أدعية عن الإمام علي (ع)

المناجاة الإلهية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏
اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، و ارحمني إذا انقطع من الدّنيا أثري و انمحى من
المخلوقين ذكري و صرت من المنسيّين كمن قد نسي قبلي.

إلهي! كبرت سنّي و رقّ جلدي و دقّ عظمي و نال الدّهر منّي و اقترب أجلي و نفدت
أيّامي و ذهبت شهوتي و بقيت تبعتي و انمحت محاسني و بلي جسمي و تقطّعت أوصالي و
تفرّقت أعضائي.

إلهي! أفحمتني ذنوبي و قطّعت مقالتي فلا حجّة لي و لا عذر؛ فأنا المقرّ بجرمي،
المعترف بإساءتي، الأسير بذنبي، المرتهن بعملي، المتهوّر في بحور خطيئتي، المتحيّر
عن قصدي، المنقطع بي؛ فصلّ على محمّد و آل محمّد، و ارحمني برحمتك، و تجاوز عنّي
بمغفرتك.

إلهي! إن كان صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي.

إلهي! كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروما و قد كان ظنّي بجودك أن تقلّبني بالنّجاة
مرحوما.

إلهي! لم اسلّط على حسن ظنّي بك قنوط الآيسين؛ فلا تبطل صدق رجائي لك بين الآملين.

إلهي! عظم جرمي إذ كنت المبارز به، و كبر ذنبي إذ كنت المطالب به إلّا أنّي إذا
ذكرت كبر جرمي و عظم غفرانك وجدت الحاصل لي من بينهما عفو رضوانك.

إلهي! إن دعاني إلي النّار بذنبي مخشيّ عقابك فقد ناداني إلي الجنّة بالرّجاء حسن
ثوابك.

إلهي! إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك فقد آنستني باليقين مكارم عطفك.

إلهي! إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد أنبهتني المعرفة يا سيّدي بكريم
آلائك.

إلهي! إن عزب لبّي عن تقويم ما يصلحني فما عزب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني.

إلهي! إن انقرضت بغير ما أحببت من السّعي أيّامي فبالإيمان أمضتها الماضيات من
أعوامي.

إلهي! جئتك ملهوفا قد ألبست عدم فاقتي و أقامني مقام الأذلّاء بين يديك ضرّ حاجتي.

إلهي! كرمت، فأكرمني إذ كنت من سوّالك؛ و جدت بالمعروف، فألحقني بأهل نوالك.

إلهي! مسكنتي لا يجبرها إلّا عطاؤك، و امنيّتي لا يغنيها إلّا جزاؤك.

إلهي! أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا و عن التعرّض لسواك‏ بالمسألة عادلا؛ و
ليس من جميل ردّ سائل ملهوف و مضطرّ لانتظار خيرك مألوف.

إلهي! أقمت نفسي على قنطرة الأخطار مبلوّا بالأعمال و الإعتبار؛ فأنا الهالك إن لم
تعن عليها بتخفيف الأوزار.

إلهي! أ من أهل الشّقاء خلقتني فاطيل بكائي أم من أهل السّعادة خلقتني فابشّر
رجائي.

إلهي! إن حرمتني رؤية محمّد صلّي اللَّه عليه و آله في دار السّلام و أعدمتني طواف
الوصفاء من الخدّام و صرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار المقام فغير ذلك منّتني نفسي
منك يا ذا الفضل و الإنعام.

إلهي! و عزّتك لو قرنتني في الأصفاد طول الأيّام، و منعتني سيبك من بين الأنام، و
دللت على فضايحي عيون الأشهاد، و حلت بيني و بين الأبرار ما قطعت رجائي منك، و لا
صرفت وجه انتظاري للعفو عنك.

إلهي! لو لم تهدني للإسلام ما اهتديت؛ و لو لم ترزقني الإيمان بك ما آمنت؛ و لو لم
تطلق لساني بدعائك ما دعوت؛ و لو لم تعرّفني حلاوة معرفتك ما عرفت؛ و لو لم تبيّن
لي شديد عقابك ما استجرت.

إلهي! أطعت في أحبّ الأشياء إليك و هو التّوحيد و لم أعصك في أبغض الأشياء إليك و
هو الكفر؛ فاغفر لي ما بينهما.

إلهي! أحبّ طاعتك و إن قصرت عنها، و اكره معصيتك و إن ركبتها؛ فتفضّل علي بالجنّة و
إن لم أكن أهلها؛ و خلّصني من النّار و إن كنت استوجبتها.

إلهي! إن أقعدني التّخلّف عن السّبق مع الأبرار فقد أقامتني الثّقة بك على مدارج
الأخبار.

إلهي! قلب حشوته من محبّتك في دار الدّنيا كيف تطّلع عليه نار محرقة في لظى؟

إلهي! نفس أعززتها بتأييد إيمانك كيف تذلّها بين أطباق نيرانك؟

الهي! لسان كسوته من تماجيدك أنيق أثوابها كيف تهوي إليه من النّار مشعلات
التهابها؟

إلهي! كلّ مكروب إليك يلتجئ، و كلّ محزون إيّاك يرتجي.

إلهي! سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا؛ و سمع الزّاهدون بعظيم جزائك فقنعوا؛ و سمع
المذنبون بسعة رحمتك فرغبوا؛ و سمع المولّون عن القصد بجودك فرجعوا؛ و سمع المجرمون
بكرم عفوك فطمعوا حتّي ازدحمت عصائب العصاة من عبادك و عجّت إليك منهم عجيج الضّجيج
بالدّعاء في بلادك و لكلّ أمل ساق صاحبه إليك محتاجا و لكلّ قلب تركه و جيب خوف
المنع منك مهتاجا و أنت المسئول الّذي لا تسودّ لديه وجوه المطالب و لم تزر بنزيله
قطيعات المعاطب.

إلهي! إن أخطأت طريق النّظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد أصبت طريق الفزع إليك بما
فيه سلامتها.

إلهي! إن كانت نفسي استسعدتني متمرّدة على ما يرديها فقد استسعدتها الآن بدعائك على
ما ينجيها.

إلهي! إن عداني الاجتهاد في ابتغاء منفعتي فلم يعدني برّك بما فيه مصلحتي.

إلهي! إن قسطت في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها فقد أقسطت الآن بتعريفي إيّاها من
رحمتك إشفاق رأفتها.

إلهي! إن أجحف بي قلّة الزّاد في المسير إليك فقد وصلته بذخائر ما أعددته‏ من فضل
تعويلي عليك.

إلهي! إذا ذكرت رحمتك ضحكت إليها وجوه وسائلي؛ و إذا ذكرت سخطتك بكت لها عيون
مسائلي.

إلهي! فأفض بسجل من سجالك على عبد قد أيبس ريقه متلف الظّمأ، و أمت بجودك عنه كلالة
الوني.

إلهي! أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه؛ و أرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه.

إلهي! كيف أردّ عارض تطلّعي إلي نوالك و إنّما أنا في استرزاقي لهذا البدن أحد
عيالك؟! إلهي! كيف أسكت بالأفحام لسان ضراعتي و قد أقلقني ما أبهم علي من مصير
عاقبتي.

إلهي! قد علمت حاجة نفسي إلي ما تكلّفت لي به من الرّزق في حياتي و عرفت قلّة
استغنائي عنه من الجنّة بعد وفاتي؛ فيا من سمح لي به متفضّلا في العاجل لا تمنعنيه
يوم فاقتي إليه في الأجل؛ فمن شواهد نعماء الكريم استتمام نعمائه؛ و من محاسن آلاء
الجواد استكمال آلائه.

إلهي! لو لا ما جهلت من أمري ما شكوت عثراتي، و لو لا ما ذكرت من التّفريط ما سفحت
عبراتي.

إلهي! صلّ على محمّد و آل محمّد، و امح متعبات العثرات بمرسلات العبرات؛ و هب لي
كثير السّيّئات لقليل الحسنات‏ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ‏.

إلهي! إن كنت لا ترحم إلّا المجدّين في طاعتك فإلي من يفزع المقصّرون؛ و إن كنت لا
تقبل إلّا من المجتهدين فإلي من يلتجئ المفرّطون؛ و إن كنت لا تكرم‏

إلّا أهل الإحسان فكيف يصنع المسيئون؛ و إن كان لا يفوز يوم الحشر إلّا المتّقون
فبمن يستغيث المذنبون؟

إلهي! و إن كان لا يجوز على الصّراط إلّا من أجازته براة عمله فأنّي بالجواز لمن لم
يتب إليك قبل انقضاء أجله.

إلهي! إن لم تجد إلّا من عمر بالزّهد مكنون سريرته فمن للمضطرّ الّذي لم يرضه بين
العالمين سعي تقيّته.

إلهي! إن حجبت عن موحّديك نظر تغمّدك لجناياتهم أوقعهم غضبك بين المشركين في
كرباتهم.

إلهي! إن تنلنا يد إحسانك يوم الورود اختلطنا في الجزاء بذوي الجحود.

إلهي! فأوجب لنا بالإسلام مذخور هباتك، و استصف ما كدّرته الجرائر منّا بصفو صلاتك.

إلهي! ارحمنا غرباء إذا تضمّنتنا بطون لحودنا و غمّيت باللّبن سقوف بيوتنا؛ و
أضجعنا مساكين على الأيمان في قبورنا؛ و خلّفنا فرادي في أضيق المضاجع و صرعتنا
المناديا في أعجب المصارع و صرنا في ديار قوم كأنّها مأهولة و هي منهم بلاقع.

إلهي! و إذا جئناك عراة حفاتا مغبّرة من ثري الأجداث رءوسنا، و شاحبة من تراب
الملاحيد وجوهنا، و خاشعة من أهوال القيامة أبصارنا، و ذابلة من شدّة العطش شفاهنا،
و جائعة لطول المقام بطوننا، و بادية هنالك للعيون سوآتنا، و موصرة من ثقل الأوزار
ظهورنا، و مشغولين بما قد دهانا عن أهالينا و أولادنا؛ فلا تضاعف المصائب علينا
بإعراض وجهك الكريم عنّا و سلب عايدة ما مثّله الرّجاء منّا.

إلهي! ما حنّت هذه العيون إلي بكائها، و لا جادت متسربة بمائها، و لا أسهرها بنحب
الثّاكلات فقد عزائها إلّا ما أسلفته من عمدها و خطائها، و ما دعاها إليه عواقب
بلائها و أنت القادر يا عزيز على كشف غمّائها.

إلهي! إن كنّا مجرمين فإنّا نبكي على إضاعتنا من حرمتك ما نستوجبه؛ و إن كنّا
محرومين فإنّا نبكي إذا فاتنا من جودك ما نطلبه.

إلهي! شب حلاوة ما يستعذبه لساني من المنطق في بلاغته بزهادة ما يرفعه قلبي من
النّصح في دلالته.

إلهي! أمرت بالمعروف و أنت أولي به المأمورين؛ و أمرت بصلة السّؤال و أنت خير
المسئولين.

إلهي! كيف ينتقل بنا اليأس عن الإمساك عمّا لهجنا بطلابه و قد إدّرعنا من تأميلنا
إيّاك أسبغ أثوابه.

إلهي! إذا هزّت الرّهبة أفنان مخافتنا انقلعت من الأصول أشجارها؛ و إذا تنسّمت
أرواح الرّغبة أغصان رجائنا أينعت بتلقيح البشارة أثمارها.

إلهي! إذا تلونا من صفاتك «شديد العقاب» أسفنا؛ و إذا تلونا منها «الغفور الرّحيم»
فرحنا؛ فنحن بين أمرين؛ فلا سخطتك تؤمننا، و لا رحمتك تؤيسنا.

إلهي! إن قصرت مساعينا عن استحقاق نظرتك فما قصرت رحمتك بنا عن دفاع نقمتك.

إلهي! إنّك لم تزل بحظوظ صنايعك علينا منعما و لنا من بين الأقاليم مكرما و تلك
عادتك اللّطيفة في أهل الحنيفيّة في سالفات الدّهور و غابراتها و خاليات اللّيالي و
باقياتها.

إلهي! فاجعل ما حبوتنا به من نور هدايتك درجات نرقي بها إلي غرفات‏ جنّتك.

إلهي! كيف تفرح بصحبة الدنيا صدورنا؟! و كيف تلتأم في غمراتها أمورنا؟! و كيف يخلص
لنا فيها سرورنا؟! و كيف يملكنا باللهو و اللعب غرورنا و قد دعتنا باقتراب الآجال
قبورنا؟! إلهي! كيف نبتهج بدار قد حفرت فيها حفائر صرعتها، و قتلتنا بأيدي المنايا
حبائل غدرتها، و جرّعتنا مكرهين جرع مرارتها، و دلّتنا النّفس على انقطاع عيشتها لو
لا ما أصغت إليه النّفوس من رفائغ لذّتها و افتتانها بالفانيات من فواحش زينتها.

إلهي! فإليك نلتجئ من مكائد خدعتها؛ و بك نستعين على عبور قنطرتها؛ و بك نستفطم
الجوارح من أخلاف شهوتها؛ و بك نستكشف من جلابيب حيرتها؛ و بك نقوّم من القلوب
استصعاب جهالتها.

إلهي! كيف للدّور بأن تمنع من فيها من طوارق الرّزايا و قد أصيب في كلّ دار سهم من
أسهم المنايا.

إلهي! ما نتفجع أنفسنا من النقلة عن الدّيار إن لم توحشنا هنالك من مرافقة الأبرار.

إلهي! ما تضرّنا فرقة الإخوان و القرابات إن قربتنا منك يا ذا العطيات.

إلهي! ما تجفّ من ماء الرجال مجاري لهواتنا إن لم تحم طير الأشايم بحياض رغباتنا.

إلهي! إن عذّبتني فعبد خلقته لما أردته فعذّبته بعدلك؛ و إن رحمتني فعبد وجدته
مسيئا فأنجيته برحمتك.

إلهي! لا سبيل إلي الاحتراس من الذّنب إلّا بعصمتك، و لا وصول إلي عمل‏

الخيرات إلّا بمشيّتك؛ فكيف لي بإفادة ما اسلمتني فيه مشيتك؟! و كيف لي بالاحتراس
من الذّنب ما لم تدركني فيه عصمتك؟! إلهي! أنت دللتني على سؤال الجنّة قبل معرفتها؛
فأقبلت النّفس بعد العرفان على مسألتها. أ فتدلّ على خيرك السؤال ثمّ تمنعهم
النّوال و أنت المحمود في كلّ ما تصنعه يا ذا الجلال؟

إلهي! إن كنت غير مستأهل لما أرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود على المذنبين بفضل
سعتك.

إلهي! إن كان ذنبي قد أخافني فإنّ حسن ظنّي بك قد أجارني.

إلهي! كأنّي بنفسي قائمة بين يديك و قد أضلّها حسن توكّلي عليك؛ فصنعت بي ما يشبهك
و تغمّدتني بعفوك.

إلهي! ما أشوقني إلي لقائك و أعظم رجائي لجزائك و أنت الكريم الّذي لا يخيب لديك
أمل الآملين و لا يبطل عندك شوق الشّائقين.

إلهي! إن كان قد دنا أجلي و لم يقرّبني منك عملي فقد جعلت الاعتراف بالذّنب إليك
وسائل عللي.

إلهي! إن عفوت فمن أولي منك بذلك؟! و إن عذّبت فمن أعدل في الحكم منك هنالك؟! إلهي!
إنّي جرت على نفسي في النّظر إليها و بقي نظرك لها؛ فالويل لها إن لم تسلم به.

إلهي! إنّك لم تزل بي بارّا أيّام حياتي؛ فلا تقطع برّك عنّي بعد وفاتي.

إلهي! كيف أياس من حسن نظرك لي بعد مماتي و أنت لم تولّني إلّا الجميل أيّام حياتي.

إلهي! إنّ ذنوبي قد أخافتني و محبّتي لك قد أجارتني؛ فتولّ من أمرك بي ما أنت أهله،
و عد بفضلك علي من غمره جهله يا من لا تخفي عليه خافية و لا تغيب عنه غائبة.

صلّ على محمّد و آل محمّد، و اغفر لي ما قد خفي على النّاس من أمري.

إلهي! سترت علي في الدّنيا ذنوبا و لم تظهرها لعصابة من المؤمنين و أنا إلي سترها
يوم القيامة أحوج و قد أحسنت بي إذا لم تظهرها للعصابة من المسلمين؛ فلا تفضحني بها
يوم القيامة على رؤوس العالمين.

إلهي! جودك بسط أملي و شكرك قبل عملي؛ فصلّ على محمّد و آل محمّد، و سرّني بلقائك
عند اقترب أجلي.

إلهي! ليس اعتذاري إليك اعتذار من يستغني عن قبول عذره؛ فاقبل عذري يا خير من اعتذر
إليه المسيئون.

إلهي! لا تردّني عن حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك.

إلهي! و عزّتك لئن طالبتني بجرمي لأطالبنّك بعفوك؛ و لئن و اخذتني بجهلي لاطالبنّك
بحلمك؛ و لئن جازيتني بلؤمي لأطالبنّك بكرمك؛ و لئن أدخلتني النّار لأعرّفنّ أهلها
أنّي كنت أحبّك.

إلهي! إنّك لو أردت إهانتي لم تهدني؛ و لو أردت فضيحتي لم تسترني؛ فمتّعني بما له
هديتني و أدم لي ما به سترتني.

إلهي! ما وصفت من بلاء أبليتنيه أو إحسان أوليتنيه؛ فكلّ ذلك بمنّك ممّا قد فعلته و
عفوك تمام ذلك إن أتممته.

إلهي! لو لا ما اقترفت من الذّنوب ما فرقت عقابك: و لو لا ما عرفت من كرمك ما رجوت
ثوابك و أنت أولي الأكرمين بتحقيق أمل الآملين و أرحم من استرحم‏ في تجاوزه عن
المذنبين.

إلهي! نفسي تمنّيني بأنّك تغفر لي؛ فأكرم بها أمنيّة بشّرت بعفوك؛ و صدّق بكرمك
مبشّرات تمنّيها؛ وهب لها بجودك مدمّرات تجنّيها.

إلهي! القتني الحسنات بين جودك و كرمك و القتني السّيّئات بين عفوك و مغفرتك و قد
رجوت أن لا يضيع بين ذين و ذين مسي‏ء و محسن.

إلهي! إذا شهد إيماني بتوحيدك، و انطلق لساني بتمجيدك، و دلّني القرآن على فواضل
جودك، فكيف لا يبتهج رجائي بحسن موعودك؟

إلهي! تتابع إحسانك إلي يدلّني على حسن نظرك، فكيف يشقي امرؤ حسن له منك النّظر؟

إلهي! إن نظرت إلي بالهلكة عيون سخطتك فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك.

إلهي! إن عرّضني ذنبي لعقابك فقد أنادني رجائي لك من ثوابك.

إلهي! ان عفوت فبفضلك، و إن عذّبت فبعدلك؛ فيا من لا يرجي إلّا فضله و لا يخشي إلّا
عدله صلّ على محمّد و آل محمّد، و امنن علينا بفضلك، و لا تستقص علينا في عدلك.

إلهي! خلقت لي جسما و جعلت فيه آلات أطيعك بها و أعصيك و أغضبك بها و أرضيك و جعلت
لي من نفسي داعية إلي الشّهوات و أسكنتني دارا قد ملئت من الآفات ثمّ قلت لي انزجر.

إلهي! بك أنزجر و بك أعتصم فاعصمني؛ و بك أحترز من الذّنوب فاحفظني؛ و بك أتسجير من
النّار فأجرني؛ و أستوفقك لما يرضيك؛ و أسألك فإنّ سؤالي لا يحفيك. أدعوك دعاء ملحّ
لا يملّ دعاءه مولاه، و أتضرّع إليك ضراعة من‏ قد أقرّ على نفسه بالحجّة في دعواه.

إلهي! لو عرفت اعتذارا من الذّنب في التنصّل أبلغ من الاعتراف به لأتيته؛ و لو عرفت
مجتلبا لحاجتي منك ألطف من الاستخداء لك لفعلته؛ فصلّ على محمّد و آل محمّد، و هب
لي ذنبي بالاعتراف، و لا تردّني في طلبتي بالخيبة عند الانصراف.

إلهي! سعت نفسي إليك لنفسي تستوهبها؛ و فتحت أفواه آمالها نحو نظرة منك برحمة لا
تستوجبها؛ فهب لها ما سألت و جد لها بما طلبت؛ فإنّك أكرم الأكرمين بتحقيق أمل، و
أرحم من استرحم في تجاوزه عن المذنبين.

إلهي! قد أصبت من الذّنوب ما قد عرفت؛ و أسرفت على نفسي بما قد علمت؛ فاجعلني عبدا
إمّا طائعا فأكرمته و امّا عاصيا؛ فرحمته.

إلهي! كأنّي بنفسي قد أضجعت في حفرتها و انصرف عنها المشيّعون من حيرتها؛ و بكي
الغريب عليها لغربتها؛ و جاد بالدّموع عليها المشفقون من عشيرتها؛ و ناداها من شفير
القبر ذوو مودّتها؛ و رحمها المعادي لها في الحياة عند صرعتها؛ و لم يخف على
الناظرين إليها عند ذلك عدم فاقتها؛ و لا على من رآها قد توسّدت الثّري عجز حيلتها؛
فقلت: ملائكتي فريد قد ني عنه الأقربون؛ و وحيد جفاه الأهلون؛ نزل بي قريبا و أصبح
في اللّحد غريبا و قد كان لي في دار الدّنيا داعيا و لنظرتي له في هذا اليوم راجيا؛
فتحسن عند ذلك ضيافتي و تكون أشفق على من أهلي و قرابتي.

إلهي! لو طبقت ذنوبي ما بين‏ السَّماءِ إِلَي الْأَرْضِ‏؛ و خرقت التّخوم و بلغت
أسافل الثّري ما ردّني اليأس عن توقّع غفرانك و لا صرفني القنوط عن انتظار رضوانك.

إلهي! دعوتك بالدّعاء الّذي علّمتنيه؛ فلا تحرمني جزائك الّذي وعدتنيه؛ فمن النعمة
أن هديتني بحسن دعائك و من تمامها أن توجب لي محمود جزائك.

إلهي! و عزّتك و جلالك لقد أحببتك محبّة استقرّت حلاوتها في قلبي و صدري؛ و ما
تنعقد ضمائر موحّديك على أنّك تبغض محبيك.

إلهي! لا تشبه مسألتي مسائل السّائلين؛ لأنّ السّائل إذا منع امتنع من السّؤال و
أنا لا غني بي عمّا سألتك على كلّ حال.

إلهي! لا تغضب علي؛ فلست أقوي على غضبك؛ و لا تسخط علي فلست أقوم لسخطك.

إلهي! أخاف عقوبتك كما يخافها المذنبون؛ و أنتظر عفوك كما ينتظره المجرمون؛ و لست
آيس من رحمتك الّتي يتوقّعها المحسنون.

إلهي! أ للنّار ربّتني أمّي فليتها لم تربّني أم للشّقاء ولدتني فليتها لم تلدني.

إلهي! انهملت عبراتي حين ذكرت عثراتي و ما لها لا تنهمل؛ و ما أدري إلي ما يكون
مصيري و على ما ذا يهجم عند البلاغ مسيري؛ و أري نفسي تخاتلني و أيّامي تخادعني؛ و
قد خفقت فوق رأسي أجنحة الموت و رمقتني من قريب أعين الفوت؛ فما عذري و قد حشا
مسامعي رافع الصّوت.

إلهي! قد رجوت ممّن تولّاني في حياتي بإحسانه أن يتغمّدني عند وفاتي بغفرانه؛ و لقد
رجوت ممّن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته أن لا يعريني منه بين الأموات بجود رأفته.

إلهي! أمرتني فقصّرت؛ و نهيتني فركبت؛ فهذه يدي بما جنت؛ و هذه ناصيتي بما أتت؛ إن
تعذّبني فلك السّبيل و إن تعف عنّي فإنّك‏ أَهْلُ التَّقْوي‏ وَ أَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ.

يا أرحم الرّاحمين! يا أنيس كلّ غريب! آنس في القبر غربتي؛ و يا ثاني كلّ‏

وحيد! ارحم في القبر وحدتي؛ و يا عالم السّرّ و النّجوي! و يا كاشف الضّرّ و
البلوي! كيف نظرك لي من بين سكّان الثّري و كيف صنيعك إلي في دار الوحشة و البلي
فقد كنت بي لطيفا أيّام حياة الدّنيا. يا أفضل المنعمين في نعمائه و أنعم المفضلين
في آلائه! إلهي! كثرت أياديك عندي؛ فعجزت عن إحصائها؛ و ضقت ذرعا في شكري لك
بجزائها؛ فلك الحمد على ما أوليت و لك الشّكر على ما أبليت؛ يا خير من دعاه داع و
أفضل من رجاه راج! فبذمّة الإسلام أتوسّل إليك و بحرمة القرآن أعتمد عليك و بمحمّد
و آل محمّد أتشفّع إليك؛ صلّ على محمّد و آل محمّد و أعرف لي ذمّتي الّتي بها رجوت
قضاء حاجتي و ارحمني برحمتك يا قريب! يا مجيب! إنّك على كلّ شي‏ء قدير و بكلّ شي‏ء
محيط؛ يا أرحم الرّاحمين!


دعاء أمير المؤمنين قبل واقعة الجمل
اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى حُسْنِ صُنْعِكَ إِلَيَّ وَ تَعَطُّفِكَ عَلَيَّ وَ عَلَى مَا وَصَلْتَنِي بِهِ مِنْ نُورِكَ وَ تَدَارَكْتَنِي بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ فَقَدِ اصْطَنَعْتَ‏ عِنْدِي يَا مَوْلَايَ مَا يَحِقُّ لَكَ بِهِ جُهْدِي وَ شُكْرِي لِحُسْنِ عَفْوِكَ وَ بَلَائِكَ الْقَدِيمِ عِنْدِي وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ وَ تَتَابُعِ أَيَادِيكَ لَدَيَّ لَمْ أَبْلُغْ إِحْرَازَ حَظِّي وَ لَا صَلَاحَ نَفْسِي وَ لَكِنَّكَ يَا مَوْلَايَ بَدَأْتَنِي أَوَّلًا بِإِحْسَانِكَ فَهَدَيْتَنِي لِدِينِكَ وَ عَرَّفْتَنِي نَفْسَكَ وَ ثَبَّتَّنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا بِالْكِفَايَةِ وَ الصُّنْعِ لِي فَصَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلَاءِ [الْقَضَاءِ] وَ مَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْأَشْيَاءِ- فَلَسْتُ أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا جَمِيلًا وَ لَمْ أَرَ مِنْكَ إِلَّا تَفْضِيلًا يَا إِلَهِي كَمْ مِنْ بَلَاءٍ وَ جَهْدٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي وَ أَرَيْتَنِيهِ فِي غَيْرِي فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي وَ كَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ شَرِيفَةٍ لَكَ عِنْدِي إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي تُجِيبُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ دَعْوَتِي وَ أَنْتَ الَّذِي تُنَفِّسُ عِنْدَ الْغُمُومِ كُرْبَتِي وَ أَنْتَ الَّذِي تَأْخُذُ لِي مِنَ الْأَعْدَاءِ بِظُلَامَتِي فَمَا وَجَدْتُكَ وَ لَا أَجِدُكَ بَعِيداً مِنِّي حِينَ أُرِيدُكَ وَ لَا مُنْقَبِضاً عَنِّي حِينَ أَسْأَلُكَ وَ لَا مُعْرِضاً عَنِّي حِينَ أَدْعُوكَ فَأَنْتَ إِلَهِي أَجِدُ صَنِيعَكَ عِنْدِي مَحْمُوداً وَ حُسْنَ بَلَائِكَ عِنْدِي مَوْجُوداً وَ جَمِيعَ أَفْعَالِكَ عِنْدِي جَمِيلًا يَحْمَدُكَ لِسَانِي وَ عَقْلِي وَ جَوَارِحِي وَ جَمِيعُ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي يَا مَوْلَايَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ عَظَمَتِكَ وَ عَظَمَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ مَشِيَّتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَا أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِوَاجِبِ شُكْرِي نِعْمَتَكَ رَبِّ مَا أَحْرَصَنِي عَلَى مَا زَهَّدْتَنِي فِيهِ وَ حَثَثْتَنِي عَلَيْهِ إِنْ لَمْ تُعِنِّي عَلَى دُنْيَايَ بِزُهْدٍ وَ عَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ هَلَكْتُ رَبِّي دَعَتْنِي دَوَاعِي الدُّنْيَا مِنْ حَرْثِ النِّسَاءِ وَ الْبَنِينَ فَأَجَبْتُهَا سَرِيعاً وَ رَكَنْتُ إِلَيْهَا طَائِعاً وَ دَعَتْنِي دَوَاعِي الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ وَ الِاجْتِهَادِ فَكَبَوْتُ لَهَا وَ لَمْ أُسَارِعْ إِلَيْهَا مُسَارَعَتِي إِلَى الْحُطَامِ الْهَامِدِ وَ الْهَشِيمِ الْبَائِدِ وَ السَّرَابِ الذَّاهِبِ عَنْ قَلِيلٍ- رَبِّ خَوَّفْتَنِي وَ شَوَّقْتَنِي وَ احْتَجَبْتَ عَلَيَّ فَمَا خِفْتُكَ حَقَّ خَوْفِكَ وَ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَثَبَّطْتُ عَنِ السَّعْيِ لَكَ وَ تَهَاوَنْتُ بِشَيْ‏ءٍ مِنِ احْتِجَابِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا سَعْيِي لَكَ وَ فِي طَاعَتِكَ وَ امْلَأْ قَلْبِي خَوْفَكَ وَ حَوِّلْ تَثْبِيطِي وَ تَهَاوُنِي وَ تَفْرِيطِي وَ كُلَّمَا أَخَافُهُ مِنْ نَفْسِي فَرَقاً مِنْكَ وَ صَبْراً عَلَى طَاعَتِكَ وَ عَمَلًا بِهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ اجْعَلْ جُنَّتِي مِنَ الْخَطَايَا حَصِينَةً وَ حَسَنَاتِي مُضَاعَفَةً فَإِنَّكَ تُضَاعِفُ لِمَنْ تَشَاءُ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ دَرَجَاتِي فِي الْجِنَانِ رَفِيعَةً وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّي مِنْ رَفِيعِ المَطْعَمِ وَ الْمَشْرَبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْلَمُ وَ مِنْ شَرِّ مَا لَا أَعْلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّي أَنْ أَشْتَرِيَ الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ كَمَا اشْتَرَى غَيْرِي أَوِ السَّفَهَ بِالْحِلْمِ أَوِ الْجَزَعَ بِالصَّبْرِ أَوِ الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى أَوِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ يَا رَبِّ مُنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ فَإِنَّكَ تَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَ لَا تُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏


دعاء أمير المؤمنين عند ابتداء القتال في صفين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ طُلِبَتِ الْحَوَائِجُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي اللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثاً


دعاء الكرب لأمير المؤمنين يوم الهرير
اللَّهُمَّ لَا تُحَبِّبْ إِلَيَّ مَا أَبْغَضْتَ وَ لَا تُبَغِّضْ إِلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَرْضَى سَخَطَكَ أَوْ أَسْخَطَ رِضَاكَ أَوْ أَرُدَّ قَضَاءَكَ أَوْ أَعْدُوَ قَوْلَكَ أَوْ أُنَاصِحَ أَعْدَاءَكَ أَوْ أَعْدُوَ أَمْرَكَ فِيهِمْ اللَّهُمَّ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْ رِضْوَانِكَ وَ يُبَاعِدُنِي مِنْ سَخَطِكَ فَصَبِّرْنِي لَهُ وَ احْمِلْنِي عَلَيْهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ قَلْباً شَاكِراً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ إِيمَاناً خَالِصاً وَ جَسَداً مُتَوَاضِعاً وَ ارْزُقْنِي مِنْكَ حُبّاً وَ أَدْخِلْ قَلْبِي مِنْكَ رُعْباً اللَّهُمَّ فَإِنْ تَرْحَمْنِي فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ وَ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِظُلْمِي وَ جَوْرِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي فَلَا عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْتُ وَ لَا مُكَافَاةَ أَحْتَسِبُ بِهَا- اللَّهُمَّ إِذَا حَضَرَتِ الْآجَالُ وَ نَفِدَتِ الْأَيَّامُ وَ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ لِقَائِكَ فَأَوْجِبْ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ لَا حَسْرَةَ بَعْدَهَا وَ لَا رَفِيقَ بَعْدَ رَفِيقِهَا فِي أَكْرَمِهَا مَنْزِلًا اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي خُشُوعَ الْإِيمَانِ بِالْعِزِّ قَبْلَ خُشُوعِ الذُّلِّ فِي النَّارِ أُثْنِي عَلَيْكَ رَبِّ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ لِأَنَّ بَلَاءَكَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْبَلَاءِ اللَّهُمَّ فَأَذِقْنِي مِنْ عَوْنِكَ وَ تَأْيِيدِكَ وَ تَوْفِيقِكَ وَ رِفْدِكَ وَ ارْزُقْنِي شَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ وَ نَصْراً فِي نَصْرِكَ حَتَّى أَجِدَ حَلَاوَةَ ذَلِكَ فِي قَلْبِي وَ اعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أُمُورِي فَقَدْ تَرَى مَوْقِفِي وَ مَوْقِفَ أَصْحَابِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَمْرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّصْرَ الَّذِي نَصَرْتَ بِهِ رَسُولَكَ وَ فَرَّقْتَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ حَتَّى أَقَمْتَ بِهِ دِينَكَ وَ أَفْلَجْتَ بِهِ حُجَّتَكَ يَا مَنْ‏هُوَ لِي فِي كُلِّ مَقَامٍ‏


دعاء أمير المؤمنين قبل رفع المصاحف في حرب صفين
ذَكَرَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ دَعَا بِهِ عَلِيٌّ ص قَبْلَ رَفْعِ الْمَصَاحِفِ الشَّرِيفَةِ ثُمَّ قَالَ مَا مَعْنَاهُ إِنَّ إِبْلِيسَ صَرَخَ صَرْخَةً سَمِعَهَا بَعْضُ الْعَسْكَرِ يُشِيرُ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَ أَصْحَابِهِ بِرَفْعِ الْمَصَاحِفِ الْجَلِيلَةِ لِلْحِيلَةِ فَأَجَابَهُ الْخَوَارِجُ لِمُعَاوِيَةَ إِلَى شُبُهَاتِهِ فَرَفَعُوهَا فَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع كَمَا اخْتَلَفُوا فِي طَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَيَاتِهِ فَدَعَا ع فَقَالَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَ مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ زَكِّ عَمَلِي وَ اغْسِلْ خَطَايَايَ فَإِنِّي ضَعِيفٌ إِلَّا مَا قَوَّيْتَ وَ اقْسِمْ لِي حِلْماً تَسُدُّ بِهِ بَابَ الْجَهْلِ وَ عِلْماً تُفَرِّجُ بِهِ الْجَهَلَاتِ وَ يَقِيناً تُذْهِبُ بِهِ الشَّكَّ عَنِّي وَ فَهْماً تُخْرِجُنِي بِهِ مِنَ الْفِتَنِ الْمُعْضِلَاتِ وَ نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَ أَهْتَدِي بِهِ فِي الظُّلُمَاتِ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ قَلْبِي صَلَاحاً بَاقِياً تَصْلُحُ بِهَا مَا بَقِيَ مِنْ جَسَدِي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَيَّ عَمَلٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَ أَقْرَبَ لَدَيْكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي فِيهِ أَبَداً ثُمَّ لَقِّنِي أَشْرَفَ الْأَعْمَالِ عِنْدَكَ وَ آتِنِي فِيهِ قُوَّةً وَ صِدْقاً وَ جِدّاً وَ عَزْماً مِنْكَ وَ نَشَاطاً ثُمَّ اجْعَلْنِي أَعْمَلُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَ مَعَاشَةً فِي مَا أَتَيْتَ صَالِحِي عِبَادِكَ ثُمَّ اجْعَلْنِي لَا أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا وَ لَا أَبْتَغِي بِهِ بَدَلًا وَ لَا تُغَيِّرْهُ فِي سَرَّاءَ وَ لَا ضَرَّاءَ وَ لَا كَسَلًا وَ لَا نِسْيَاناً وَ لَا رِيَاءً وَ لَا سُمْعَةً حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهِ وَ ارْزُقْنِي أَشْرَفَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِكَ أَنْصُرُكَ وَ أَنْصُرُ رَسُولَكَ أَشْتَرِي الْحَيَاةَ الْبَاقِيَةَ بِالدُّنْيَا وَ أَغْنِنِي [وَ أَعِنِّي‏] بِمَرْضَاةٍ مِنْ عِنْدِكَ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيماً ثَابِتاً حَافِظاً [حَفِيظاً] مُنِيباً يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ فَيَتَّبِعُهُ وَ يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ فَيَجْتَنِبُهُ لَا فَاجِراً وَ لَا شَقِيّاً وَ لَا مُرْتَاباً يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ حَيَاتِي زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلِ‏ الْوَفَاةَ نَجَاةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَ اخْتِمْ لِي عَمَلِي بِالشَّهَادَةِ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي فِي حَاجَتِي وَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ صَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَ رِضًى بِقُدْرَتِكَ وَ تَصْدِيقاً بِوَعْدِكَ وَ حِفْظاً لِوَصِيَّتِكَ وَ وَرَعاً عَنْ مَحَارِمِكَ وَ تَوَكُّلًا عَلَيْكَ وَ اعْتِصَاماً بِحَبْلِكَ وَ تَمَسُّكاً بِكِتَابِكَ وَ مَعْرِفَةً بِحَقِّكَ وَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ نَشَاطاً لِذِكْرِكَ مَا اسْتَعْمَرْتَنِي فِي أَرْضِكَ فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ فَاجْعَلْ مِيتَتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ بِيَدِ شَرِّ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْ مَصِيرِي فِي الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ عِنْدَكَ فِي دَارِ الْحَيَوَانِ اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ خَوْفَكَ فِي نَفْسِي وَ ذِكْرَكَ عَلَى لِسَانِي اللَّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ رَغْبَةَ أَوْلِيَائِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ وَ اجْعَلْ رَهْبَتِي إِيَّاكَ فِي اسْتِجَارَتِي مِنْ عَذَابِكَ رَهْبَةَ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ وَ اسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ وَ طَاعَتِكَ عَمَلًا لَا أَتْرُكُ شَيْئاً مِنْ مَرْضَاتِكَ وَ طَاعَتِكَ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ دُونَكَ اللَّهُمَّ مَا آتَيْتَنِي مِنْ خَيْرٍ فَآتِنِي مَعَهُ شُكْراً يُحْدِثُ لِي بِهِ ذِكْراً وَ أَحْسِنْ لِي بِهِ ذُخْراً وَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مِنْ عَطَاءٍ وَ آتَيْتَنِي عَنْهُ غِنًى فَاجْعَلْ لِي فِيهِ أَجْراً وَ آتِنِي عَلَيْهِ صَبْراً اللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرِي فِي الدُّنْيَا وَ لَا تُلْهِنِي عَنْ عِبَادَتِكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُقَصِّرْ رَغْبَتِي فِي مَا عِنْدَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ وَ الْحَزَنِ وَ الْعَجْزِ وَ الْكَسَلِ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ سُوءِ الْخُلُقِ وَ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَ غَلَبَةِ الرِّجَالِ وَ غَلَبَةِ الْعَدُوِّ وَ تَوَالِي الْأَيَّامِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ وَ بَلِيَّةٍ لَا أَسْتَطِيعُ عَلَيْهَا صَبْراً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ بَاعَدَ مِنْكَ أَوْ صَرَفَ عَنِّي وَجْهَكَ أَوْ نَقَصَ مِنْ حَظِّي عِنْدَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطَايَايَ أَوْ ظُلْمِي أَوْ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ اتِّبَاعُ هَوَايَ وَ اسْتِعْمَالُ شَهْوَتِي دُونَ رَحْمَتِكَ وَ بِرِّكَ وَ فَضْلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ مَوْعُودِكَ عَلَى نَفْسِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ‏ مِنْ صَاحِبِ سَوءٍ فِي الْمَغِيبِ وَ الْمَحْضَرِ فَإِنَّ قَلْبَهُ يَرْعَانِي وَ عَيْنَاهُ تَبْصُرَانِي وَ أُذُنَاهُ تَسْمَعَانِي إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَطْفَأَهَا [أَخْفَاهَا] وَ إِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَبْدَاهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يُدْنِي إِلَى طَبَعٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَلَالَةٍ تُرْدِينِي وَ مِنْ فِتْنَةٍ تَعْرُضُ لِي وَ مِنْ خَطِيئَةٍ لَا تَوْبَةَ مَعَهَا وَ مِنْ مَنْظَرِ سَوْءٍ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ عِنْدَ غَضَاضَةِ الْمَوْتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الشَّكِّ وَ الْبَغْيِ وَ الْحَمِيَّةِ وَ الْغَضَبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي وَ مِنْ فَقْرٍ يُنْسِينِي وَ مِنْ هَوًى يُرْدِينِي وَ مِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي وَ مِنْ صَاحِبٍ يُغْوِينِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَ آخِرُهُ جَزَعٌ تَسْوَدُّ فِيهِ الْوُجُوهُ وَ تَجِفُّ فِيهِ الْأَكْبَادُ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَعْمَلَ ذَنْباً مُحْبِطاً لَا تَغْفِرُهُ أَبَداً وَ مِنْ ذَنْبٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ وَ مِنْ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ وَ مِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجَهْلِ وَ الْهَزْلِ وَ مِنْ شَرِّ الْقَوْلِ وَ الْفِعْلِ وَ مِنْ سَقَمٍ يَشْغَلُنِي وَ مِنْ صِحَّةٍ تُلْهِينِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّعَبِ وَ النَّصَبِ وَ الْوَصَبِ وَ الضِّيقِ وَ الضَّنْكِ وَ الضَّلَالَةِ وَ الْغَائِلَةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ الْحَزَنِ وَ الْخُشُوعِ وَ الْبَغْيِ وَ الْفِتَنِ وَ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ وَ السَّيِّئَاتِ وَ بَلَاءِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَسَةِ الْأَنْفُسِ مِمَّا تُحِبُّ مِنَ الْقَوْلِ وَ الْفِعْلِ وَ الْعَمَلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْحَسِّ وَ اللَّبْسِ وَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ أَنْفُسِ الْجِنِّ وَ أَعْيُنِ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ لِسَانِي وَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي وَ مِنْ شَرِّ بَصَرِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَ مِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تُرْفَعُ [لَا تُقْبَلُ‏] اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ عَذَابِكَ وَ لَا تَرُدَّنِي فِي ضَلَالَةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ بِشِدَّةِ مُلْكِكَ وَ عِزَّةِ قُدْرَتِكَ وَ عَظَمَةِ سُلْطَانِكَ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا الدُّعَاءُ هُوَ لِكُلِّ أَمْرٍ مُهِمٍّ شَدِيدٍ وَ كَرْبٍ وَ هُوَ دُعَاءٌ لَا يُرَدُّ مَنْ دَعَا بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى‏


من دعاء أمير المؤمنين يوم صفين (1)
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ الْمَكْفُوفِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَجَارِيَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ وَ النُّجُومِ وَ جَعَلْتَ سَاكِنَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ لا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلنَّاسِ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْهَوَامِّ وَ مَا نَعْلَمُ وَ مَا لَا نَعْلَمُ مِمَّا يُرَى وَ مِمَّا لَا يُرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ الْجِبَالِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ مَتَاعاً وَ رَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالْعَالَمِ وَ رَبَّ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَّ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ إِنْ أَظْفَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْكِبْرَ وَ سَدِّدْنَا لِلرُّشْدِ وَ إِنْ أَظْفَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَ اعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ


من دعاء أمير المؤمنين يوم صفين (2)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضَيَّعَ فِي سَلَامَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْلَبَ وَ الْأَمْرُ إِلَيْك‏


دعاء علّمه أمير المؤمنين لأويس القرني (1)
يَا سَلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ الْقَاهِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا مَنْ يُنَادِي‏ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ‏ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّى وَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ أُخْرَى يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ أَنْتَ الَّذِي لَا تُغَيِّرُكَ الْأَزْمِنَةُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَ لَا تَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَ لَا سِنَةٌ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ حُزْنَهُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‏ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي‏ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً



دعاء علّمه أمير المؤمنين لأويس القرني (2)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَا أَسْأَلُ غَيْرَكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ أَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ أَنْتَ الْفَتَّاحُ ذُو الْخَيْرَاتِ مُقِيلُ الْعَثَرَاتِ مَاحِي السَّيِّئَاتِ وَ كَاتِبُ الْحَسَنَاتِ وَ رَافِعُ الدَّرَجَاتِ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا وَ أَنْجَحِهَا الَّتِي لَا يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلَّا بِهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَجْزَلِهَا مَبْلَغاً وَ أَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الْأَجَلِّ الْعَظِيمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَرْضَاهُ وَ تَرْضَى عَنْ مَنْ دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَلَّا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعْلِمْهُ أَحَداً وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَصْفِيَاؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ لَكَ وَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ وَ الْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَ الْمُتَضَرِّعِينَ لَدَيْكَ وَ بِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَ مَنْ لَا يَثِقُ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَ لَا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ وَ لَا لِسَعْيِهِ [لِسَغْبِهِ‏] سِوَاكَ هَرَبْتُ مِنْكَ إِلَيْكَ مُعْتَرِفاً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ يَا أُنْسَ كُلِّ فَقِيرٍ مُسْتَجِيرٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ- بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‏- عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‏ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ وَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِي‏ءُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّحِيمُ وَ أَنَا الْخَاطِي وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ وَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْأَمِينُ وَ أَنَا الْخَائِفُ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَ اسْتَغَثْتُ بِهِ وَ رَجَوْتُهُ لِأَنَّكَ كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ وَ كَمْ مِنْ مُسِي‏ءٍ قَدْ تَجَاوَزْتَ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي وَ ارْحَمْنِي وَ عَافِنِي مِمَّا نَزَلَ بِي وَ لَا تَفْضَحْنِي بِمَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي وَ خُذْ بِيَدِي وَ بِيَدِ وَالِدِي وَ وُلْدِي وَ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ‏


دعاء اليماني علّمه أمير المؤمنين لرجل يماني للظفر بعدوه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي وَ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى مَا خَصَصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَ مَاوَصَلَ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ السَّابِغِ وَ مَا أَوْلَيْتَنِي بِهِ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ وَ بَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظِنَّةِ الْعَدْلِ وَ أَنَلْتَنِي مِنْ مَنِّكَ الْوَاصِلِ إِلَيَّ وَ مِنَ الدِّفَاعِ عَنِّي وَ التَّوْفِيقِ لِي وَ الْإِجَابَةِ لِدُعَائِي حَتَّى [حين‏] أُنَاجِيَكَ دَاعِياً وَ أَدْعُوَكَ مُضَاماً وَ أَسْأَلَكَ فَأَجِدَكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا لِي جَابِراً وَ فِي الْأُمُورِ نَاظِراً وَ لِذُنُوبِي غَافِراً وَ لِعَوْرَاتِي سَاتِراً لَمْ أَعْدَمْ خَيْرَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الِاخْتِيَارِ لِتَنْظُرَ مَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ وَ الْمَصَائِبِ فِي اللَّوَازِبِ وَ الْغُمُومِ الَّتِي سَاوَرَتْنِي فِيهَا الْهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصْنَافِ الْبَلَاءِ وَ مَصْرُوفِ جُهْدِ الْقَضَاءِ لَا أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا الْجَمِيلَ وَ لَا أَرَى مِنْكَ غَيْرَ التَّفْضِيلِ خَيْرُكَ لِي شَامِلٌ وَ فَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَوَاتِرٌ وَ نِعْمَتُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ وَ سَوَابِقُ لَمْ تُحَقِّقْ خِدَارِي بَلْ صَدَّقْتَ رَجَائِي وَ صَاحَبْتَ أَسْفَارِي وَ أَكْرَمْتَ أَحْضَارِي وَ شَفَيْتَ أَمْرَاضِي وَ أَوْصَابِي وَ عَافَيْتَ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ وَ لَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَ رَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي وَ كَفَيْتَنِي مَئُونَةَ مَنْ عَادَانِي فَحَمْدِي لَكَ وَاصِلٌ وَ ثَنَائِي عَلَيْكَ دَائِمٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ خَالِصاً لِذِكْرِكَ وَ مَرْضِيّاً لَكَ بِيَانِعِ [بنايع‏] التَّوْحِيدِ وَ إِمْحَاضِ التَّمْجِيدِ بِطُولِ التَّعْدِيدِ وَ مَزِيَّةِ أَهْلِ الْمَزِيدِ لَمْ تُغَنْ [تُعَنْ‏] فِي قُدْرَتِكَ وَ لَمْ تُشَارَكْ فِي إِلَهِيَّتِكَ وَ لَمْ تَعْلَمْ لَكَ مَائِيَّةٌ فَتَكُونَ لِلْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ مُجَانِساً وَ لَمْ تُعَايَنْ إِذْ حَبَسْتَ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْغَرَائِزِ وَ لَا خَرَقَتِ الْأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ فَتَعْتَقِدُ فِيكَ مَحْدُوداً فِي عَظَمَتِكَ فَلَا يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُكَ غَوْصُ الْفِكَرِ وَ لَا يَنْتَهِي إِلَيْكَ نَظَرُ نَاظِرٍ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ ارْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَاتُ قُدْرَتِكَ وَ عَلَا عَنْ ذَلِكَ كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ لَا يَنْقُصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ وَ لَا يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْقُصَ لَا أَحَدَ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ كَلَّتِ الْأَوْهَامُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِكَ وَ انْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِكَ وَ كَيْفَ تُوصَفُ وَ أَنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدُّوسُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُكَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهَا سِوَاكَ. حَارَ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ بِذُلِّ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ وَ انْقَادَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِكَ وَ خَضَعَتْ لَكَ الرِّقَابُ وَ كَلَّ دُونَ ذَلِكَ تَحْبِيرُ اللُّغَاتِ وَ ضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصِّفَاتِ فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إِلَيْهِ حَسِيراً وَ عَقْلُهُ مَبْهُوراً وَ تَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً يَدُومُ وَ لَا يَبِيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَ لَا مَطْمُوسٍ فِي الْمَعَالِمِ وَ لَا مُنْتَقِصٍ فِي الْعِرْفَانِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا لَا تُحْصَى مَكَارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ وَ الصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وَ فِي الْبَرَارِي وَ الْبِحَارِ وَ الْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ وَ الْعَشِيِّ وَ الْإِبْكَارِ وَ فِي الظَّهَائِرِ وَ الْأَسْحَارِ- اللَّهُمَّ بِتَوْفِيقِكَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي الرَّغْبَةَ وَ جَعَلْتَنِي مِنْكَ فِي وَلَايَةِ الْعِصْمَةِ فَلَمْ أَبْرَحْ فِي سُبُوغِ نَعْمَائِكَ وَ تَتَابُعِ آلَائِكَ مَحْفُوظاً لَكَ فِي الْمَنْعَةِ وَ الدِّفَاعِ مَحُوطاً بِكَ فِي مَثْوَايَ وَ مُنْقَلَبِي وَ لَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طَاقَتِي إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنِّي إِلَّا طَاعَتِي وَ لَيْسَ شُكْرِي وَ إِنْ أَبْلَغْتُ فِي الْمَقَالِ وَ بَالَغْتُ فِي الْفِعَالِ بِبَالِغِ أَدَاءِ حَقِّكَ وَ لَا مُكَافِياً لِفَضْلِكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَغِبْ وَ لَا تَغِيبُ عَنْكَ غَائِبَةٌ وَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ وَ لَمْ تَضِلَّ لَكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضَالَّةٌ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ‏ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‏ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ حَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَ مَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَ كَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَ عَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي بِكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَ تَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُخْلِصِينَ وَ تَقْدِيسِ أَجْنَاسِ الْعَارِفِينَ وَ ثَنَاءِ جَمِيعِ الْمُهَلِّلِينَ وَ مِثْلُ مَا أَنْتَ بِهِ عَارِفٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوَانِ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي رَغْبَةِ مَا أَنْطَقْتَنِي بِهِ مِنْ حَمْدِكَ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي بِهِ مِنْ حَقِّكَ وَ أَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي عَلَى شُكْرِكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالنِّعَمِ فَضْلًا وَ طَوْلًا وَ أَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقّاً وَ عَدْلًا وَ وَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَ مَزِيداً وَ أَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ اعْتِبَاراً وَ فَضْلًا وَ سَأَلْتَنِي مِنْهُ يَسِيراً صَغِيراً وَ أَعْفَيْتَنِي مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَ لَمْ تُسَلِّمْنِي لِلسُّوءِ مِنْ بَلَائِكَ مَعَ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنَ الْعَافِيَةِ وَ سَوَّغْتَ مِنْ كَرَائِمِ النِّحَلِ وَ ضَاعَفْتَ لِيَ الْفَضْلَ مَعَ مَا أَوْدَعْتَنِي مِنَ الْمَحَجَّةِ الشَّرِيفَةِ وَ يَسَّرْتَ لِيَ مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الْعَالِيَةِ وَ اصْطَفَيْتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَ أَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلَّا مَغْفِرَتُكَ وَ لَا يَمْحَقُهُ إِلَّا عَفْوُكَ وَ لَا يُكَفِّرُهُ إِلَّا فَضْلُكَ وَ هَبْ لِي فِي يَوْمِي يَقِيناً تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهِ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا وَ أَحْزَانَهَا بِشَوْقٍ إِلَيْكَ وَ رَغْبَةٍ فِيمَا عِنْدَكَ وَ اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ وَ بَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الرَّفِيعُ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَ لَا عَنْ قَضَائِكَ مُمْتَنَعٌ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَبِّي وَ رَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَ الْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَ الشُّكْرَ عَلَى نِعْمَتِكَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَ بَغْيِ كُلِّ بَاغٍ وَ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَ بِكَ أَرْجُو وَلَايَةَ الْأَحِبَّاءِ مَعَ مَا لَا أَسْتَطِيعُ إِحْصَاءَهُ وَ لَا تَعْدِيدَهُ مِنْ عَوَائِدِ فَضْلِكَ وَ طُرَفِ رِزْقِكَ وَ أَلْوَانِ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ إِرْفَادِكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ رِفْدُكَ الْبَاسِطُ بِالْجُودِ يَدُكَ وَ لَا تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي أَمْرِكَ تَمْلِكُ مِنَ الْأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَ لَا يَمْلِكُونَ إِلَّا مَا تُرِيدُ- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ‏ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدَّسُ فِي نُورِ الْقُدْسِ تَرَدَّيْتَ بِالْمَجْدِ وَ الْعِزِّ وَ تَعَظَّمْتَ‏ بِالْكِبْرِيَاءِ وَ تَغَشَّيْتَ بِالنُّورِ وَ الْبَهَاءِ وَ تَجَلَّلْتَ بِالْمَهَابَةِ وَ السَّنَاءِ لَكَ الْمَنُّ الْقَدِيمُ وَ السُّلْطَانُ الشَّامِخُ وَ الْجُوْدُ الْوَاسِعُ وَ الْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ جَعَلْتَنِي مِنْ أَفْضَلِ بَنِي آدَمَ وَ جَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافاً لَمْ تَشْغَلْنِي بِنُقْصَانٍ فِي بَدَنِي وَ لَمْ تَمْنَعْكَ كَرَامَتُكَ إِيَّايَ وَ حُسْنُ صَنِيعِكَ عِنْدِي وَ فَضْلُ إِنْعَامِكَ عَلَيَّ أَنْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَ فَضَّلْتَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا فَجَعَلْتَ لِي سَمْعاً يَسْمَعُ آيَاتِكَ وَ فُؤَاداً يَعْرِفُ عَظَمَتَكَ وَ أَنَا بِفَضْلِكَ حَامِدٌ وَ بِجُهْدِ يَقِينِي لَكَ شَاكِرٌ وَ بِحَقِّكَ شَاهِدٌ فَإِنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ حَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَ حَيٌّ لَمْ تَرِثِ الْحَيَاةَ مِنْ حَيٍّ وَ لَمْ تَقْطَعْ خَيْرَكَ عَنِّي طَرْفَةَ عَيْنٍ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ لَمْ تُنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النِّقَمِ وَ لَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ دَقَائِقَ الْعِصَمِ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَّا عَفْوَكَ وَ إِجَابَةَ دُعَائِي حِينَ رَفَعْتَ رَأْسِي بِتَحْمِيدِكَ وَ تَمْجِيدِكَ وَ فِي قِسْمَةِ الْأَرْزَاقِ حِينَ قَدَّرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلْمُكَ وَ عَدَدَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ وَ عَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ- اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِيَ كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتَوْحِيدِكَ وَ تَمْجِيدِكَ وَ تَحْمِيدِكَ وَ تَهْلِيلِكَ وَ تَكْبِيرِكَ وَ تَعْظِيمِكَ وَ بِنُورِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ عُلُوِّكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ بَهَائِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ أَلَّا تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَ فَوَائِدَكَ فَإِنَّهُ لَا يَعْتَرِيكَ لِكَثْرَةِ مَا يَتَدَفَّقُ بِهِ عَوَائِقُ الْبُخْلِ وَ لَا يَنْقُصُ جُودَكَ تَقْصِيرٌ فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَ لَا تُفْنِي خَزَائِنَ مَوَاهِبِكَ النِّعَمُ وَ لَا تَخَافُ ضَيْمَ إِمْلَاقٍ فَتُكْدِيَ وَ لَا يَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَيَنْقُصَ فَيْضُ فَضْلِكَ- اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُبَاعِدْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَ لَا تَقْطَعْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَ كُنْ لِي أَنِيساً مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ وَ اعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ وَ نَجِّنِي مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ فَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ ارْفَعْنِي وَ لَا تَضَعْنِي وَ زِدْنِي وَ لَا تَنْقُصْنِي وَ ارْحَمْنِي وَ لَا تُعَذِّبْنِي وَ انْصُرْنِي وَ لَا تَخْذُلْنِي وَ آثِرْنِي وَ لَا تُؤْثِرْ عَلَيَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً


دعاء "الحمد الله أول محمود " لأمير المؤمنين
الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلَ مَحْمُودٍ وَ آخِرَ مَعْبُودٍ وَ أَقْرَبَ مَوْجُودٍ الْبَدِي‏ءِ بِلَا مَعْلُومٍ لِأَزَلِيَّتِهِ وَ لَا آخِرٍ لِأَوَّلِيَّتِهِ وَ الْكَائِنِ قَبْلَ الْكَوْنِ بِغَيْرِ كِيَانٍ وَ الْمَوْجُودِ فِي كُلِّ مَكَانٍ بِغَيْرِ عِيَانٍ وَ الْقَرِيبِ مِنْ كُلِّ نَجْوَى بِغَيْرِ تَدَانٍ عَلَنَتْ عِنْدَهُ الْغُيُوبُ وَ ضَلَّتْ فِي عَظَمَتِهِ الْقُلُوبُ فَلَا الْأَبْصَارُ تُدْرِكُ عَظَمَتَهُ وَ لَا الْقُلُوبُ عَلَى احْتِجَابِهِ تُنْكِرُ مَعْرِفَتَهُ تَمَثَّلَ فِي الْقُلُوبِ بِغَيْرِ مِثَالٍ تَحُدُّهُ الْأَوْهَامُ أَوْ تُدْرِكُهُ الْأَحْلَامُ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ نَفْسِهِ دَلِيلًا عَلَى تَكَبُّرِهِ عَنِ الضِّدِ وَ النِّدِّ وَ الشَّكْلِ وَ الْمِثْلِ فَالْوَحْدَانِيَّةُ آيَةُ الرُّبُوبِيَّةِ وَ الْمَوْتُ الْآتِي عَلَى خَلْقِهِ مُخْبِرٌ عَنْ خَلْقِهِ وَ قُدْرَتِهِ ثُمَّ خَلَقَهُمْ مِنْ نُطْفَةٍ وَ لَمْ يَكُونُوا شَيْئاً دَلِيلٌ عَلَى إِعَادَتِهِمْ خَلْقاً جَدِيداً بَعْدَ فَنَائِهِمْ كَمَا خَلَقَهُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ الَّذِي لَمْ يَضُرَّهُ بِالْمَعْصِيَةِ الْمُتَكَبِّرُونَ وَ لَمْ يَنْفَعْهُ بِالطَّاعَةِ الْمُتَعَبِّدُونَ الْحَلِيمِ عَلَى الْجَبَابِرَةِ الْمُدَّعِينَ وَ الْمُمْهِلِ الزَّاعِمِينَ لَهُ شَرِيكاً فِي مَلَكُوتِهِ الدَّائِمِ فِي سُلْطَانِهِ بِغَيْرِ أَمَدٍ- وَ الْبَاقِي فِي مُلْكِهِ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْأَبَدِ وَ الْفَرْدِ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ وَ الْمُتَكَبِّرِ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَ الْوَلَدِ رَافِعِ السَّمَاءِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَ مُجْرِي السَّحَابِ بِغَيْرِ صَفَدٍ قَاهِرِ الْخَلْقِ بِغَيْرِ عَدَدٍ لَكِنَّ اللَّهَ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِي‏ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُ مِنْ فَضْلِهِ الْمُقِيمُونَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَ لَمْ يُجَازِهِ لِأَصْغَرِ نِعَمِهِ الْمُجْتَهِدُونَ فِي طَاعَتِهِ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَضُنُّ بِرِزْقِهِ عَلَى جَاحِدِهِ وَ لَا يَنْقُصُ عَطَايَاهُ أَرْزَاقُ خَلْقِهِ خَالِقُ الْخَلْقِ وَ مُفْنِيهِ وَ مُعِيدُهُ وَ مُبْدِيهِ وَ مُعَافِيهِ [معاقبته‏] عَالِمٌ مَا أَكَنَّتْهُ السَّرَائِرُ وَ أَخْبَتْهُ الضَّمَائِرُ وَ اخْتَلَفَتْ بِهِ الْأَلْسُنُ وَ أَنْسَتْهُ الْأَزْمُنُ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا يَنَامُ وَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَزُولُ وَ الْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَ الصَّافِحُ عَنِ الْكَبَائِرِ بِفَضْلِهِ وَ الْمُعَذِّبُ مَنْ عَذَّبَ بِعَدْلِهِ لَمْ يَخَفِ الْفَوْتَ فَحَلُمَ وَ عَلِمَ الْفَقْرَ إِلَيْهِ فَرَحِمَ وَ قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ- وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى‏ ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ أَحْمَدُهُ حَمْداً أَسْتَزِيدُهُ فِي نِعْمَتِهِ وَ أَسْتَجِيرُ بِهِ مِنْ نِقْمَتِهِ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِالتَّصْدِيقِ لِنَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى لِوَحْيِهِ الْمُتَخَيَّرِ لِرِسَالَتِهِ الْمُخْتَصِّ بِشَفَاعَتِهِ الْقَائِمِ بِحَقِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَ عَلَى النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً إِلَهِي دَرَسَتِ الْآمَالُ وَ تَغَيَّرَتِ الْأَحْوَالُ وَ كَذَبَتِ الْأَلْسُنُ وَ أُخْلِفَتِ الْعِدَةُ إِلَّا عِدَتَكَ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ مَغْفِرَةً وَ فَضْلًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَكَ وَ أَحْلَمَكَ وَ أَكْرَمَكَ وَسِعَ بِفَضْلِكَ حِلْمُكَ تَمَرُّدَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَ اسْتَغْرَقَتْ نِعْمَتُكَ شُكْرَ الشَّاكِرِينَ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ عَنْ إِحْصَاءِ الْمُحْصِينَ وَ جَلَّ طَوْلُكَ عَنْ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ كَيْفَ لَوْ لَا فَضْلُكَ حَلُمْتَ عَمَّنْ خَلَقْتَهُ مِنْ نُطْفَةٍ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً فَرَبَّيْتَهُ بِطِيبِ رِزْقِكَ وَ أَنْشَأْتَهُ فِي تَوَاتُرِ نِعْمَتِكَ وَ مَكَّنْتَ لَهُ فِي مِهَادِ أَرْضِكَ وَ دَعَوْتَهُ إِلَى طَاعَتِكَ فَاسْتَنْجَدَ عَلَى عِصْيَانِكَ بِإِحْسَانِكَ وَ جَحَدَكَ وَ عَبَدَ غَيْرَكَ فِي سُلْطَانِكَ كَيْفَ لَوْ لَا حِلْمُكَ أَمْهَلْتَنِي وَ قَدْ شَمَلْتَنِي بِسِتْرِكَ وَ أَكْرَمْتَنِي بِمَعْرِفَتِكَ وَ أَطْلَقْتَ لِسَانِي بِشُكْرِكَ وَ هَدَيْتَنِي السَّبِيلَ إِلَى طَاعَتِكَ وَ سَهَّلْتَنِي الْمَسْلَكَ إِلَى كَرَامَتِكَ وَ أَحْضَرْتَنِي سَبِيلَ قُرْبَتِكَ فَكَانَ جَزَاؤُكَ مِنِّي إِنْ كَافَأْتُكَ عَنِ الْإِحْسَانِ بِالْإِسَاءَةِ حَرِيصاً عَلَى‏ مَا أَسْخَطَكَ مُتَنَقِّلًا فِيمَا أَسْتَحِقُّ بِهِ الْمَزِيدَ مِنْ نَقِمَتِكَ سَرِيعاً إِلَى مَا أَبْعَدَ مِنْ رِضَاكَ مُغْتَبِطاً بِعِزَّةِ الْأَمَلِ مُعْرِضاً عَنْ زَوَاجِرِ الْأَجَلِ لَمْ يَقْنَعْنِي حِلْمُكَ عَنِّي وَ قَدْ أَتَانِي تَوَعُّدُكَ بِأَخْذِ الْقُوَّةِ مِنِّي حَتَّى دَعَوْتُكَ عَلَى عَظِيمِ الْخَطِيئَةِ أَسْتَزِيدُكَ فِي نِعْمَتِكَ غَيْرَ مُتَأَهِّبٍ لِمَا قَدْ أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ نَقِمَتِكَ مُسْتَبْطِئاً لِمَزِيدِكَ وَ مُتَسَخِّطاً لِمَيْسُورِ رِزْقِكَ مُقْتَضِياً جَوَائِزَكَ بِعَمَلِ الْفُجَّارِ كَالْمُرَاصِدِ رَحْمَتَكَ بِعَمَلِ الْأَبْرَارِ مُجْتَهِداً أَتَمَنَّى عَلَيْكَ الْعَظَائِمَ كَالْمُدِلِّ الْآمِنِ مِنْ قِصَاصِ الْجَرَائِمِ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ مُصِيبَةٌ عَظُمَ رُزْئُهَا وَ جَلَّ عِقَابُهَا بَلْ كَيْفَ لَوْ لَا أَمَلِي وَ وَعْدُكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِي أَرْجُو إِقَالَتَكَ وَ قَدْ جَاهَرْتُكَ بِالْكَبَائِرِ مُسْتَخْفِياً عَنْ أَصَاغِرِ خَلْقِكَ فَلَا أَنَا رَاقَبْتُكَ وَ أَنْتَ مَعِي وَ لَا رَاعَيْتُ حُرْمَةَ سَتْرِكَ عَلَيَّ بِأَيِّ وَجْهٍ أَلْقَاكَ وَ بِأَيِّ لِسَانٍ أُنَاجِيكَ وَ قَدْ نَقَضْتُ الْعُهُودَ وَ الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَ جَعَلْتُكَ عَلَيَّ كَفِيلًا ثُمَّ دَعَوْتُكَ مُقْتَحِماً فِي الْخَطِيئَةِ فَأَجَبْتَنِي وَ دَعَوْتَنِي وَ إِلَيْكَ فَقْرِي فَلَمْ أُجِبْ فَوَا سَوْأَتَاهْ وَ قُبْحَ صَنِيعَاهْ أَيَّةَ جُرْأَةٍ تَجَرَّأْتُ وَ أَيَّ تَعْزِيرٍ عَزَّرْتُ نَفْسِي سُبْحَانَكَ فَبِكَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وَ بِحَقِّكَ أُقْسِمُ وَ مِنْكَ أَهْرُبُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي اسْتَخْفَفْتُ عِنْدَ مَعْصِيَتِي لَا بِنَفْسِكَ وَ بِجَهْلِي اغْتَرَرْتُ لَا بِحِلْمِكَ وَ حَقِّي أَضَعْتُ لَا عَظِيمَ حَقِّكَ وَ نَفْسِي ظَلَمْتُ وَ لِرَحْمَتِكَ الْآنَ رَجَوْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْكَ أَنْبَتُ وَ تَضَرَّعْتُ فَارْحَمْ إِلَيْكَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ كَبْوَتِي لِحَرِّ وَجْهِي وَ حَيْرَتِي فِي سَوْأَةِ ذُنُوبِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يَا أَسْمَعَ مَدْعُوٍّ وَ خَيْرَ مَرْجُوٍّ وَ أَحْلَمَ مُغْضٍ وَ أَقْرَبَ مُسْتَغَاثٍ أَدْعُوكَ مُسْتَغِيثاً اسْتِغَاثَةَ الْمُتَحَيِّرِ الْمُسْتَيْئِسِ مِنْ إِغَاثَةِ خَلْقِكَ فَعُدْ بِلُطْفِكَ عَلَى ضَعْفِي وَ اغْفِرْ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ كَبَائِرَ ذُنُوبِي وَ هَبْ لِي عَاجِلَ صُنْعِكَ إِنَّكَ أَوْسَعُ الْوَاهِبِينَ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‏ يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا اللَّهُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ‏ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ- اللَّهُمَّ أَعْيَتْنِي الْمَطَالِبُ وَ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ وَ أَقْصَانِي الْأَبَاعِدُ وَ مَلَّنِي الْأَقَارِبُ وَ أَنْتَ الرَّجَاءُ إِذَا انْقَطَعَ الرَّجَاءُ وَ الْمُسْتَعَانُ‏ إِذَا عَظُمَ الْبَلَاءُ وَ اللَّجَأُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ فَنَفِّسْ كُرْبَةَ نَفْسٍ إِذَا ذَكَّرَهَا الْقُنُوطُ مَسَاوِيَهَا أَيْأَسَتْ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏


الدعاء المُفضل عن أمير المؤمنين
اللَّهُمَ‏ أَنْتَ رَبِّي وَ أَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصاً لَكَ عَلَى عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ أَصْبَحَ ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ وَ أَصْبَحَ فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصْبَحَ جَهْلِي مُسْتَجِيراً بِحِلْمِكَ وَ أَصْبَحَتْ قِلَّةُ حِيلَتِي مُسْتَجِيراً بِقُدْرَتِكَ وَ أَصْبَحَ خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ وَ أَصْبَحَ دَائِي مُسْتَجِيراً بِدَوَائِكَ وَ أَصْبَحَ سُقْمِي مُسْتَجِيراً بِشِفَائِكَ وَ أَصْبَحَ حَيْنِي [جُبْنِي‏] مُسْتَجِيراً بِقَضَائِكَ وَ أَصْبَحَ ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ وَ أَصْبَحَ ذَنْبِي مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَصْبَحَ وَجْهِيَ الْفَانِي الْبَالِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَبْلَى وَ لَا يَفْنَى يَا مَنْ لَا يُوَارِيهِ لَيْلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا حُجُبٌ ذَاتُ أتراج [ارْتِجَاجٍ‏] وَ لَا مَاءٌ ثَجَّاجٌ فِي قَعْرِ بَحْرٍ عَجَّاجٍ يَا دَافَعَ السَّطَوَاتِ يَا كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ أَسْأَلُكَ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاحُ يَا مُرْتَاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ خَزَائِنُ كُلِّ مِفْتَاحٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ وَ أَنْ تَفْتَحَ لِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ تَحْجُبَ عَنِّي فِتْنَةَ الْمُوَكِّلِ بِي وَ لَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ فَيُهْلِكَنِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَيَعْجِزَ عَنِّي وَ لَا تَحْرِمْنِي الْجَنَّةَ وَ ارْحَمْنِي وَ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ‏ وَ اكْفِنِي بِالْحَلَالِ عَنِ الْحَرَامِ وَ الطَّيِّبِ عَنِ الْخَبِيثِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- اللَّهُمَّ خَلَقْتَ الْقُلُوبَ عَلَى إِرَادَتِكَ وَ فَطَرْتَ الْعُقُولَ عَلَى مَعْرِفَتِكَ فَتَمَلْمَلَتِ الْأَفْئِدَةُ مِنْ مَخَافَتِكَ وَ صَرَخَتِ الْقُلُوبُ بِالْوَلَهِ وَ تَقَاصَرَ وُسْعُ قَدْرِ الْعُقُولِ عَنِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ انْقَطَعَتِ الْأَلْفَاظُ عَنْ مِقْدَارِ مَحَاسِنِكِ وَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ إِحْصَاءِ نِعَمِكَ فَإِذَا وَلَجَتْ بِطُرُقِ الْبَحْثِ عَنْ نَعْتِكَ بَهَرَتْهَا حَيْرَةُ الْعَجْزِ عَنْ إِدْرَاكِ وَصْفِكَ فَهِيَ تَرَدَّدُ فِي التَّقْصِيرِ عَنْ مُجَاوَزَةِ مَا حَدَّدْتَ لَهَا إِذْ لَيْسَ لَهَا أَنْ تَتَجَاوَزَ مَا أَمَرْتَهَا فَهِيَ بِالاقْتِدَارِ عَلَى مَا مَكَّنْتَهَا تَحْمَدُكَ بِمَا أَنْهَيْتَ إِلَيْهَا وَ الْأَلْسُنُ مُنْبَسِطَةٌ بِمَا تُمْلِي عَلَيْهَا وَ لَكَ عَلَى كُلِّ مَنِ اسْتَعْبَدْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَلَّا يَمِلُّوا مِنْ حَمْدِكَ وَ إِنْ قَصُرَتِ الْمَحَامِدُ عَنْ شُكْرِكَ عَلَى مَا أَسْدَيْتَ إِلَيْهَا مِنْ نِعَمِكَ فَحَمِدَكَ بِمَبْلَغِ طَاقَةِ جَهْدِهِمْ [حَمِدَ] الْحَامِدُونَ وَ اعْتَصَمَ بِرَجَاءِ عَفْوِكَ الْمُقَصِّرُونَ وَ أَوْجَسَ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ الْخَائِفُونَ وَ قَصَدَ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ الطَّالِبُونَ وَ انْتَسَبَ إِلَى فَضْلِكَ الْمُحْسِنُونَ وَ كُلٌّ يَتَفَيَّأُ فِي ظِلَالِ تَأْمِيلِ عَفْوِكَ وَ يَتَضَاءَلُ بِالذُّلِّ لِخَوْفِكَ وَ يَعْتَرِفُ بِالتَّقْصِيرِ فِي شُكْرِكَ فَلَمْ يَمْنَعْكَ صُدُوفُ مَنْ صَدَفَ عَنْ طَاعَتِكَ وَ لَا عُكُوفُ مَنْ عَكَفَ عَلَى مَعْصِيَتِكَ إِنْ أَسْبَغْتَ عَلَيْهِمُ النِّعَمَ وَ أَجْزَلْتَ لَهُمُ الْقِسَمَ وَ صَرَفْتَ عَنْهُمُ النِّقَمَ وَ خَوَّفْتَهُمْ عَوَاقِبَ النَّدَمِ وَ ضَاعَفْتَ لِمَنْ أَحْسَنَ وَ أَوْجَبْتَ عَلَى الْمُحْسِنِينَ شُكْرَ تَوْفِيقِكَ لِلْإِحْسَانِ وَ عَلَى الْمُسِي‏ءِ شُكْرَ تَعَطُّفِكَ بِالامْتِنَانِ- وَ وَعَدْتَ مُحْسِنَهُمْ بِالزِّيَادَةِ فِي الْإِحْسَانِ مِنْكَ فَسُبْحَانَكَ تُثِيبُ عَلَى مَا بَدْؤُهُ مِنْكَ وَ انْتِسَابُهُ إِلَيْكَ وَ الْقُوَّةُ عَلَيْهِ بِكَ وَ الْإِحْسَانُ فِيهِ مِنْكَ وَ التَّوَكُّلُ فِي التَّوْفِيقِ لَهُ عَلَيْكَ فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْحَمْدَ لَكَ وَ أَنَّ بَدْأَهُ مِنْكَ وَ مَعَادَهُ إِلَيْكَ حَمْداً لَا يَقْصُرُ عَنْ بُلُوغِ الرِّضَا مِنْكَ حَمْدَ مَنْ قَصَدَكَ بِحَمْدِهِ وَ اسْتَحَقَّ الْمَزِيدَ لَهُ مِنْكَ فِي نِعَمِهِ وَ لَكَ مُؤَيَّدَاتٌ مِنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَةٌ تَخُصُّ بِهَا مَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اخْصُصْنَا مِنْ رَحْمَتِكَ وَ مُؤَيِّدَاتِ لُطْفِكَ بِأَوْجَبِهَا لِلْإِقَالاتِ وَ أَعْصَمِهَا مِنَ الْإِضَاعَاتِ وَ أَنْجَاهَا مِنَ الْهَلَكَاتِ وَ أَرْشَدِهَا إِلَى الْهِدَايَاتِ وَ أَوْقَاهَا مِنَ الْآفَاتِ وَ أَوْفَرِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ أَنْزَلِهَا بِالْبَرَكَاتِ وَ أَزْيَدِهَا فِي الْقِسَمِ وَ أَسْبَغِهَا لِلنِّعَمِ وَ أَسْتَرِهَا لِلْعُيُوبِ وَ أَغْفَرِهَا لِلذُّنُوبِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ فَصَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ بِأَفْضَلِ الصَّلَوَاتِ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ الْبَرَكَاتِ بِمَا بَلَّغَ عَنْكَ مِنَ الرِّسَالاتِ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ‏ وَ دَعَا إِلَيْكَ وَ أَفْصَحَ بِالدَّلَائِلِ عَلَيْكَ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ اخْلُفْهُ فِيهِمْ بِأَحْسَنِ مَا خَلَّفْتَ بِهِ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ بِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ إِرَادَاتٌ لَا تُعَارِضُ دُونَ بُلُوغِهَا الْغَايَاتِ قَدِ انْقَطَعَ مُعَارَضَتُهَا بِعَجْزِ الِاسْتِطَاعَاتِ عَنِ الرَّدِّ لَهَا دُونَ النِّهَايَاتِ فَأَيَّةُ إِرَادَةٍ جَعَلْتَهَا إِرَادَةً لِعَفْوِكَ وَ سَبَباً لِنَيْلِ فَضْلِكَ وَ اسْتِنْزَالًا لِخَيْرِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ صِلْهَا اللَّهُمَّ بِدَوَامٍ وَ ابْدَأْهَا بِتَمَامٍ إِنَّكَ وَاسِعُ الْحِبَاءِ كَرِيمُ الْعَطَاءِ مُجِيبُ النِّدَاءِ سَمِيعُ الدُّعَاءِ


دعاء للرزق عن أمير المؤمنين
تُعَلَّقُ عَلَى الْإِنْسَانِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص أَنَّهُ قَالَ مَنْ تَعَذَّرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ تَغَلَّقَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُ الْمَطَالِبِ فِي مَعَاشِهِ ثُمَّ كَتَبَ لَهُ هَذَا الْكَلَامَ فِي رَقِّ ظَبْيٍ أَوْ قِطْعَةٍ مِنْ أَدَمٍ وَ عَلَّقَهُ عَلَيْهِ أَوْ جَعَلَهُ فِي بَعْضِ ثِيَابِهِ الَّتِي يَلْبَسُهَا فَلَمْ يُفَارِقْهُ وَسَّعَ اللَّهُ رِزْقَهُ وَ فَتَحَ عَلَيْهِ أَبْوَابَ الْمَطَالِبِ فِي مَعَاشِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ هُوَ اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ بِالْجَهْدِ وَ لَا صَبْرَ لَهُ عَلَى الْبَلَاءِ وَ لَا قُوَّةَ لَهُ عَلَى الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَحْظُرْ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ رِزْقَكَ وَ لَا تَقْتُرْ عَلَيْهِ سَعَةَ مَا عِنْدَكَ وَ لَا تَحْرِمْهُ فَضْلَكَ وَ لَا تَحْسِمْهُ مِنْ جَزِيلِ قِسْمِكَ وَ لَا تَكِلْهُ إِلَى خَلْقِكَ وَ لَا إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْجِزَ عَنْهَا وَ يَضْعُفَ عَنِ الْقِيَامِ فِيمَا يُصْلِحُهُ وَ يُصْلِحُ مَا قَبْلَهُ بَلْ تَنْفَرِدُ بِلَمِّ شَعْثِهِ وَ تَوَلِّي كِفَايَتِهِ وَ انْظُرْ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ إِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ لَمْ يَنْفَعُوهُ وَ إِنْ أَلْجَأْتَهُ إِلَى أَقْرِبَائِهِ حَرَمُوهُ وَ إِنْ أَعْطَوْهُ أَعْطَوْهُ قَلِيلًا نَكِداً وَ إِنْ مَنَعُوهُ مَنَعُوهُ كَثِيراً وَ إِنْ بَخِلُوا بَخِلُوا وَ هُمْ لِلْبُخْلِ أَهْلٌ اللَّهُمَّ أَغْنِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ مِنْ فَضْلِكَ وَ لَا تُخْلِهِ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُضْطَرٌّ إِلَيْكَ فَقِيرٌ إِلَى مَا فِي يَدَيْكَ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنْهُ وَ أَنْتَ بِهِ خَبِيرٌ عَلِيمٌ- وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً- إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً- وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏


اعتصام وتهليل أمير المؤمنين
اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْقَائِمُ‏ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي قَالَ لِلسَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ‏ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ‏- اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏- يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي‏ [خَائِنَةَ السِّرِّ وَ مَا يُخْفِي‏] الصُّدُورُ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يَرَى وَ لَا يُرَى وَ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِمُلْكِهِ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعِزَّتِهِ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْبَدِيعُ الرَّفِيعُ الْحَيُّ الدَّائِمُ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَزُولُ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي لَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ قُدْرَتَهُ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي‏ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ‏ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي‏ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ الْكَبِيرُ الْأَكْبَرُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُسَبِّحُ لَهُ‏ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ‏ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْحَكِيمُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي‏ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَسْأَلَتِي وَ أَطْلُبُ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِحَاجَتِي وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي فَيَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ وَ سَامِكَ السَّمَاوَاتِ وَ دَافِعَ الْبَلِيَّاتِ وَ مَطْلَبَ الْحَاجَاتِ وَ مُعْطِيَ السُّؤْلَاتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَ إِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَ عَمْدِي وَ جَهْلِي وَ هَزْلِي وَ جِدِّي فَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي وَ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ أَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمّاً وَ أَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا هَكَذَا وُجِدَ فِي الْأَصْلِ‏


دعاء جامع عن أمير المؤمنين (1)
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ اللَّهُ أَكْبَرُ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ اللَّهُ أَكْبَرُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ سُبْحَانَ اللَّهِ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ مُنْتَهَى رِضَاهُ فِي عِلْمِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ حَقٌّ لَهُ ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ نُورُ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ نُورُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَهْلِيلًا لَا تُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيراً لَا تُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ [وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَحْمِيداً لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ تَمْجِيداً لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ] وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً فَاشْهَدْ لِي بِأَنَّ قَوْلَكَ حَقٌّ وَ فِعْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَدَرَكَ حَقٌّ وَ أَنَ‏ رُسُلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ أَوْصِيَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ رَحْمَتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ نَارَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قِيَامَتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّكَ مُمِيتُ الْأَحْيَاءِ وَ أَنَّكَ مُحْيِي الْمَوْتَى وَ أَنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّكَ‏ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ‏ وَ أَنَّكَ‏ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً فَاشْهَدْ لِي أَنَّكَ رَبِّي وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولَكَ نَبِيِّي وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِهِ أَئِمَّتِي وَ أَنَّ الدِّينَ الَّذِي شَرَعْتَ دِينِي وَ أَنَّ الْكِتَابَ الَّذِي أَنْزَلْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نُورِي اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً فَاشْهَدْ لِي فَإِنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ عَلَيَّ لَا غَيْرُكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ وَ تَعَالَى وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ عَدَدَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ صَدَقَ اللَّهُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِثْلَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِلْ‏ءَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ أَضْعَافَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِثْلَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِلْ‏ءَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ أَضْعَافَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِثْلَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِلْ‏ءَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ أَضْعَافَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِثْلَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ مِلْ‏ءَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ وَ أَضْعَافَ مَا أَحْصَى عِلْمُهُ


دعاء جامع عن أمير المؤمنين (2)
اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَ صَادِقٌ لَا تَكْذِبُ وَ قَاهِرٌ لَا تُقْهَرُ وَ بَدِي‏ءٌ لَا تَنْفَدُ وَ قَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَ قَادِرٌ لَا تُضَادُّ وَ غَافِرٌ لَا تُظْلَمُ وَ صَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَ قَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَ مُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَ جَبَّارٌ لَا تُعَانُ وَ عَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَ عَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَ قَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَ حَلِيمٌ لَا تَعْجَلُ وَ جَلِيلٌ لَا تُوصَفُ وَ وَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَ غَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَ عَادِلٌ لَا تَحِيفُ وَ غَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَ كَبِيرٌ لَا تُغَادَرُ وَ حَكِيمٌ لَا تَجُورُ وَ وَكِيلٌ لَا تَحِيفُ وَ فَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَ وَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَ عَزِيزٌ لَا تُسْتَذَلُّ وَ سَمِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَ جَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَ حَافِظٌ لَا تَغْفَلُ وَ قَائِمٌ لَا تَسْهُو وَ دَائِمٌ لَا تَفْنَى وَ مُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَ بَاقٍ لَا تُبْلَى وَ وَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَ مُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ الْجَوَادُ الْمُتَكَرِّمُ يَا ظَاهِرُ يَا قَاهِرُ أَنْتَ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا عَزِيزُ الْمُتَعَزِّزُ يَا مَنْ‏ يُنَادَى‏ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ‏ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّى وَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ مُتَتَابِعَةٍ لَا يَشْغَلُكَ شَيْ‏ءٌ عَنْ شَيْ‏ءٍ أَنْتَ الَّذِي لَا تُفْنِيكَ الدُّهُورُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَ لَا تَأْخُذُكَ‏ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‏ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ‏ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‏ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏


دعاء علمه أمير المؤمنين علي ع في المنام سريع الإجابة
روي أَنَّ الْحَاجَّ أَصَابَهُمْ عَطَشٌ فِي بَعْضِ السِّنِينَ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَهْلِكُوا فَجَلَسَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ لِيَمُوتَ وَ أَخَذَتْهُ سِنَةُ النَّوْمِ فَرَأَى مَوْلَانَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ لَهُ مَا أَغْفَلَكَ عَنْ كَلِمَةِ النَّجَاةِ فَقَالَ وَ مَا كَلِمَةُ النَّجَاةِ فَقَالَ
تَقُولُ أَدِمْ مُلْكَكَ عَلَى مُلْكِكَ بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ وَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
قَالَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَ قُلْتُهَا فَنَشَأَ غَمَامٌ وَ أَغَاثَ النَّاسَ فِي الْحَالِ حَتَّى عَاشُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَه‏


دعاء أمير المؤمنين في طلب الزهد بالدنيا
اَللَّهُمَّ اِنّى‏ اَسْئَلُكَ سَلْواً عَنِ الدُّنْيا وَ مَقْتاً لَها ، فَاِنَّ خَيْرَها زَهيدٌ وَ شَرَّها عَتيدٌ ، وَ صَفْوَها يَتَكَدَّرُ ، وَ جَديدَها يَخْلُقُ ، وَ ما فاتَ فيها لَمْ يَرْجِعْ ، وَ ما نيلَ فيها فِتْنَةٌ ، اِلاَّ مَنْ اَصابَتْهُ مِنْكَ عِصْمَةٌ ، وَ شَمَلَتْهُ مِنْكَ رَحْمَةٌ ، فَلا تَجْعَلْنى‏ مِمَّنْ رَضِىَ بِها ، وَ اطْمَأَنَّ اِلَيْها ، وَ وَثِقَ بِها ، فَاِنَّ مَنِ اطْمَأَنَّ اِلَيْها خانَتْهُ ، وَ مَنْ وَثِقَ بِها غَرَّتْهُ .


حرز لأمير المؤمنين ع (1)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْهُ قَالَ‏ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع جَالِساً فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي رَجُلٌ مِسْقَامٌ كَثِيرُ الْأَوْجَاعِ فَعَلِّمْنِي دُعَاءً أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَهُ جَبْرَئِيلُ ع لِرَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ هُوَ هَذَا الدُّعَاءُ إِلَهِي كُلَّمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِنِعْمَةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي وَ كُلَّمَا ابْتَلَيْتَنِي بِبَلِيَّةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعَمِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي وَ يَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي وَ يَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَ يَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يُعَاقِبْنِي عَلَيْهَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ اشْفِنِي مِنْ مَرَضِي- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ بَعْدَ سَنَةٍ حَسَنَ اللَّوْنِ مُشْرَبَ الْحُمْرَةِ قَالَ وَ مَا دَعَوْتُ اللَّهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ أَنَا سَقِيمٌ إِلَّا شُفِيتُ وَ لَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرَأْتُ وَ مَا دَخَلْتُ عَلَى سُلْطَانٍ أَخَافُهُ إِلَّا رَدَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنِّي‏


حرز لأمير المؤمنين (2)
اللَّهُمَّ بِتَأَلُّقِ نُورِ بَهَاءِ عَرْشِكَ مِنْ أَعْدَائِي اسْتَتَرْتُ وَ بِسَطْوَةِ الْجَبَرُوتِ مِنْ كَمَالِ عِزِّكَ مِمَّنْ يَكِيدُنِي احْتَجَبْتُ وَ بِسُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطَانٍ وَ شَيْطَانٍ اسْتَعَذْتُ وَ مِنْ فَرَائِضِ نِعْمَتِكَ وَ جَزِيلِ عَطِيَّتِكَ يَا مَوْلَايَ طَلَبْتُ كَيْفَ أَخَافُ وَ أَنْتَ أَمَلِي وَ كَيْفَ أُضَامُ وَ عَلَيْكَ مُتَّكَلِي أَسْلَمْتُ إِلَيْكَ نَفْسِي وَ فَوَّضْتُ إِلَيْكَ أَمْرِي وَ تَوَكَّلْتُ فِي كُلِّ أَحْوَالِي عَلَيْكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اشْفِنِي وَ اكْفِنِي وَ اغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ زَجَرْتُ كُلَّ رَاصِدٍ رَصَدَ وَ مَارِدٍ مَرَدَ وَ حَاسِدٍ حَسَدَ وَ عَانِدٍ عَنَدَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ إِنَّهُ قَوِيٌّ مُعِينٌ‏


حجاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي‏ الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ خَضَعَتِ الْبَرِيَّةُ لِعَظَمَةِ جَلَالِهِ أَجْمَعُونَ وَ ذَلَّ لِعَظَمَةِ عِزِّهِ كُلُّ مُتَعَاظِمٍ مِنْهُمْ وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَيَّ مَخْلَصاً بَلْ يَجْعَلُهُمُ اللَّهُ شَارِدِينَ مُتَمَزِّقِينَ فِي عِزِّ طُغْيَانِهِمْ هَالِكِينَ بِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ.- الَّذِي‏ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ‏ انْغَلَقَ عَنِّي بَابُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْكُمْ وَ بُهِتُّمْ ضَالِّينَ مَطْرُودِينَ بِالصَّافَّاتِ بِالذَّارِيَاتِ بِالْمُرْسَلَاتِ بِالنَّازِعَاتِ أَزْجُرُكُمْ عَنِ الْحَرَكَاتِ كُونُوا رَمَاداً لَا تَبْسُطُوا إِلَيَّ يَداً الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ‏- هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‏ جَمَدَتِ الْأَعْيُنُ وَ خَرِسَتِ الْأَلْسُنُ وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِلْمَلِكِ الْخَلَّاقِ اللَّهُمَّ بِالْعَيْنِ وَ الْمِيمِ وَ الْفَاءِ وَ الْحَاءَيْنِ بِنُورِ الْأَشْبَاحِ وَ بِتَلَأْلُؤِ ضِيَاءِ الْإِصْبَاحِ وَ بِتَقْدِيرِكَ لِي يَا قَدِيرُ فِي الْغُدُوِّ وَ الرَّوَاحِ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ دَبَّ وَ مَشَى وَ تَجَبَّرَ وَ عَتَا اللَّهُ اللَّهُ الْغَالِبُ لَا مَلْجَأَ مِنْهُ لِهَارِبٍ- نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ‏- إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‏ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ‏- كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ أَمِنَ مَنِ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ‏


في الثناء على الله (يستشير)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏
الحمد للّه الّذى لا اله الّا هو الحىّ القيّوم الدّآئم و الملك الحقّ المبين المدبّر بلا وزير و لا خلق من عباده يستشير الاوّل غير موصوف الباقى بعد فنآء الخلق العظيم الرّبوبيّة نور السّموات و الأرضين و فاطرهما و مبتدعهما خلقهما بغير عمد ترونها و فتقهما فتقا فقامت السّموات طائعات بامره و استقرّت الأرض باوتادها فوق المآء ثمّ علا ربّنا فى السّموات العلى الرّحمن على العرش استوى‏ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏ فانا اشهد بانّك انت اللّه لا رافع لما وضعت و لا واضع لما رفعت و لا معزّ لمن اذللت و لا مذلّ لمن اعززت و لا مانع لما اعطيت و لا معطى‏ لما منعت و انت اللّه لا اله الّا انت كنت اذ لم تكن سمآء مبنيّة و لا ارض مدحيّة و لا شمس مضيئة و لا ليل مظلم و لا نهار مضئ و لا بحر لجّىّ و لا جبل راس و لا نجم سار و لا قمر منير و لا ريح تهبّ و لا سحاب يسكب و لا برق يلمع و لا رعد يسبّح و لا روح تتنفّس و لا طائر يطير و لا نار تتوقّد و لا مآء يطّرد كنت قبل كلّ شئ و كوّنت كلّ شئ و قدّرت كلّ شئ و ابتدعت كلّ شئ و افقرت و اغنيت و امتّ و احييت و اضحكت و ابكيت و على العرش استويت فتباركت يا اللّه و تعاليت انت اللّه الّذى لا اله الّا انت الخلّاق العليم امرك غالب و علمك نافذ و كيدك قريب و وعدك صادق و قولك حقّ و حكمك عدل و كلامك هدى و وحيك نور و رحمتك واسعة و عفوك عظيم و فضلك كبير و عطآؤك جزيل و حبلك متين و امكانك عتيد و جارك عزيز و باسك شديد و مكرك مكيد انت يا ربّ موضع كلّ شكوى شاهد كلّ نجوى حاضر كلّ ملاء منتهى كلّ حاجة فرج كلّ حزين غنى كلّ فقير مسكين حصن كلّ هارب أمان كلّ خائف حرز الضّعفاء كنز الفقراء مفرّج الغمّاء معين الصّالحين ذلك اللّه ربّ العالمين ربّنا لا اله الّا هو تكفى من عبادك و ناصر من توكّل عليك و انت جار من لا ذبك و تضرّع اليك عصمة من اعتصم بك من عبادك ناصر من انتصر بك تغفر الذّنوب لمن استغفرك جبّار الجبابرة عظيم العظماء كبير الكبراء سيّد السّادات مولى المولى صريخ المستصرخين منفّس عن المكر و بين مجيب دعوة المضطرّين اسمع السّامعين ابصر النّاظرين احكم الحاكمين اسرع الحاسبين ارحم الرّاحمين خير الغافرين قاضى حوائج المؤمنين مغيث الصّالحين انت اللّه لا اله الّا انت ربّ العالمين انت الخالق و انا المخلوق و انت المالك و انا المملوك و انت الرّبّ و انا العبد و انت الرّازق و انا المرزوق و انت المعطى و انا السّائل و انت الجواد و انا البخيل و انت القوىّ و انا الضّعيف و انت العزيز و انا الذّليل و انت الغنىّ و انا الفقير و انت السّيّد و انا العبد و انت الغافر و انا المسئ و انت العالم و انا الجاهل و انت الحليم و انا العجول و انت الرّاحم و انا المرحوم و انت المعانى و انا المبتلى و انت المجيب و انا المضطرّ و انا اشهد بانّك انت اللّه لا اله الّا انت الواحد الفرد و اليك المصير و صلّى اللّه على محمّد و اهل بيته الطّيّبين الطّاهرين و اغفر لى ذنوبى و استر علىّ عيوبى و افتح لى من لدنك رحمة و رزقا واسعا يا ارحم الرّاحمين و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ و لا حول و لا قوّة الّا باللّه العلىّ العظيم‏


فى نعت الله و تعظيمه
الحمد لله أول محمود , وآخر معبود , وأقرب موجود , البديء بلا معلوم لأزليّته , ولا آخر لأوليّته , والكائن قبل الكون بلا كيان , والموجود في كل مكان بلا عيان , والقريب من كل نجوى بغير تدان , علنت عنده الغيوب , وضلّت في عظمته القلوب , فلا الأبصار تُدرك عظمته , ولا القلوب على احتجابه تُنكر معرفته , يُمثّل في القلوب بغير مثال تحدّه الأوهام أو تُدركه الأحلام , ثم جعل من نفسه دليلاً على تكبّره على الضدّ والندّ , والشكل والمِثل , فالوحدانية آية الربوبية , والموت الآتي على خلقه مُخبر عن خلقه وقدرته , ثم خلقهم من نُطفة ولم يكونوا شيئاً , دليل على إعادتهم خلقاً جديداً بعد فنائهم , كما خلقهم أول مرّة , والحمدلله رب العالمين الذي لم يضره بالمعصية المتكبرون , ولم ينفعه بالطاعة المتعبّدون , الحليم عن الجبابرة المُدّعين , المُمهل الزاعمين له شركاء في ملكوته , الدائم في سلطانه بغير أمد , والباقي في مُلكه بعد انقضاء الأبد , والفرد الواحد الصمد , المُتكبر عن الصاحبة والولد , رافع السماء بغير عمد , ومُجري السحاب بغير صفد , قاهر الخلق بغير عدد , لكن هو الله الواحد الفرد الأحد الذي لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد. الحمد لله الذي لم يخل من فضله المُقيمون على معصيته , ولم يُجازه لأصغر نعمه المجتهدون في طاعته , الغنيّ الذي لا يُضيّق برزقه على جاحده , ولا يُنقص عطاياه أرزاق خلقه , خالق الخلق ومُغنيه , ومُعيده ومُبديه ومُعاقبه , عالم ما أكنّته السرائر , وأخبته الضمائر , واختلفت به الألسن , وأنسته الأرض. الحيّ الذي لا يموت , والقيّوم الذي لا ينام , والدائم الذي لا يزول , والعدل الذي لا يجور , الصافح عن الكبائر بفضله , والمُعذّب من عذّب بعدله. لم يخف الموت فحلم , وعلم الفقر إليه فرحم , وقال في مُحكم كتابه : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ. أحمده حمداً أستزيده في نعمته , وأستجير به من نقمته , وأتقرّب إليه بالتصديق لنبيه المصطفى لوحيه , المتخيّر لرسالته , المختصّ بشفاعته , القائم بحقه , محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه , وعلى النبيين والمرسلين والملائكة أجمعين وسلم تسليماً. إلهي درست الآمال , وتغيّرت الأحوال , وكذبت الألسن , وأُخلفت العِداة إلا عِدتك , فإنك وعدت مغفرة وفضلاً , اللهم صل على محمد وآل محمد , وأعطني من فضلك , وأعذني من الشيطان الرجيم. سبحانك وبحمدك , ما أعظمك وأحلمك وأكرمك , وسع حلمك تمرّد المستكبرين , واستغرقت نعمتك شكر الشاكرين , وعظم حلمك عن إحصاء المُحصين , وجلّ طولك عن وصف الواصفين , كيف لولا فضلك حلُمت عمن خلقته من نطفة ولم يك شيئاً , فربّيته بطيب رزقك , وأنشأته في تواتر نعمك , ومكّنت له في مهاد أرضك , ودعوته إلى طاعتك , فاستنجد على عصيانك بإحسانك , وجحدك وعبد غيرك في سلطانك , كيف لولا حلمك أمهلتني , وقد شملتني بسترك , وأكرمتني بمعرفتك , وأطلقت لساني لشكرك , وهديتني السبيل إلى طاعتك , وسهّلتني المسلك إلى كرامتك , وأحضرتني سبيل قربتك , فكان جزاؤك مني أن كافأتك عن الاحسان بالإساءة , حريصاً على ما أسخطك , مُستقلاً فيما أستحق به المزيد من نعمتك , سريعاً إلى ما أبعد عن رضاك , مُغتبطاً بعزّة الأمل , مُعرضاً عن زواجر الأجل , لم يُقنعني حلمك عني وقد أتاني توعّدك بأخذ القوة مني , حتى دعوتك على عظيم الخطيئة , أستزيدك في نعمك , غير مُتأهّب إليّ , لما قد أشرفت عليه من نقمتك , مُستبطئاً لمزيدك , ومُتسخّطاً لميسور رزقك , مُقتضياً جوائزك بعمل الفجار , كالمُراصد رحمتك بعمل الأبرار. مُجتهداً أتمنى عليك العظائم , كالمُدّل الآمن من قصاص الجرائم , فإنا لله وإنا إليه راجعون , مصيبة عظم رزؤها , وجلّ عقابها. بل كيف لولا أملي ووعدك الصفح عن زللي , أرجو إقالتك , وقد جاهرتك بالكبائر , مُستخفياً عن أصاغر خلقك , فلا أنا راقبتك وأنت معي , ولا راعيت حُرمة سترك عليّ. بأي وجه ألقاك , وبأي لسان أناجيك , وقد نقضت العهود والأيمان بعد توكيدها , وجعلتك عليّ وكيلاً , ثم دعوتك مُتقحّماً في الخطيئة فأجبتني , ودعوتني وإليك فقري فلم أجب , فواسوأتاه وقبيح صنعياه أيّة جُرأة تجرّأت! وأي تغرير غررت نفسي! سبحانك , فبك أتقرب إليك , وبحقك أقسم عليك ومنك أهرب إليك. بنفسي استخففت عند معصيتي , لا بنفسك , وبجهلي اغتررت , لا بحلمك , وحقي أضعت , لا عظيم حقك , ونفسي ظلمت ولرحمتك الآن رجوت , وبك آمنت , وعليك توكلت , وإليك أنبت وتضرّعت فارحم إليك فقري وفاقتي , وكبوتي لحرّ وجهي , وحيرتي في سوأة ذنوبي , إنك أرحم الراحمين. يا أسمع مدعوّ , وخير مرجوّ , وأحلم مُغض , وأقرب مُستغاث , أدعوك مستغيثاً بك استغاثة المتحيّر المستيئس من إغاثة خلقك , فعد بلطفك على ضعفي , واغفر لي بسعة رحمتك كبائر ذنوبي , وهب لي عاجل صنعك , إنك أوسع الواهبين. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين , يا الله يا أحد , يا الله يا صمد , يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. اللهم أعيتني المطالب , وضاقت عليّ المذاهب , وأقصاني الأباعد , وملّني الأقارب , وأنت الرجاء إذا انقطع الرجاء , والمستغاث إذا عظم البلاء , والملجأ في الشدة والرخاء , فنفّس كربة نفس إذا ذكّرها القنوط مساويها أيست , فلا تُؤيسني من رحمتك يا أرحم الراحمين.


فى نعت الله و لكل مهم
اللهم إنك حي لا تموت , وصادق لا تكذب , وقاهر لا تُقهر , وخالق لا تُعان , وأبديّ لا تنفد , وقريب لا تبعد , وقادر لا تُضاد , وغافر لا تظلم , وصمد لا تُطعم , وقيوم لا تنام , ومُجيب لا تسأم , وبصير لا ترتاب , وجبار لا تُعان , وعظيم لا تُرام , وعليم لا تُعلّم , وقوي لا تضعف وحليم لا تجهل , وعظيم لا توصف , ووفيّ لا تُخلف , وعادل لا تحيف , وغالب لا تُغلب , وغني لا تفتقر , وكبير لا تصغر , وحكم لا تجور , ووكيل لا تُحقر , ومنيع لا تُقهر , ومعروف لا تُنكر , ووتر لا تستأنس , وفرد لا تستشير , ووهاب لا تملّ , وسميع لا تذهل , وجواد لا تبخل , وعزيز لا تذلّ , وحافظ لا تغفل , وقائم لا تسهو وقيّوم لا تنام وسميع لا تشك , ورفيق لا تعنف , وحليم لا تعجل , وشاهد لا تغيب , ومُحتجب لا تُرى , ودائم لا تفنى , وباق لا تبلى , وواحد لا تُشبّه , ومُقتدر لا تُنازع. يا كريم , يا جواد , يا مُتكرّم , يا قريب , يا مجيب , يا مُتعال , يا جليل , يا سلام , يا مؤمن , يا مُهيمن , يا عزيز , يا مُتعزّز , يا جبار , يا مُتجبّر , يا كبير , يا متكبّر , يا طاهر يا مُتطهّر , يا قادر يا مقتدر , يا من ينادى من كل فجّ عميق بألسنة شتى , ولغات مختلفة , وحوائج مُتتابعة , لا يشغلك شيء عن شيء. أنت الذي لا تبيد ولا تفنيك الدهور , ولا تغيرك الأزمنة , ولا تحيط بك الأمكنة , ولا يأخذك نوم ولا سنة , ولا يشبهك شيء. وكيف لا تكون كذلك , وأنت خالق كل شيء , لا إله إلا أنت , كل شيء هالك إلا وجهه أكرم الوجوه. سبوح ذكرك , قدوس أمرك , واجب حقك , نافذ قضاؤك , لازم طاعتك. صل على محمد وآل محمد , ويسر لي من أمري ما أخاف عُسره , وفرج عني وعن كل مؤمن ومؤمنة ما نخاف كربه , وسهل لي ما أخاف حُزونته , وخلصني مما أخاف هلكته. يا أرحم الراحمين , يا ذا الجلال والإكرام , لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين , وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.


في ذكر اسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أنت الله , وأنت الرحمن , وأنت الرحيم , الملك , القدوس , السلام , المؤمن , المهيمن , العزيز , الجبّار , المتكبر , الأول , الآخر , الظاهر , الباطن , الحميد , المجيد , المُبدىء , المُعيد , الودود , الشهيد , القديم , العليّ , الصادق , الرؤوف , الرحيم , الشكور , الغفور , العزيز , الحكيم , ذو القوة المتين , الرقيب , الحفيظ , ذو الجلال والإكرام , العظيم , العليم , الغنيّ , الوليّ , الفتّاح , المُرتاح , القابض , الباسط , العدل , الوفيّ , الحق , المبين , الخلاّق , الرزّاق , الوهّاب , التوّاب , الرب , الوكيل , اللطيف , الخبير , السميع , البصير , الديّان , المُتعال , القريب , المجيب , الباعث , الوارث , الواسع , الباقي , الحيّ , الدائم الذي لا يموت , القيوم , النور , الغفّار , الواحد , القهار , الأحد , الصمد , الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , ذو الطول المُقتدر , علاّم الغيوب , البدىء , البديع , الداعي , الطاهر , المُقيت , المُغيث , الدافع , الرافع , الضارّ , النافع , المُعزّ , المُذلّ , المُطعم , المُنعم , المهيمن , المُكرم , المُحسن , المُجمل , الحنّان , المُفضل , المُحيي , المُميت , الفعّال لما يريد , مالك الملك تُؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء , وتُعزّ من تشاء , وتُذلّ من تشاء , بيدك الخير إنك على كل شيء قدير , تولج الليل في النهار , وتولج النهار في الليل , وتخرج الحي من الميت , وتخرج الميت من الحي , وترزق من تشاء بغير حساب. فالق الإصباح وفالق الحب والنوى , يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم. اللهم ما قلت من قول , أو حلفت من حلف , أو نذرت من نذر , في يومي هذا أو ليلتي هذه , فمشيئتك بين يدي ذلك كله , ما شئت منه كان , وما لم تشأ منه لم يكن , فادفع عني بحولك وقوتك , فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم بحق هذه الأسماء عندك , صل على محمد وآل محمد , واغفر لي وارحمني , وتب علي , وتقبّل مني , وأصلح لي شأني , ويسر لي أموري , ووسع علي في رزقي , وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك , وصن وجهي ويدي ولساني عن مسألة غيرك , واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً , فإنك تعلم ولا أعلم , وتقدر ولا أقدر , وأنت على كل شيء قدير , برحمتك يا أرحم الراحمين , وصلى الله على سيد المرسلين سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.



دعاؤه فى ذكر اسماء الله الحسنى و هو دعاء المشلول
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم , يا ذا الجلال والإكرام , يا حي , يا قيوم , لا إله إلا أنت , يا هُوَ , يا من لا يعلم ما هُوَ , ولا كيف هُوَ , ولا أين هُوَ , ولا حيث هُوَ إلا هُوَ , يا ذا المُلك والملكوت , يا ذا العزّة والجبروت , يا ملك , يا قدوس , يا سلام , يا مؤمن , يا مهيمن , يا عزيز , يا جبار , يا متكبر , يا خالق , يا بارىء , يا مُصوّر , يا مُقدّر , يا مُفيد , يا مُدبّر , يا شديد , يا مُبدىء , يا مُعيد , يا مُبيد , يا ودود , يا محمود , يا معبود , يا بعيد , يا قريب , يا مُجيب , يا رقيب , يا حسيب , يا بديع , يا رفيع , يا منيع , يا سميع , يا عليم , يا حكيم , يا حليم , يا كريم , يا قديم , يا عليّ , يا عظيم , يا حنّان , يا منّان , يا ديّان , يا مُستعان , يا جليل , يا جميل , يا وكيل , يا كفيل , يا مُقيل , يا مُنيل , يا نبيل , يا دليل , يا هادي , يا بادي , يا أول , يا آخر , يا ظاهر , يا باطن , يا قائم , يا دائم , يا عالم , يا حاكم , يا قاضي , يا عادل , يا فاضل , يا فاصل , يا واصل , يا طاهر , يا مُطهّر , يا قادر , يا مُقتدر , يا كبير , يا مُتكبّر , يا واحد , يا أحد , يا صمد , يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , ولم تكن له صاحبة ولا كان معه وزير , ولا اتخذ معه مُشيراً , ولا احتاج إلى ظهير , ولا كان معه من إله غيره. لا إله إلا أنت , فتعاليت عما يقول الظالمون علواً كبيراً. يا عليّ , يا شامخ , يا باذخ , يا فتّاح , يا نفّاح , يا مُرتاح , يا مُفرّج , يا ناصر , يا مُنتصر , يا مُدرك , يا مُهلك , يا مُنتقم , يا باعث , يا وارث , يا طالب , يا غالب , يا من لا يفوته هارب , يا توّاب , يا أوّاب , يا وهّاب , يا مُسبّب الأسباب , يا مُفتّح الأبواب , يا من حيثما دُعي أجاب , يا طهور يا شكور يا عفوّ يا غفور , يا نور النور , يا مُدبّر الأمور , يا لطيف , يا خبير , يا مُجير , يا مُنير , يا بصير , يا ظهير , يا كبير , يا وتر يا أبد , يا صمد , يا سند , يا كافي , يا شافي , يا وافي , يا مُعافي , يا مُحسن , يا مُجمل , يا مُنعم , يا مُفضل , يا مُتكرّم , يا مُتفرّد , يا من علا فقهر , يا من ملك فقدر , يا من بطن فخبر , يا من عُبد فشكر , يا من عُصي فغفر , يا من لا تحويه الفكر , ولا تدركه الأبصار ولا يخفى عليه أثر. يا رازق البشر , يا مُقدّر كل قدر , يا عالي المكان , يا شديد الأركان , يا مُبدّل الزمان , يا قابل القُربان , يا ذا المن والإحسان , يا ذا العزّ والسلطان , يا رحيم , يا رحمن , يا عظيم يا من هو كل يوم في شأن , يا من لا يشغله شأن عن شأن , يا عظيم الشأن , يا من هو بكل مكان , يا سامع الأصوات , يا مُجيب الدعوات , يا مُنجح الطلبات , يا قاضي الحاجات , يا مُنزل البركات , يا راحم العبرات , يا مقيل العثرات , يا كاشف الكربات , يا وليّ الحسنات , يا رافع الدرجات يا مؤتي السؤلات , يا محيي الأموات , يا جامع الشتات , يا مُطّلعاً على النيات , يا رادّ ما قد فات , يا من لا تشتبه عليه الأصوات , يا من لا تُضجره المسألات , ولا تغشاه الظلمات , يا نور الأرض والسماوات , يا سابغ النعم , يا دافع النقم , يا بارىء النسم , يا جامع الأمم , يا شافي السقم , يا خالق النور والظُّلَم , يا ذا الجود والكرم , يا من لا يطأ عرشه قدم , يا أجود الأجودين , يا أكرم الأكرمين , يا أسمع السامعين , يا أبصر الناظرين , يا جار المستجيرين , يا أمان الخائفين , يا ظهير اللاّجين , يا وليّ المؤمنين , يا غياث المستغيثين , يا غاية الطالبين , يا صاحب كل غريب , يا مُؤنس كل وحيد , يا ملجأ كل طريد , يا مأوى كل شريد , يا حافظ كل ضالة , يا راحم الشيخ الكبير , يا رازق الطفل الصغير , يا جابر العظم الكسير , يا فاك كل أسير , يا مغني البائس الفقير , يا عصمة الخائف المستجير , يا من له التدبير والتقدير , يا من العسير عليه يسير , يا من لا يحتاج إلى تفسير , يا من هو على كل شي قدير , يا من هو بكل شيء خبير , يا من هو بكل شيء بصير , يا مرسل الرياح , يا فالق الإصباح , يا باعث الأرواح , يا ذا الجود والسماح , يا من بيده كل مفتاح , يا سامع كل صوت , يا سابق كل فوت , يا مُحيي كل نفس بعد الموت , يا عدتي في شدتي , يا حافظي في غربتي , يا مُؤنسي في وحدتي , يا وليي في نعمتي , يا كهفي حين تُعييني المذاهب , وتُسلّمني الأقارب , ويخذلني كل صاحب , يا عماد من لا عماد له , يا سند من لا سند له , يا ذخر من لا ذخر له , يا حرز من لا حرز له , يا كهف من لا كهف له , يا كنز من لا كنز له , يا ركن من لا ركن له , يا غياث من لا غياث له , يا جار من لا جار له , يا جاري اللصيق , يا رُكني الوثيق , يا إلهي بالتحقيق , يا رب البيت العتيق , يا شفيق , يا رفيق , فُكّني من حلق المضيق , واصرف عني كل هم وغم وضيق , واكفني شر ما لا أطيق , وأعني على ما أطيق , يا راد يوسف على يعقوب , يا كاشف ضر أيوب , يا غافر ذنب داوود , يا رافع عيسى بن مريم ومُنجيه من أيدي اليهود , يا مُجيب نداء يونس في الظُّلمات , يا مُصطفي موسى بالكلمات , يا من غفر لآدم خطيئته , ورفع إدريس مكاناً عليّاً برحمته , يا من نجّى نوحاً من الغرق , يا من أهلك عاداً الأولى وثمود فما أبقى , وقوم نوح من قبل , إنهم كانوا هم أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى , يا من دمّر على قوم لوط , ودمدم على قوم شعيب , يا من اتخذ إبراهيم خليلاً , يا من اتخذ موسى كليماً , واتخذ محمداً صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين حبيباً , يا مؤتي لقمان الحكمة , والواهب لسليمان مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده , يا من نصر ذا القرنين على الملوك الجبابرة , يا من أعطى الخضر الحياة , وردّ ليوشع بن نون الشمس بعد غروبها , يا من ربط على قلب أم موسى , وأحصن فرج مريم ابنة عمران , يا من حصّن يحيى بن زكريا من الذنب , وسكّن عن موسى الغضب , يا من بشّر زكريا بيحيى , يا من فدى إسماعيل من الذبح بذبح عظيم , يا من قبل قُربان هابيل , وجعل اللعنة على قابيل , يا هازم الأحزاب لمحمد صلى الله عليه وآله , صل على محمد وآل محمد وعلى جميع المرسلين , وملائكتك المقرّبين , وأهل طاعتك أجمعين , وأسألك بكل مسألة سألك بها أحد ممن رضيت عنه , فحتمت له على الإجابة. يا الله يا الله يا الله , يا رحمن يا رحمن يا رحمن , يا رحيم يا رحيم يا رحيم , يا ذا الجلال والإكرام , يا ذا الجلال والإكرام , يا ذا الجلال والإكرام , بهِ بهِ بهِ بهِ بهِ بهِ بهِ أسألك , بكل إسم سمّيت به نفسك , أو أنزلته في شيء من كتبك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , وبمعاقد العزّ من عرشك , وبمنتهى الرحمة من كتابك , وبما لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام , والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله , إن الله عزيز حكيم. وأسألك بأسمائك الحسنى التي نعتّها في كتابك فقلت : ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها , وقلت : ادعوني أستجب لكم , وقلت : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان , فليستجيبوا لي , وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقلت : يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله , إن الله يغفر الذنوب جميعاً , إنه هو الغفور الرحيم. وأنا أسألك يا إلهي , وأدعوك يا رب , وأرجوك يا سيدي , وأطمع في إجابتي كما وعدتني , وقد دعوتك كما أمرتني , فافعل بي ما أنت أهله يا كريم. والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على محمد وآله أجمعين.



فى ذكر اسم الله الأعظم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك بإسمك المخزون , المكنون , العظيم , الأعظم , الأجلّ , الأكرم , الأكبر , البرهان , الحق , المهيمن , القدّوس , الذي هو نور من نور , ونور مع نور , ونور على نور , ونور فوق نور , ونور في نور , ونور أضاء به كل ظلمة , وكُسر به كل جبار رجيم , ولا تقوم به سماء , ولا تقرّ به أرض. يا من يُأمن به خوف كل خائف , ويبطل به سحر كل ساحر , وكيد كل كائد , وحسد كل حاسد , وبغي كل باغ , وتتصدّع لعظمته الجبال والبرّ والبحر , وتحفظه الملائكة حتى تتكلم به , وتجري به الفلك فلا يكون للموج عليه سبيل , وتذل به كل جبار عنيد وشيطان مريد , وهو إسمك الأكبر الذي سمّيت به نفسك , واستويت به على عرشك , واستقررت به على كرسيّك , يا الله العظيم الأعظم , يا الله النور الأكرم , يا بديع السماوات والأرض , يا ذا الجلال والاكرام , أسألك بعزّتك وجلالك وقدرتك وبركاتك , وبحرمة محمد وآله الطاهرين عليهم السلام. أسألك بك وبهم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تُعتقني ووالديّ والمؤمنين والمؤمنات من النار , وصل على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد.



فى المدحة لله قبل المسئلة
يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد , يا فعّالاً لما يريد يا من يحول بين المرء وقلبه , يا من هو بالمنظر الأعلى , يا من ليس كمثله شيء.


فى التهليل و الاعتراف بالعقايد
لا إله إلا الله في علمه مُنتهى رضاه , لا إله إلا الله بعد علمه مُنتهى رضاه , لا إله إلا الله مع علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر في علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر بعد علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر مع علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله في علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله بعد علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله مع علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله في علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله بعد علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله مع علمه مُنتهى رضاه , والحمدلله بجميع محامده على جميع نعمه , وسبحان الله وبحمده مُنتهى رضاه في علمه , والله اكبر وحقّ له ذلك. لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العليّ العظيم , لا إله إلا الله نور السماوات السبع ونور العرش العظيم. لا إله إلا الله تهليلاً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد وبعد كل أحد. والحمد لله تحميداً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد , وبعد كل أحد. وسبحان الله تسبيحاً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد , وبعد كل أحد. اللهم إني أُشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أن قولك حق , وفعلك حق , وأن قضاءك حق , وأن قدرك حق , وأن رسلك حق , وأن أوصياءك حق , وأن رحمتك حق , وأن جنّتك حق , وأن نارك حق , وأن قيامتك حق , وأنك مُميت الأحياء , وأنك مُحيي الموتى , وأنك باعث من في القبور , وأنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه , وأنك لا تُخلف الميعاد. اللهم إني أشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أنك ربي , وأن محمداً صلى الله عليه وآله رسولك نبيي , والأصفياء من بعده أئمتي , وأن الدين الذي شرعت ديني , وأن الكتاب الذي أنزلت على محمد رسولك صلى الله عليه وآله وسلم نوري. اللهم إني أُشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أنك أنت المُنعم عليّ لا غيرك , لك الحمد , وبنعمتك تتم الصالحات. لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه , ومثل ما أحصى علمه , وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه. والله أكبر عدد ما أحصى علمه ومثل ما أحصى علمه وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه. والحمد لله عدد ما أحصى علمه , ومثل ما أحصى علمه , وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه , وسبحان الله عدد ما أحصى علمه ومثل ما أحصى علمه وملء ما أحصى علمه وأضعاف ما أحصى علمه. لا إله إلا الله , والله أكبر , وسبحان الله , والحمد لله وبحمده , وتبارك الله وتعالى , ولا حول ولا قوة إلا بالله , ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه , عدد الشفع والوتر , وعدد كلمات ربي الطيبات التامات المباركات , صدق الله العظيم وصدق المُرسلون.



دعاؤه المعروف بدعاء المذخور
لا إله إلا الله , ثم لا إله إلا الله , ثم لا إله إلا الله , ولا إله إلا الله بما هلّل الله به نفسه , ولا إله إلا الله بما هلّله خلقه , والله أكبر بما كبّره به خلقه , وسبحان الله بما سبّحه به خلقه , والحمد لله بما حمده به عرشه ومن تحته , ولا إله إلا الله بما هلّله به عرشه ومن تحته , والله أكبر بما كبّره به عرشه ومن تحته , والحمد لله بما حمده به سماواته وأرضه ومن فيهن , ولا إله إلا الله بما هلّله به سماواته وأرضه ومن فيهن , ولا إله إلا الله بما هلّله به ملائكته , وسبحان الله بما سبّحه به ملائكته , والله أكبر بما كبّره به ملائكته , والحمد لله بما حمده به عرشه , والله أكبر بما كبّره به كرسيه وكل شيء أحاط به علمه , والحمد لله بما حمدته به بحاره وما فيها , ولا إله إلا الله بما هلّلته به بحاره وما فيها , والله أكبر بما كبّرته به بحاره وما فيها , والحمد لله بما حمده به الآخرة والدنيا وما فيهما , ولا إله إلا الله بما هلّله به الآخرة والدنيا وما فيهما , والله أكبر بما كبّره به الآخرة والدنيا وما فيهما , وسبحان الله بما سبّحه به الآخرة والدنيا , والحمد لله مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , والله أكبر مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , وسبحان الله مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , والحمد لله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , وسبحان الله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , وسبحان الله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , والحمد لله عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , والله أكبر عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , ولا إله إلا الله عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , والحمد لله حمداً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , وسبحان الله تسبيحاً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , والله أكبر تكبيراً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , والحمد لله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر , ولا إله إلا الله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر , والحمد لله عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , والله أكبر عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , وسبحان الله عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , والحمد لله حمداً لا يكون بعده في علمه حمد , ولا إله إلا الله تهليلاً لا يكون بعده في علمه تهليل , والله أكبر تكبيراً لا يكون بعده في علمه تكبير , وسبحان الله تسبيحاً لا يكون بعده في علمه تسبيح , والحمد لله أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد وسبحان الله أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد , والله أكبر أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد , والحمد لله عدد هذا كله , وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , والله أكبر عدد هذا كله وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , ولا حول ولا قوة إلا بالله عدد هذا كله , وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , وصلى الله على محمد وآله عدد هذا كله , وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم , عدد هذا كله , وأتوب إليه من كل خطيئة ارتكبتها , ومن كل ذنب عملته , ولكل فاحشة سبقت مني عدد هذا كله ومُنتهى علمه ورضاه , يا الله المؤمن الخالق العظيم العزيز الجبار المتكبر , سبحان الله عما يشركون , يا الله الجليل الجميل , يا الله الرب الكريم , يا الله المبدىء المعيد , يا الله الواسع العليم , يا الله الحنان المنان , يا الله العليم القائم , يا الله العظيم الكريم , يا الله اللطيف الخبير , يا الله العظيم الجليل , يا الله القوي المتين , يا الله الغني الحميد , يا الله القريب المجيب , يا الله العزيز الحكيم , يا الله الحليم الكريم , يا الله الرؤوف الرحيم , يا الله الغفور الشكور يا الله الراضي باليسير , يا الله الساتر للقبيح , يا الله المعطي الجزيل , يا الله الغافر للذنب العظيم , يا الله الفعال لما يريد , يا الله الجبار المتجبّر , يا الله الكبير المتكبّر , يا الله العظيم المتعظم , يا الله العليّ المتعالي. يا الله الرفيع القدّوس , يا الله العظيم الأعظم. يا الله القائم الدائم , يا الله القادر المقتدر. يا الله القاهر , يا الله المعافي. يا الله الواحد الأحد , يا الله الفرد الصمد. يا الله القابض الباسط. يا الله الخالق الرازق , يا الله الباعث الوارث , يا الله المنعم المتفضّل , يا الله المُحسن المُجمل , يا الله الطالب المُدرك , يا الله مُنتهى الراغبين , يا الله جار المُستجيرين , يا الله أقرب المحسنين , يا الله أرحم الراحمين , يا الله غياث المُستغيثين. يا الله مُعطي السائلين , يا الله المُنفس عن المهمومين يا الله المفرّج عن المكروبين. يا الله المفرّج الكرب العظيم. يا الله النور منك النور , يا الله الخير من عندك الخير. يا رحمن أسألك بأسمائك البالغة المبلّغة. يا الله يا رحمن , أسألك بأسمائك العزيزة الحكيمة. يا الله يا رحمن , أسألك بأسمائك الرضيّة , الرفيعة الشريفة. يا الله يا رحمن , أسألك بأسمائك المخزونة المكنونة التامّة الجزيلة. يا الله يا رحمن , أسألك بأسمائك بما هو رضىً لك. يا الله يا رحمن , أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد قبل كل شيء ومع كل شيء وعدد كل شيء صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت. عدد كل شيء وبعدد ما أحصاه كتابك وأحاط به علمك وأن تفعل بي ما أنت أهله لا ما أنا أهله , أسألك حوائجي للدنيا والآخرة إن شاء الله , وصلى الله على خير خلقه وخيرته محمد سيد المرسلين , وآله وسلم.


دعاؤه فى ذكر النبى صلى الله عليه و آله و سلم
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على طيّب المرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. المُنتجب الفاتق الراتق اللهم فخُص محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر المحمود , والمَنهل المشهود , والحوض المورود. اللهم فآت محمداً صلى الله عليه وآله الوسيلة والرفعة والفضيلة , وفي المُصطفين محبته , وفي العليين درجته , وفي المقرّبين كرامته. اللهم أعط محمداً صلواتك عليه وآله , من كل كرامة أفضل تلك الكرامة , ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم , ومن كل عطاء أجزل ذلك العطاء , ومن كل يُسر , أنضر ذلك اليسر , ومن كل قِسم , أوفر ذلك القِسم , حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلساً , ولا أرفع منه عندك ذِكراً ومنزلة , ولا أعظم عليك حقاً , ولا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه وآله إمام الخير وقائده والداعي إليه والبركة على جميع العباد والبلاد ورحمة للعالمين اللهم اجمع بيننا وبين محمد وآل محمد صلواتك عليه وآله في برد العيش وبرد الروح وقرار النعمة وشهوة الآنفس ومنى الشهوات ونعيم اللذات ورخاء الفضيلة وشهود الطمأنينة وسؤدد الكرامة وقوة العين ونضرة النعيم وتمام النعمة وبهجة لا تُشبه بهجات الدنيا , نشهد أنه قد بلغ الرسالة , وأدى الأمانة والنصيحة , واجتهد للأمة , وأُوذي في جنبك , وجاهد في سبيلك , وعبدك حتى أتاه اليقين , فصلى الله عليه وآله الطيبين , اللهم رب البلد الحرام ورب الركن والمقام ورب المشعر الحرام ورب الحِلّ والحرام بلغ روح محمد صلى الله عليه وآله عنا السلام اللهم صل على ملائكتك المقرّبين وعلى أنبيائك ورسلك أجمعين وصل على الحفظة الكرام الكاتبين وعلى أهل طاعتك من أهل السموات السبع وأهل الأرضين السبع من المؤمنين اجمعين.


دعاؤه فى الصلوة على النبى صلى الله عليه و آله
اللهم داحي المدحوّات , وداعم المسموكات وجابل القلوب على فطرتها , شقيّها وسعيدها , إجعل شرائف صلواتك , ونوامي بركاتك , على محمد عبدك ورسولك , الخاتم لما سبق , والفاتح لما انغلق , والمُعلن الحق بالحق , والدافع خبيثات الأباطيل , والدامغ صولات الأضاليل , كما خُمّل فاضطلع , قائماً بأمرك , مُستوفراً في مرضاتك , غير ناكل عن قُدُم , ولا واه في عزم , واعياً لوحيك , حافظاً لعهدك , ماضياً على نفاذ أمرك , حتى أورى قبس القابس , وأضاء الطريق للخابط , وهُديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام , وأقام بموضحات الأعلام , ونيّرات الأحكام , فهو أمينك المأمون , وخازن علمك المخزون , وشهيدك يوم الدين , وبعيثك بالحق , ورسولك إلى الخلق. اللهم أفسح له مفسحاً في ظلّك , واجزه مضاعفات الخير من فضلك. اللهم اعل على بناء البانين بناءه أكرم لديك منزله , وأتمم له نوره , واجعله من ابتعاثك له مقبول الشهادة , ومرضيّ المقالة , ذا منطق عدل , وخطبة فصل. اللهم اجمع بيننا وبينه , في برد العيش , وقرار النعمة , ومُنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدِّعة. ومُنتهى الطمأنينة وتُحف الكرامة.



دعاؤه فى التضرع الى الله تعالى
اللهم إني أسألك مسألة المسكين المُستكين وأبتغي إليك ابتغاء البائس الفقير , وأتضرع إليك تضرع الضعيف الضرير , وأبتهل إليك ابتهال المُذنب الذليل. وأسألك مسألة من خشعت لك نفسه وعفّر لك وجهه , وخضعت لك ناصيته , وانهملت إليك دموعه , وفاضت إليك عبرته , واعترف إليك بخطيئته , وضلّت عنه حيلته , وانقطعت عنه حجّته , بحق محمد وآل محمد عليك , وبحقك العظيم عليهم أن تصلي عليهم كما أنت أهله , وأن تصلي على نبيك وآل نبيك , وأن تعطيني أفضل ما أعطيت السائلين من عبادك الماضين من المؤمنين وأفضل ما تعطي الباقين من المؤمنين , وأفضل ما تعطي ما تَخلفه من أولياءك إلى يوم الدين , ممن جعلت له خير الدنيا والآخرة. يا كريم يا كريم يا كريم. وأعطني في مجلسي هذا مغفرة ما مضى من ذنوبي , وأن تعصمني فيما بقي من عمري , وأن ترزقني الحج والعمرة في عامي هذا مُتقبّلاً مبروراً , خالصاً لوجهك الكريم وأن ترزقنيه أبداً ما أبقيتني , يا كريم يا كريم يا كريم. اكفني مؤونة نفسي , واكفني مؤونة عيالي , واكفني مؤونة خلقك واكفني شر فسقة العرب والعجم واكفني شر فسقة الجن والإنس , واكفني شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها , إن ربي على صراط مستقيم.



دعاؤه فى الاستكانة و طلب المغفرة
اللهم إني أسألك قليلاً من كثير , مع أن حاجتي إليك عظيمة , وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير. اللهم إن عفوك عن ذنبي , وتجاوزك عن خطيئتي , وصفحك عن عظيم جُرمي , فيما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من قدرتك ورحمتك وأريتني من قدرتك وعرّفتني من أجابتك , فصرت أدعوك آمناً , وأسألك مُستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً , مُدلاً عليك , فيما قصدت إليك , فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك , ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي , لعلمك بعاقبة الأمور , فلم أر مولىً كريماً أصبر على عبد جاحد منك عليّ. يا رب إنك تدعوني , فأولّي عنك , وتتحّب إليّ فأتبغّض إليك , وتتودّد إليّ , فلا أقبل منك كأن لي التطوّل عليك , فلم يمنعك ذلك من التعطّف عليّ , والرحمة بي , والإحسان إليّ , فارحم عبدك الخاطىء (فلان بن فلان) , وجد عليّ بفضلك إنك جواد كريم.


دعائه عليه السلام فى الانقطاع الى الله تعالى
اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك , وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك , تشاهدهم في سرائرهم , وتطّلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم , فأسرارهم لك مكشوفة , وقلوبهم إليك ملهوفة.
إن أوحشتهم الغربة , آنسهم ذكرك. وإن صُبّت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك , عِلماً بأن أزمّة الأمور بيدك. ومصادرها عن قضائك.
اللهم فإن فههت عن مسألتي , أو عُميت عن طلتي , فدلّني على مصالحي , وخذ بقلبي إلى مراشدي , فليس ذلك بنُكر من هدايتك , ولا ببدع من كفايتك. اللهم احملني على عفوك , ولا تحملني على عدلك.
اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المُرسل صلى الله عليه وآله , وقولك الحق : "كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت :" الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".

وانا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ". وقلت تباركت وتعاليت : "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً" وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : " وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
- وقلت تباركت وتعاليت : "وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
- وقلت تباركت وتعاليت : "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.
– وقلت تباركت وتعاليت : "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.



دعاؤه فى الاستغفار فى سحر كل ليلة عقيب ركعتى الفجر
اللهم إن ذنوبي وإن كانت فظيعة , فإني ما أردت بها قطيعة , ولا أقول لك العتبى , لا أعوذ بما أعلمه من حيلتي , ولا أستتمّ التوبة لما أعلمه من ضعفي. وقد جئت أطلب عفوك , ووسيلتي إليك كرمك. فصل على محمد وآل محمد , وأكرمني بمغفرتك , يا أرحم الراحمين ؛ ثم تقول ثلثمائة مرة : العفو.



فى الإستغفار
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب جرى به علمك فيّ وعليّ إلى آخر عمري بجميع ذنوبي , لأولها وآخرها , عمدها وخطئها , قليلها وكثيرها , دقيقها وجليلها , قديمها وحديثها , سرّها وعلانيتها , وجميع ما أنا مُذنبه , وأتوب إليك , وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قبلي فإن لعبادك عليّ حقوقاً , وأنا مُرتهن بها , تغفرها لي كيف شئت , وأنّى شئت , يا أرحم الراحمين.



دعاؤه فى الاستغفار ايضا
اللهم إني أستغفرك , مما تُبت إليك منه , ثم عُدت فيه. وأستغفرك لما أردت به وجهك , فخالطني فيه ما ليس لك. وأستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ , فتقوّيت بها على معاصيك. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم , لكل ذنب أذنبته , ولكل معصية ارتكبتها. اللهم ارزقني عقلاً كاملاً , وعزماً ثاقباً ولُبّاً راجحاً , وقلباً زكيّاً , وعِلماً كثيراً وأدباً بارعاً , واجعل ذلك كله لي , ولا تجعله عليّ برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثم تقول خمس مرات : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه.



دعاؤه فى طلب المغفرة
اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني , فان عُدت فعُد لي بالمغفرة. اللهم اغفر لي ما واتيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي اللهم اغفر لي ما تقرّبت به إليك , ثم خالفه قلبي. اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ , وسقطات الألفاظ , وسهوات الجنان , وهفوات اللسان.



ايضا دعاؤه فى طلب المغفرة
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد , لا إله إلا أنت المنّان , بديع السماوات ذو الجلال والإكرام. إني سائل فقير , وخائف مُستجير , وتائب مُستغفر.
اللهم صل على محمد وآل محمد , واغفر لي ذنوبي كلها , قديمها وحديثها , وكل ذنب أذنبته. اللهم لا تُجهد بلائي , ولا تُشمت بي أعدائي , فإنه لا دافع ولا مانع إلا أنت.



دعاؤه فى طلب العفو
يا من عفى عنّى و عن ما خلوت من السّؤات فى بيتى و غير بيتى يا من لم يؤاخذنى بارتكاب المعاصى عفوك عفوك يا كريم عفوك‏



فى الثناء و المناجات
إلهي صل على محمد وآل محمد , وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري , وامتحى من المخلوقين ذكري , وصِرت في المنسيّين كمن قد نُسي. إلهي كبُر سنّي , ورقّ جلدي , ودقّ عظمي , ونال الدهر مني , واقترب أجلي , ونفدت أيامي , وذهبت شهواتي , وبقِيت تبعاتي. إلهي ارحمني إذا تغيرت صورتي , وامتحت محاسني , وبَلِيَ جسمي , وتقطّعت أوصالي , وتفرّقت مَقالتي , فلا حُجّة لي ولا عذر , فأنا المُقرّ بجُرمي , المعترف بإساءتي , الأسير بذنبي , المُرتهن بعملي , المُتهوّر في بُحور خطيئتي , المتحيّر عن قصدي المُنقطع بي , فصل على محمد وآل محمد , وارحمني برحمتك , وتجاوز عني يا كريم بفضلك. إلهي إن كان صَغُر في جنب طاعتك عملي , فقد كبُر في جنب رجائك أملي. إلهي كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروماً , وكان ظني بك وبجودك , أن تَقلبني بالنجاة مرحوماً. إلهي لم أُسلّط على حسن ظني قنوط الآيسين فلا تُبطل صدق رجائي لك بين الآمنين , إلهي عظم جرمي إذ كنت المبارز به وكبُر ذنبي إذ كنت المطالب به إلا أني إذا ذّكرت كبير جُرمي , وعظيم غُفرانك , وجدت الحاصل من بينها عفو رضوانك. إلهي إن دعاني إلى النار بذنبي مخشيّ عقابك , فقد ناداني إلى الجنة بالرجاء حُسن ثوابك. إلهي إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك , فقد أنستني باليقين مكارم عطفك. إلهي إن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك , فقد نبّهتني المعرفة يا سيدي بكرم آلائك. إلهي أن غَرُب لُبّي عن تقويم ما يُصلحني فما عَزُب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني , إلهي إن انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي , فبالايمان أمضتها الماضيات من أعوامي. إلهي جئتك ملهوفاً قد أُلبست عُدم فاقتي وأقامني مقام الأذلاّء بين يديك ضُرّ حاجتي , إلهي كَرُمت فاكرمني إذ كنت من سُوالك , وجُدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك , إلهي مسكنتي لا تجبرها إلا عطاؤك وامنيّتي لا يُعنيها إلا حَباؤك , إلهي أصبحت على باب من أبواب مِنحك سائلاً وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلاً , وليس من جميل امتنانك ردّ سائل ملهوف ومُضطّر لإنتظار خيرك المألوف , إلهي أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار مَبلُوّاً بالأعمال والاعتبار فانا الهالك إن لم تُعن عليها بتخفيف الأثقال , إلهي أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي , أم من أهل السعادة خلقتني فأُبشِّر رجائي , إلهي إن حرمتني رُؤية محمد صلى الله عليه وآله في دار السلام , وأعدمتني تطواف الوُصفاء من الخدّام , وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار المَقام , فحرمتني سُؤلي بين الأنام , فغير ذلك مِنّتني نفسي منك , يا ذا الفضل والإنعام , إلهي وعزّتك وجلالك , لو قرنتني في الأصفاد طول الأيام , ومنعتني سيبك , من بين الأنام , وحُلت بيني وبين الكرام , ما قطعت رجائي منك , ولا صرفت وجه انتظاري للعفو عنك. إلهي لو لم تهدني إلى الإسلام ما اهتديت , ولو لم ترزقني الإيمان بك ما آمنت , ولو لم تُطلق لساني بدعائك ما دعوت , ولو لم تُعرّفني حلاوة معرفتك ما عرفت ولو لم تُبيّن لي شديد عقابك ما استجرت. إلهي أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد , ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر , فاغفر لي ما بينهما . إلهي أُحب طاعتك وإن قَصّرت عنها , وأكره معصيتك وإن ركبتها , فتفضّل عليّ بالجنة وإن لم أكن من أهلها , وخلّصني من النار وإن استوجبتها. إلهي إن أقعدني التخلّف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار. إلهي قلب حشوته من محبتك في دار الدنيا , كيف تَطّلع عليه نار مُحرقة في لظى. إلهي نفس أعززتها بتأييد ايمانك , كيف تُذلها بين أطباق نيرانك. إلهي لسان كسوته من تماجيدك أبيَن أثوابها , كيف تهوي إليه من النار مشتعلاتها إلتهابها. إلهي كل مكروب إليك يلتجيء , وكل محزون إياك يرتجىء. إلهي سَمِع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا , وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا , وسمع المُوَلّون عن القصد بجودك فرجعوا , وسمع المجرمون بسعة غُفرانك فطمعوا , وسمع المؤمنون بكرم عفوك , وفضل عوارفك فرغبوا , حتى ازدحمت مولاي , ببابك عصائب العُصاة من عبادك , وعجّت إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك , ولكلٍ أمل قد ساق صاحبه إليك مُحتاجاً , ولكلٍ قلب تركه وجيب خوف المنع منك مُهتاجاً , وأنت المسؤول الذي لا تسوَدّ لديه وجوه المطالب. ولم ترزأ بنزيله قطيعات المعاطب , إلهي إن أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها , فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها. إلهي إن كانت نفسي إستسعدتني مُتمرّدة على ما يُرديها , فقد استسعدتها الآن بدعائك على ما يُنجيها. إلهي إن عداني الاجتهاد في ابتغاء منفعتي , فلم يعدني بِرّك فيما فيه مصلحتي. إلهي إن قصدتها في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها , فقد أقصدت الآن بتعريفي إياها من رحمتك إشفاق رأفتها. إلهي إن أجحف بي قلة الزاد في المسير إليك , فقد وصلته الآن بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك. إلهي إذا ذكرت رحمتك , ضحكت إليها وجوه وسائلي , وإذا ذكرت سخطتك , بكت لها عيون مسائلي. إلهي فاقض بسِجلّ من سِجالك على عبد بائس فقد أتلفه الظمأ , وأحاط بخيط جيده كِلال الوَنى. إلهي أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه , وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه. إلهي كيف أرُدّ عارض تطلّعي إلى نَوالك وإنما أنا لإسترزاقي لهذا البدن أحد عيالك , إلهي كيف أُسكت بالإفحام لسان ضراعتي , وقد أقلقني ما أُبهم عليّ من مصير عاقبتي. إلهي قد علمت حاجة نفسي إلى ما تكفّلت لها به من الرزق في حياتي , وعرفت قلّة استغنائي عنه من الجنة بعد وفاتي , فيا من سمُح لي به مُتفضلاً في العاجل لا تمنعنيه يوم فاقتي إليه في الأجل , فمن شواهد نعماء الكريم استتمام نعمائه , ومن محاسن الاء الجواد استكمال الائه. إلهي لولا ما جهلت من أمري , ما شكوت عثراتي , ولاولا ما ذكرت من التفريط , ما سفحت عبراتي. إلهي صل على محمد وآل محمد وامح مثبتات عثراتي بمُرسلات العبرات , وهَب لي كثير السيئات لقليل الحسنات. إلهي إن كنت لا ترحم إلا المُجدين في طاعتك , فإلى من يفزع المُقصّرون , وإن كنت لا تقبل إلا من المجتهدين , فإلى من يلجأ المُفرّطون , وإن كنت لا تُكرِّم إلا أهل الإحسان , فكيف يصنع المُسيئون , وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتّقون , فبمن يستغيث المجرمون. إلهي إن كان لا يجوز على الصراط إلا من أجازته براءة عمله , فأنّى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل انقضاء أجله. إلهي إن لم تجد إلا على من قد عَمَر بالزهد مكنون سريرته , فمن للمُضطرّ الذي لم يُرضه بين العالمين سعي نقيبته ؛ إلهي إن حجبت عن موحّديك نظر تغمّدك لجناياتهم أوقعهم غضبك بين المشركين في كرباتهم ؛ إلهي إن لم تنلنا يد إحسانك يوم الورود اختلطنا في الجزاء بذوي الجحود , إلهي فأوجب لنا بالاسلام مذخور هِباتك , واستصف ما أكدرته الجرائر منا بصفو صِلاتك. إلهي ارحمنا غُرباء إذا تضمّنتنا بطون لُحودنا , وعُمّيت باللبن سقوف بيوتنا , وأُضجعنا مساكين على الايمان في قبورنا , وخُلِّقنا فُرادى في أضيق المضاجع , وصرعتنا المنايا في أعجب المصارع , وصرنا في ديار قوم كأنها مأهولة , وهي منهم بلاقع. إلهي ارحمنا إذا جئناك عُراة حُفاة مُغبرّة من ثرى الأجداث رؤوسنا , وشاحبة من تراب الملاحيد وجوهنا , وخاشعة من أفزاع القيامة أبصارنا , وذابلة من شدة العطش شفاهنا , وجائعة لطول المُقام بطوننا , وبادية هناك للعيون سوءاتنا ومُوقرة من ثقل الأوزار ظهورنا , ومشغولين بما قد دهانا عن أهالينا وأولادنا , فلا تُضَعّف المصاعب علينا , بإعراض وجهك الكريم عنا. وسلب عائدة ما مَثّله الرجاء منا. إلهي ما حنّت هذه العيون إلى بُكائها , ولا جادت مُتشرّبة بمائها , ولا أسهدها بنحيب الثاكلات فقد عزائها , إلا لِما اسلفته من عمدها وخطائها , وما دعاها إليه عواقب بلائها , وأنت القادر يا عزيز على كشف غمّائها. إلهي إن كنا مجرمين , فإنا نبكي على إضاعتنا من حُرمتك ما نستوجبه , وإن كنا مَحرومين , فإنا نبكي إذ فاتنا من جودك ما نطلبه. إلهي شِب حلاوة ما سيتعذبه لساني من النطق في بلاغته بزهادة ما يعرفه قلبي من النصح في دلالته , إلهي أمرت بالمعروف وأنت أولى به من المأمورين ؛ وأمرت بصلة السؤال وأنت خير المسؤولين ؛ إلهي كيف ينقل بنا اليأس إلى الإمساك عمّا لهجنا بطلابه وقد أدّرعنا من تأميلنا إياك أسبغ أثوابه , إلهي إذا هزّت الرهبة أقنان مخافتنا انقلعت من الأصول أشجارها , وإذا تنسّمت أرواح الرغبة منا أغصان رجائنا أينعت بمُناتيج البِشارة أثمارها , إلهي إذا تلونا من صفاتك (شديد العقاب) غضِبنا , وإذا تلونا منها (الغفور الرحيم) فرِحنا , فنحن بين أمرين , فلا سخطك يُؤمننا , ولا رحمتك تُؤيسنا. إلهي إن قصّرت مساعينا عن استحقاق نظرتك , فما قصّرت بنا عن دفاع نقمتك. إلهي إنك لم تزل علينا بحُظوظ صنائعك مُنعِماً ولنا بين الأقاليم مُكرِماً وتلك عادتك اللطيفة في أهل الحنيفة في سالفات الدهور وغابراتها , وخاليات الليالي وباقياتها. إلهي اجعل ما حبوتنا به من نور هدايتك , درجات نرقى بها إلى ما عرّفتنا من رحمتك. إلهي كيف تفرح بصُحبة الدنيا صدورنا , وكيف تلتئم في غمراتها أمورنا , وكيف يخلص لنا فيها سرورنا , وكيف يملكنا باللهو واللعب غرورنا , وقد دعتنا باقتراب الآجال قبورنا , إلهي كيف نبتهج في دار حُفِرت لنا فيها حفائر صرعتنا , وفُتِلت بايدي المنايا حبائل غَدرتها , وجرّعتنا مُكرهين جُرع مرارتها , ودلّتنا النفس على انقطاع عيشها لولا ما اصغت إليه هذه النفوس من رفائع لذّتها , وافتنانها بالفانيات من فواحش زينتها. إلهي فاليك نلتجىء من مكائد خُدعتها , وبك نستعين على عُبور قنطرتها , وبك نستفطم الجوارح على اخلاف شهوتها , وبك نستكشف جلابيب حيرتها , وبك تُقوّم من القلوب استصعاب جهالتها. إلهي كيف للدور بان تمنع من فيها من طوارق الرزايا , وقد أُصيب في كل دار سهم من أسهم المنايا إلهي ما تتفجّع أنفسنا من النُقلة عن الديار ان لم تُوحشنا هنالك من مرافقة الأبرار , إلهي ما تُضيرنا فُرقة الاخوان والقرابات إن قرّبتنا منك يا ذا العطيّات. إلهي ما تجُف من ماء الرجاء مجاري لهواتنا إن لم تَحُم طير الأشائم بحياض رغباتنا. إلهي إن عذّبتني , فعبد خلقته لما أردته فعذّبته , وإن رحمتني , فعبد وجدته مُسيئاً فأنجيته. إلهي لا سبيل إلى الإحتراس من الذنب إلا بعصمتك , ولا وصول إلى عمل الخيرات إلا بمشيئتك , وكيف لي بإفادة ما أسلفتني فيه مشيّتك , وكيف لي بالإحتراس من الذنب ما لم تُدركني فيه عصمتك. إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها , فاقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها , أفتدُل على خيرك السؤال ثم تمنعهم النوال , وأنت الكريم المحمود في كل ما تصنعه يا ذا الجلال والإكرام , إلهي إن كنت غير مُستوجب لما أرجو من رحمتك , فأنت أهل التفضّل عليّ بكرمك , فالكريم ليس يصنع كل معروف عند من يستوجبه. إلهي إن كنت غير مُستأهل لما أرجو من رحمتك , فأنت أهل أن تجود على المذنبين بسعة رحمتك. إلهي إن كان ذنبي قد أخافني فإن حُسن ظني بك قد أجارني , إلهي ليس تُشبه مسألتي مسألة السائلين لأن السائل إذا مُنع امتنع عن السؤال , وأنا لا غِناء بي عمّا سألتك على كل حال , إلهي إرض عني فان لم ترض عني فاعف عني , فقد يعفو السيد عن عبده وهو عنه غير راض , إلهي كيف أدعوك وأنا أنا , ام كيف ايئس منك وأنت أنت إلهي إن نفسي قائمة بين يديك وقد أظلّها حُسن توكّلي عليك فصنعت بها ما يُشبهك وتغمّدتني بعفوك إلهي إن كان قد دنا أجلي ولم يُقرّبني منك عملي , فقد جعلت الإعتراف بالذنب إليك وسائل عَللي , إلهي فإن عفوت فمن أولى منك بذلك , وإن عذّبت فمن أعدل منك في الحكم هنالك. إلهي ما أشدّ شوقي إلى لقائك , وأعظم رجائي لجزائك , وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين , ولا يبطل عندك شوق المشتاقين. إلهي إني جُرت على نفسي في النظر لها وبقي نظرك لها فالويل لها إن لم تُسْلّم به. إلهي إنك لم تزل بي بارّاً أيام حياتي , فلا تقطع برّك عني بعد وفاتي. إلهي كيف أيأس من حُسن نظرك لي بعد مماتي وأنت لم تُولّني إلا الجميل في أيام حياتي. إلهي إن ذنوبي قد أخافتني , ومحبّتي لك قد أجارتني , فتولّ من أمري ما أنت أهله , وعُد بفضلك على من غمره جهله , يا من لا تخفى عليه خافية. صل على محمد وآل محمد واغفر لي ما قد خفيَ على الناس من أمري. إلهي سترت عليّ في الدنيا ذنوباً , ولم تُظهرها للعصابة وأنا إلى سترها يوم القيامة أحوج , وقد أحسنت بي إذ لم تُظهرها للعصابة من المسلمين , فلا تفضحني بها يوم القيامة على رؤوس العالمين , إلهي إن جودك بَسَط أملي وشُكرك قَبِل عملي , فسُرّني بلقائك عند اقتراب أجلي , إلهي ليس اعتذاري إليك إعتذار من يستغني عن قبول عُذره , فاقبل عُذري يا خير من اعتذر إليه المُسيؤون إلهي لا تردّني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك وهي المغفرة , فليس لرغبتي وأملي مَذهب عنك إلهي وعزّتك لئن طالبتني بِجُرمي لأطالبنّك بعفوك , ولئن أخذتني بجهلي لأطالبنّك بحلمك , ولئن جازيتني بلومي لأطالبنّك بكرمك ولئن أدخلتني إلى النار لأُعرفنّ أهلها أني كنت أُوحّدك وأُحبك إلهي لو أردت اهانتي لم تهدني , ولو أردت فضحي لم تسترني فمتّعني بما له قد هديتني , وأدم لي ما به سترتني إلهي ما وصفت من بلاء ابتليتنيه أو احسان أوليتنيه وجميل منحتنيه فكل ذلك بمنّك فعلته وعفوك تمام ذلك إن أتممته , إلهي لو ما قرفت من الذنوب ما قرفت عقابك , ولولا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك , وأنت أولى الأكرمين بتحقيق أمل الآملين , وارحم من استرحم في تجاوزه عن المذنبين الهي نفسي تُمنيّني بأنك تغفر لي , فاكرم بها أمنية بَشّرت بعفوك فصدّق بكرمك مُبشّرات تمنيها وهَب لي بجودك مُدمّرات تُجنيها , إلهي كيف تُقرّ نفسي بأنك تعذّبني وقد رجوت بلطفك وعطفك أن تُقرّبني, إلهي ألقتني الحسنات بين جودك وكرمك , والقتني السيئات بين عفوك ومغفرتك , وقد رجوت أن لا يضيع بين ذين وذين مُسيء ومُحسن , إلهي إذا شهد لي الإيمان بتوحيدك , وانطلق لساني بتمجيدك ودلّني القرآن على فواضل جودك , فكيف لا يبتهج رجائي بحُسن موعودك إلهي تتابع احسانك إليّ يدلّني على حُسن نظرك لي فكيف يشقى امرؤ حَسُن له منك النظر , الهي إن نظرت إليّ بالهلكة عيون سخطتك , فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك , إلهي إن عَرَضني ذنبي لعقابك فقد أدناني رجائي من ثوابك , إلهي إن عفوت فبفضلك وان عذّبت فبعدلك فيا من لا يُرجى إلا فضله , ولا يُخاف إلا عدله صل على محمد وآل محمد , وامنن علينا بفضلك ولا تستقص علينا في عدلك , إلهي خلقت لي جسماً وجعلت لي فيه آلات أطيعك بها , وأعصيك وأُغضبك بها وأُرضيك , وجعلت لي من نفسي داعية إلى الشهوات , واسكنتني داراً قد مُلئت من الآفات , ثم قلت لي انزجر فبك أنزجر وبك أعتصم وبك أستجير وبك أحترز , وأستوفقك لما يُرضيك , وأسالك يا مولاي فإن سؤالي لا يُحفيك , إلهي أدعوك دعاء مُلحّ لا يَمِلّ دعاء مولاه وأتضرّع إليك تضرّع من قد أقرّ على نفسه بالحُجّة في دعواه , إلهي لو عرفت اعتذاراً من الذنب في التنصُل أبلغ من الاعتراف به لأتيته , فهب لي ذنبي بالاعتراف ولا ترُدّني بالخيبة عند الإنصراف , إلهي سعت نفسي بالإعتراف إليك لنفس تستوهبها وفتحت أفواهها آمالها نحو نظرة منك لا تستوجبها , فهب لها ما سألت وجد عليها بما طلبت , فإنك أكرم الأكرمين بتحقيق أمل الآملين , إلهي قد أصبت من الذنوب ما قد عرفت وأسرفت على نفسي بما قد علمت , فاجعلني عبداً إما طائعاً فاكرمته واما عاصياً فرحمته , إلهي كأني بنفسي قد أُضجعت في حفرتها , وانصرف عنها المُشيّعون من جِيرتها , وبكى الغريب عليها لغربتها وجاد بالدموع عليها المُشفقون من عشيرتها , وناداها من شفير القبر ذوو مودّتها , ورحمها المُعادي لها في الحياة عند صرعتها , ولم يخف على الناظرين اليها عند ذلك ضُرّ فاقتها , ولا على من رآها قد توسّدت الثرى عجز حيلتها , فقلت ملائكتي فريد نأى عنه الأقربون , ووحيد جفاه الاهلون , نزل بي قريباً , واصبح في اللحد غريباً , وقد كان لي في دار الدنيا داعياً , ولنظري إليه في هذا اليوم راجياً , فتُحسن عند ذلك ضيافتي وتكون أرحم لي من اهلي وقرابتي , الهي لو طبقت ذنوبي ما بين السماء إلى الأرض وخرقت النجوم وبلغت أسفل الثرى , ما ردّني اليأس عن توّقع غفرانك , ولا صرفني القنوط عن ابتغاء رضوانك , إلهي دعوتك بالدعاء الذي علمتنيه فلا تحرمني جزاءك الذي وعدتنيه , فمن النعمة أن هديتني لحُسن دعائك ومن تمامها أن تُوجب لي محمود جزائك , إلهي وعزّتك وجلالك لقد أحببتك محبة استقرّت حلاوتها في قلبي , وما تنعقد ضمائر مُوحّديك على أنك تُبغض مُحبيك , إلهي أنتظر عفوك كما ينتظره المذنبون , ولست أيأس من رحمتك التي يتوقعها المحسنون , إلهي لا تغضب عليّ فلست أقوى لغضبك ولا تسخط عليّ فلست اقوم لسخطك , إلهي اللنار ربتني أمي فليتها لم تُرّبني , أم للشقاوة ولدتني فليتها لم تلدني , إلهي إن هَمَلت عبراتي حين ذكرت عثراتي , وما لها لا تنهمل ولا أدري إلى ما يكون مصيري , وعلى ماذا تهجم عند البلاغ مسيري , وأرى نفسي تُخاتلني وأيامي تُخادعني , وقد خفقت فوق رأسي أجنحة الموت , ورمقتني من قريب أعين الفوت , فما عُذري وقد حشا مسامعي رافع الصوت , إلهي لقد رجوت ممن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته أن لا يُعريني منه بين الأموات بجود رأفته , وقد رجوت ممن تولاني في حياتي بإحسانه أن يشفعه لي عند وفاتي بغفرانه , يا أنيس كل غريب آنس في القبر غربتي , ويا ثاني كل وحيد إرحم في القبر وحدتي , ويا عالم السرّ والنجوى ويا كاشف الضُرّ والبلوى , كيف نظرك لي بين سُكان الثرى , وكيف صنيعك إليّ في دار الوحشة والبلاء , فقد كنت بي لطيفاً أيام حياة الدنيا يا أفضل المُنعِمين في آلائه , وأنعم المُفضلين في نَعمائه , إلهي كثُرت أياديك عندي فعجزت عن إحصائها , وضقت بالأمر ذرعاً في شكري لك بجزائها , فلك الحمد على ما أوليت , ولك الشكر على ما أبليت , ولك الحمد على ما أعطيت , إلهي أحَبّ الأمور إلى نفسي وأعوَدُها منفعة عليّ في رمسي ما تُرشدها بهدايتك إليه , وتُدنها برحمتك عليه فصل على محمد وآله واستعملها بذلك , إذ كنت أرحم بها مني , إلهي إن أشار بي التقصير إلى استيجاب الحِرمان , فقد أومأني الأعتراف من رحمتك إلى الإحسان , إلهي هل للمذنبين من قبول لديك إن اعترفوا وهل يُغني الإعتراف عن الخطّائين بما أقترفوا , إلهي أُثني عليك أحسن الثناء لأن بلاءك عندي أحسن البلاء , أحسنت إليّ وأسأت إلى نفسي أوقرتني نِعماً , وأوقرت نفس ذنوباً , كم من نعمة لم نُؤدّ شُكرها , وكم من خطيئة عليّ أحصيتها , أستحيي من ذكرها وأخاف معرّتها إن لم تعف لي عنها , إلهي فأرحم ندائي إذا ناديتك , واسمع مناجاتي إذا ناجيتك , فإني أعترف لك بخطيئتي وأذكر لك فاقتي ومسكنتي , وميل نفسي وقسوة قلبي , وضعف عملي , فإنك قلت فما استكانوا لربهم وما يتضرّعون , فها أنا ذا يا إلهي بين يديك تراني وتسمع كلامي وتعلم مُنقلبي ومثواي , وما أُريد أن أبتدىء به مَقالي جرت مقاديرك يا سيدي بإساءتي وما يكون مني من سريرتي وإعلاني , وأنت مُتممّ ما أخذت عليه ميثاقي , بيدك لا بيد غيرك ما تشاء من زيادتي ونقصاني , فصل على محمد وآله وافعل بي ما أنت أهله , وهَب لي ما سألته وإن لم أستوحبه بكرمك يا كريم , إلهي خلقتني سويّاً , وربيتني صبياً , وجعلتني مكفياً غنيّاً , فلك الحمد على ذلك وعلى كل حال فتمّم ذاك يا إلهي بالفوز بالجنة , والنجاة من النار يا كريم , إلهي إن واخذتني بذنوبي , وقايستني بعملي , فليس يمنعك ذلك من أن تكون رحيماً بالمساكين , جواداً للسائلين , وهاباً للطالبين , غفّاراً للمذنبين لأنك أرحم الراحمين , وأنت يا إلهي الذي لا يتعاظمُك ذنب تغفره ولا عيب تُصلحه فصل على محمد وآله واغفر لي ذنوبي , وأصلح لي عيوبي , وهَب لي من العمل بطاعتك , ومن واسع رحمتك ما تجعلني به من خالصتك وأصفيائك وأهل كرامتك , فإني قد سألتك عظيماً وأنت أعظم مما سألتك , وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم , يا خير من دعاه داع , وأفضل من رجاه راج , بذمّة الإسلام أتوسل إليك , وبحرمة القرآن أعتمد عليك , وبحق محمد وآل محمد أتقرّب إليك , فصل على محمد وآل محمد وأعرف ذمّتي التي رجوت بها قضاء حاجتي , برحمتك يا أرحم الراحمين.*



دعاؤه فى المناجاة
يا سامع الدعاء , ويا رافع السماء , ويا دائم البقاء , ويا واسع العطاء لذي الفاقة العديم , ويا عالم الغيوب , ويا ساتر العيوب , ويا غافر الذنوب , ويا كاشف الكروب عن المُرهق الكظيم , ويا فائق الصفات , ويا مُخرج النبات , ويا جامع الشتات , ويا باعث الممات من الأعظم الرميم , ويا مُنزل الغياث من الدُلَجّ الحِثاث على الحِزن والدِماث إلى الجُوّع الغِراث من الهُزّم الرُّزوم , ويا خالق البُروج سماء بلا فُروج مع الليل ذي الولوج على الضوء ذي البُلوج يُغشّى سنا النجوم. ويا فالق الصباح , ويا فاتح النجاح , ويا مُرسل الرياح , بُكوراً مع الرواح فينشأن بالغيوم. ويا مُرسيَ الرواسخ أوتادها الشوامخ في أرضها السوابخ أطوادها البواذخ من صُنعه القديم , ويا هادي الرشاد , ويا مُلهم السداد , ويا رازق العباد , ويا مُحيي البلاد ويا فارج الهموم. ويا من به أعوذ ويا من به ألوذ ومن حُكمه نُفوذ فما عنه لي شُذوذ تباركت من حكيم , ويا مُطلق الأسير ويا جابر الكسير ويا مُغني الفقير ويا غاذي الصغير ويا شافي السقيم , ويا من به اعتزازي ويا من به احترازي من الذل والمخازي والآفات والمرازي أعذني من الهموم , ومن جِنّة وانس لذكر المعاد مُنس والقلب عنه مُقس ومن شر غيّ نفس وشيطانها الرجيم , ويا مُنزل المعاش على الناس والمواشي والأفراخ في العِشاش من الطُعم والرِياش تقدّست من حكيم , ويا مالك النواصي من طائع وعاصي فما عنك من مناص لعبد ولا خلاص لماض ولا مُقيم , ويا خير مُستعاض بمحض اليقين راض بما هو عليه قاض من أحكامه المُواضي تحنّنت من حكيم , ويا من بنا مُحيط وعنا الأذى يُميط ومن مُلكه بسيط ومن عدله قسيط على البرّ والأثيم , ويا رائي اللحوظ ويا سامع اللفوظ ويا قاسم الحُظوظ باحسانه الحفيظ بعدل من القسيم , ويا من هو السميع ومن عرشه الرفيع , ومن خلقه البديع , ومن جاره المنيع عن الظالم الغَشوم. ويا من حبا فأسبغ ما قد حبا وسوّغ ويا من كفى وبلّغ ما قد صفى وفرّغ من منه العظيم , ويا ملجأ الضعيف , ويا مَفزع اللهيف , تباركت من لطيف , رحيم بنا رؤوف خبير بنا كريم , ويا من قضى بحق على نَفس كل خلق وفاة بكل , أُفق فما ينفع التوقي من الموت والحُتوم , تراني ولا أراك ولا رب لي سواك فقُدني إلى هُداك ولا تغشني رداك بتوفيقك العَصوم , ويا معدن الجلال وذا العز والجمال وذا المجد والفِعال وذا الكيد والمِحال تعاليت من حليم , أجرني من الجحيم , ومن هولها العظيم , ومن عيشها الذميم , ومن حرِّها المُقيم ومن مائها الحَميم , وأصحبني القرآن , وأسكنّي الجِنان , وزوّجني الحِسان , وناولني الأمان إلى جَنّة النعيم. إلى نعمة ولهو بغير استماع لغو ولا بادِّكار شجو ولا باعتذار شكو سقيم ولا كليم , إلى المنظر النزيه الذي لا لُغوب فيه هنيئاً لساكنيه وطُوبى لعامريه ذوي المَدخل الكريم , إلى منزل تعالى بالحُسن قد توالى بالنور قد تلالى نلقى به الجلالا بالسيد الرحيم , إلى المَفرش الوَطيّ إلى المَلبس البهيّ إلى المَطعم الشهي إلى المشرب الرويّ من السلسل الخَتيم , فيا من هو أجلّ مما وصفت , أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , ولا تحرمنا شيئاً مما سألناك , وزدنا من فضلك , إنك على كل شيء قدير , برحمتك يا أرحم الراحمين , وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.



دعاؤه يوم النصف من رجب بعد صلوة اربع ركعات رافعا يديه و يقول
اللّهمّ يا مذلّ كلّ جبّار عنيد يا معزّ المؤمنين انت كهفى حين تعيينى المذاهب و انت يا ربّ خلقتنى رحمة بى و قد كنت عن خلقى غنيّا و لولا رحمتك لكنت من الهالكين و انت مؤيّدى بالنّصر على اعدائى و لولا نصرك ايّاى لكنت من المقبوحين يا مرسل الرّحمة من معادنها و يا منشئ البركة من مواضعها يا من خصّ نفسه بالسّموّ و الرّفعة فأولياؤه بعزّته يتعزّزون و يا من خضعت له الملوك بنير المذلّة على اعناقهم فهم من سطواته خائفون اسئلك بربوبيّتك الّتى اشتققتها من كبريائك و اسئلك بكبريائك الّتى اشتققتها من عزّتك و اسئلك بعزّتك الّتى استويت بها على عرشك فخلقت بها جميع خلقك فهم لك مذعنون ان تصلّى على محمّد و اهل بيته ثمّ اطلب حاجتك‏



دعاؤه في المناجاة في شهر شعبان
اللهم صل على محمد وآل محمد , واسمع دعائي إذا دعوتك , واسمع ندائي إذا ناديتك , فقد هربت إليك , ووقفت بين يديك , مُستكيناً لك مُتضرّعاً إليك , راجياً لما لديك ثوابي , وتعلم ما في نفسي وتَخبر حاجتي وتعرف ضميري , ولا يخفى عليك أمر مُنقلبي ومثواي. وما أريد أن أُبدىء به من منطقي , وأتفوّه به من طلبتي وأرجوه لعاقبتي , قد جرت مقاديرك عليّ يا سيدي فيما يكون مني إلي آخر عمري من سريرتي وعلانيتي , وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي , ونفعي وضري. إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني , وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني. إلهي أعوذ بك من غضبك وحُلول سخطك. إلهي إن كنت غير مُستأهل لرحمتك , فأنت أهل أنت تجود عليّ بفضل سَعتك. إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك , وقد أظلّها حُسن توكلي عليك , فقلت ما أنت أهله , وتغمّدتني بعفوك. إلهي إن عفوت فمن أولى منك بذلك , وإن كان قد دنا أجلي ولم يدنني منك عملي , فقد جعلت الإقرار بالذنب إليك وسيلتي. إلهي قد جُرت على نفسي بالنظر لها , فلها الويل إن لم تغفر لها. إلهي لم يزل برّك عليّ أيام حياتي , فلا تقطع برّك عني في مماتي. الهي كيف آيس من حُسن نظرك لي بعد مماتي وأنت لم تُولّني إلا الجميل في حياتي , إلهي تولّ من أمري ما أنت أهله , إلهي وَعُد بفضلك على مذنب قد غمره جهله. إلهي قد سترت عليّ ذنوبا في الدنيا , وأنا أحوج إلى سترها عليّ منك في الأُخرى. إلهي قد أحسنت إليّ إذ لم تُظهرها لأحد من عبادك الصالحين فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد , إلهي جودك بسط أملي , وعفوك أعظم من عملي. إلهي فسُرّني بلقائك يوم تقضي فيه بين عبادك. إلهي إعتذاري إليك اعتذار من لم يستغن عن قبول عُذره فاقبل عُذري يا كريم , يا أكرم من اعتذر إليه المُسيئون. إلهي لا ترد حاجتي , ولا تخيّب طمعي ولا تقطع منك رجائي وأملي. إلهي لو أردت هواني لم تهدني ولو أردت فضيحتي لم تُعافني , إلهي ما أظنك تردّني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك , إلهي فلك الحمد أبداً أبداً , دائماً سرمداً , يزيد ولا يبيد كما تحب وترضى. إلهي إن أخذتني بجرمي , أخذتك بعفوك , وإن أخذتني بذنوبي , أخذتك بمغفرتك , وإن أدخلتني النار أعلمت أهلها أني أحبك. إلهي إن كان صَغُر في جنب طاعتك عملي , فقد كَبُر في جنب رجائك أملي , إلهي كيف أنقلب من عندك بالخيبة محروماً , وقد كان حُسن ظني بجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوماً. إلهي وقد أفنيت عمري في شَرَه السهو عنك , وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك. إلهي فلم أستيقظ أيام اغتراري بك , وركوني إلي سبيل سخطك , إلهي وأنا عبدك وابن عبديك , قائم بين يديك , مُتوسّل بكرمك إليك. إلهي أنا عبد أتنصّل إليك مما كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك , وأطلب العفو منك , إذ العفو نعت لكرمك. إلهي لم يكن لي حول فأنتقل به عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني لمحبتك , وكما أردت أن أكون كنت , فشكرتك بإدخالي في كرمك ولتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك. إلهي أُنظر إليّ نظر من ناديته فأجابك واستعملته بمعونتك فأطاعك , يا قريباً لا يبعد عن المغترّ به , ويا جواداً لا يبخل عن من رجا ثوابه. إلهي هَب لي قلباً يُدنيه منك شوقه , ولساناً يرفعه إليك صِدقه , ونظراً يُقرّبه منك حقه. إلهي إن من تعرّف بك غير مجهول , ومن لاذ بك غير مخذول , ومن أقبلت عليه غير مملول. إلهي إن من انتهج بك لمُستنير وإن من اعتصم بك لمُستجير , وقد لُذت بك يا إلهي , فلا تخيّب ظني من رحمتك , ولا تحجبني عن رأفتك. إلهي أقمني في أهل ولايتك مُقام من رجا الزيادة من محبتك. إلهي وألهمني ولهاً بذكرك إلى ذكرك واجعل همّتي إلى روح نجاح أسمائك ومحلّ قدسك إلهي بك عليك إلا الحقتني بمحلّ أهل طاعتك والمثوى الصالح من مرضاتك فاني لا أقدر لنفسي دفعاً ولا املك لها نفعاً. إلهي أنا عبدك الضعيف المذنب , ومملوكك المُنيب المُعيب , فلا تجعلني ممن صرفت عنهم وجهك وحجبه سهوه عن عفوك. إلهي هَب لي كمال الانقطاع إليك , وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حُجُب النور , فتصل إلى معدن العظمة , وتصير أرواحنا مُعلقة بعزّ قدسك , إلهي واجعلني ممن ناديته فاجابك ولاحظته فصعق لجلالك , فناجيته سِرّاً وعمل لك جهراً , إلهي لم أُسلّط على حُسن ظني قنوط الأياس , ولا انقطع رجائي من جميل كرمك. إلهي إن كانت الخطايا قد أسقطتني لديك , فاصفح عني بحُسن توكلي عليك. إلهي إن حطّتني الذنوب من مكارم لطفك , فقد نبّهني اليقين إلى كرم عفوك. إلهي إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك , فقد نبّهتني المعرفة بكرم آلائك. إلهي إن دعاني إلى النار عظيم عقابك , فقد دعاني إلى الجنة جزيل ثوابك. إلهي فلك أسأل , وإليك أبتهل وأرغب , وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , وأن تجعلني ممن يُديم ذكرك , ولا ينقص عهدك , ولا يغفل عن شكرك , ولا يستخفّ بأمرك , إلهي وألحقني بنور عزّك الأوهج , فأكون لك عارفاً وعن سواك مُنحرفاً , ومنك خائفاً مُراقباً , يا ذا الجلال والإكرام. وصلى الله على محمد رسوله وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.



دعاؤه فى ليلة النصف من شعبان و ليلة الجمعة و هو دعاء الخضر ع
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء وبقوتك التي قهرت بها كل شيء وخضع لها كل شيء وذلّ لها كل شيء وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء وبعزتك التي لا يقوم لها شيء وبعظمتك التي ملأت كل شيء وبسلطانك الذي علا كل شيء وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة أخطأتها، اللهم إني أتقرب إليك بذكرك وأستشفع بك إلى نفسك، وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك، اللهم إني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضياً قانعا وفي جميع الأحوال متواضعا، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته وأنزل بك عند الشدائد حاجته وعظم فيما عندك رغبته، اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت قدرتك ولا يمكن الفرار من حكومتك، اللهم لا أجد لذنوبي غافرا ولا لقبائحي ساترا ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلاً غيرك، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي وتجرأت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك علي، اللهم مولاي كم من قبيح سترته وكم من فادح من البلاء أقلته وكم من عثار وقيته وكم من مكروه دفعته وكم من ثناء جميل لست أهلاً له نشرته، اللهم عظم بلائي وأفرط بي سوء حالي وقصرت بي أعمالي وقعدت بي أغلالي وحبسني عن نفعي بعد آمالي وخدعتني الدنيا بغرورها ونفسي بجنايتها ومطالي يا سيدي فأسألك بعزتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي وإساءتي ودوام تفريطي وجهالتي وكثرة شهواتي وغفلتي، وكن اللهم بعزتك لي في كل الأحوال رؤوفا وعليّ في جميع الأمور عطوفا، إلهي وربي من لي غيرك أسأله كشف ضري والنظر في أمري، إلهي ومولاي أجريت عليّ حكماً اتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى عليّ من ذلك بعض حدودك وخالفت بعض أوامرك فلك الحمد عليّ في جميع ذلك ولا حجة لي فيما جرى عليّ فيه قضاؤك وألزمني حكمك وبلاؤك، وقد أتيتك يا إلهي بع تقصيري وإسرافي على نفسي معتذراً نادماً منكسراً مستقيلاً مستغفراً منيباً مقراً مذعناً معترفاً لا أجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك، اللهم فاقبل عذري وارحم شدة ضري وفكني من شد وثاقي يا رب ارحم ضعف بدني ورقة جلدي ودقة عظمي يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبري وتغذيتي هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي، يا إلهي وسيدي وربي أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك وبعدما انطوى عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك واعتقده ضميري من حبك وبعد صدق اعترافي خاضعاً لربوبيتك، هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته أو تبعد من أدنيته أو تشرد من آويته أو تسلم إلى البلاء من كفيته ورحمته، وليت شعري يا سيدي وإلهي ومولاي أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة وعلى ألسن نطقت بتوحيدك صادقة وبشكرك مادحة وعلى قلوب اعترفت بإلهيتك محققة وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة وأشارت باستغفارك مذعنة، ما هكذا الظن بك ولا أخبرنا بفضلك عنك يا كريم يا رب وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على أهلها على أن ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه يسير بقاؤه قصير مدته فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها وهو بلاء تطول مدته ويدوم مقامه ولا يخفف عن أهله لأنه لا يكون إلا عن غضبك وانتقامك وسخطك وهذا ما لا تقوم له السماوات والأرض، يا سيدي فكيف بي وأنا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين، يا إلهي وربي وسيدي ومولاي لأي الأمور إليك أشكو ولما منها أضج وأبكي لأليم العذاب وشدته أم لطول البلاء ومدته فلأن صيرتني للعقوبات مع أعدائك وجمعت بيني وبين أهل بلائك وفرقت بيني وبين أحبائك وأوليائك، فهبني يا سيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك، فبعزتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقاً لئن تركتني ناطقا لأضجن إليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخن إليك صراخ المستصرخين ولأبكين عليك بكاء الفاقدين ولأنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين يا غاية آمال العارفين يا غياث المستغيثين يا حبيب قلوب الصادقين ويا إله العالمين أفتراك سبحانك يا إلهي وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن فيها بمخالفته وذاق طعم عذابها بمعصيته وحبس بين أطباقها بجرمه وجريرته وهو يضج إليك ضجيج مؤمل لرحمتك ويناديك بلسان أهل توحيدك ويتوسل إليك بربوبيتك يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك أم كيف تؤلمه النار وهو يأمل فضلك في عتقه منها أم كيف يحرقه لهيبها وأنت تسمع صوته وترى مكانه أم كيف يشتمل عليه زفيرها وأنت تعلم ضعفه أم كيف يتقلقل بين أطباقها وأنت تعلم صدقه أم كيف تزجره زبانيتها وهو يناديك يا ربه أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها هيهات ما ذلك الظن بك ولا المعروف من فضلك ولا مشبه لما عاملت به الموحدين من برك واحسانك فباليقين أقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك وقضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النار كلها برداً وسلاما وما كان لأحد فيها مقراً ولا مقاما لكنك تقدست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة والناس أجمعين وان تخلد فيها المعاندين وأنت جل ثناؤك قلت مبتدئا وتطولت بالإنعام متكرما أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون، إلهي وسيدي فسألك بالقدرة التي قدرتها وبالقضية التي حتمتها حكمتها وغلبت من عليه أجريتها أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته وكل ذنب أذنبته وكل قبيح أسررته وكل جهل عملته كتمته أو أعلنته أخفيته أو أظهرته وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم والشاهد لما خفي عنهم وبرحمتك أخفيته وبفضلك سترته وأن توفر حظي من كل خير أنزلته أو إحسان فضلته أو بر نشرته أو رزق بسطته أو خطأ تستره يا رب يا رب يا رب يا إلهي وسيدي ومولاي ومالك رقي يا من بيده ناصيتي يا عليماً بضري ومسكنتي يا خبيراً بفقري وفاقتي يا رب يا رب يا رب أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة وأعمالي عندك مقبولة حتى تكون أعمالي وأورادي كلها ورداً واحداً وحالي في خدمتك سرمداً يا سيدي يا من عليه معولي يا من إليه شكوت أحوالي يا رب يا رب يا رب قو على خدمتك جوارحي واشدد على العزيمة جوانحي وهب لي الجد في خشيتك والدوام في الإتصال بخدمتك حتى أسرح إليك في ميادين السابقين وأسرع إليك في البارزين وأشتاق إلى قربك في المشتاقين وأدنو منك دنو المخلصين وأخافك مخافة الموقنين وأجتمع في جوارك مع المؤمنين، اللهم ومن أرادني بسوء فأرده ومن كادني فكده واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك وأقربهم منزلةً منك وأخصهم زلفةً لديك فإنه لا ينال ذلك إلا بفضلك وجد لي بجودك واعطف عليّ بمجدك واحفظني برحمتك واجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيما ومنّ عليّ بحسن إجابتك وأقلني عثرتي واغفر زلتي فإنك قضيت على عبادك بعبادتك وأمرتهم بدعائك وضمنت لهم الإجابة فإليك يا رب نصبت وجهي وإليك يا رب مددت يدي فبعزتك استجب لي دعائي وبلغني مناي ولا تقطع من فضلك رجائي واكفني شر الجن والإنس من أعدائي يا سريع الرضا اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ارحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم يا عالماً لا يعلم صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله وصلى الله على رسوله والأئمة الميامين من آله وسلم تسليماً كثيراً.



دعائه عليه السلام اذا انظر الى الهلال فلا يبرح من مكانه
اللّهمّ انّى اسئلك خير هذا الشّهر و نوره و نصره و بركته و طهوره و رزقه و اسئلك خير ما فيه و خير ما بعده و اعوذ بك من شرّ ما فيه و شرّ ما بعده اللّهمّ ادخله علينا بالأمن و الايمان و السّلامة و الاسلام و البركة و التّقوى و التّوفيق لما تحبّ و ترضى‏



دعاؤه اذا نظر الى الهلال
أيها الخلق المُطيع الدائب السريع المُتردّد في فَلك التدبير المُتصرّف في منازل التقدير , أمنت بمن نوّر بك الظُّلَم وأوضح بك البُهم وجعلك , آية من آيات مُلكه , وعلامة من علامات سُلطانه , وامتحنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأُفول والإنارة والكسوف في كل ذلك أنت له مُطيع وإلى إرادته سريع , سبحانه ما أحسن ما دبّر وأتقن ما صنع في مُلكه , وجعلك الله هلال شهر حادث لامر حادث جعلك الله أمن وايمان وسلامة وإسلام , هلال أمنة من العاهات وسلامة من السيئات , اللهم اجعلنا أهدى من طلع عليه وأزكى من نظر إليه وصلى الله على محمد وآله وافعل بي كذا وكذا يا أرحم الراحمين.



دعائه اذا نظر الى هلال شهر رمضان استقبل القبلة و هو يقول
اللهم أهِلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المُجلّلة والرزق الواسع ودفع الأسقام اللهم أُرزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم سَلِّمه لنا وتَسلَّمه منا وسَلِّمنا فيه.



دعائه عليه السلام عند الإفطار
اللهم لك صُمنا وعلى رزقك أفطرنا , فتقبّله منا إنك أنت السميع العليم.



ايضا دعاؤه عند الإفطار علمه النبى(ص)
اللّهمّ ربّ النّور العظيم و ربّ الكرسىّ الرّفيع و ربّ البحر المسجور و ربّ الشّفيع الكبير و النّور العزيز و ربّ التّورية و الانجيل و الزّبور و الفرقان العظيم انت اله من فى السّموات و اله من فى الأرض لا اله فيما غيرك و انت جبّار من فى السّموات و جبّار من فى الأرض لا جبّار فيهما غيرك و انت ملك من فى السّموات و ملك من فى الأرض لا ملك فيهما غيرك اسئلك باسمك الكبير و نور وجهك الكريم و بملكك القديم يا حىّ يا قيّوم يا حىّ يا قيّوم يا حىّ يا قيّوم و اسئلك باسمك الّذى اشرق به كلّ شئ و باسمك الّذى اشرقت به السّموات و الأرض و باسمك الّذى صلح به الأوّلون و به يصلح الاخرون يا حيّا قبل كلّ حىّ و يا حيّا بعد كلّ حىّ يا حىّ لا اله الّا انت صلّ على محمّد و ال محمّد و اغفر لى ذنوبى و اجعل لى من امرى يسرا و فرجا قريبا و ثبّتنى على دين محمّد و ال محمّد و على هدى محمّد و ال محمّد و على سنّة محمّد و ال محمّد عليه و عليهم السّلام و اجعل عملى فى المرفوع المتقبّل وهب لى كما وهبت لأوليائك و اهل طاعتك فانّى مؤمن بك متوكّل عليك منيب اليك مع مصيرى اليك و تجمع لى و لوالدىّ و لأهلى و لولدى الخير كلّه و تصرف عنّى و عن والدىّ و عن اهلى و عن ولدى الشّر كلّه و انت الحنّان المنّان بديع السّموات و الأرض تعطى الخير من تشاء و تصرفه عن من تشاء فامنن علىّ برحمتك يا ارحم الرّاحمين‏



دعاؤه في كل يوم من عشر ذي الحجة عشر مرات
لا إله إلا الله عدد الليالي والدهور , لا إله إلا الله عدد أمواج البحور , لا إله إلا الله ورحمته خير مما يجمعون , لا إله إلا الله عدد الشوك والشجر , لا إله إلا الله عدد الشعر والوبر , لا إله إلا الله عدد الحَجَر والمَدَر , لا إله إلا الله عدد لمح العيون , لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس , والصبح إذا تنفس , لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور , لا إله إلا الله من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور.



دعاؤه للشفاء من السقم
الهى كلّما انعمت علىّ نعمة قلّ لك عندها شكرى و كلّما ابتليتنى ببليّة قلّ لك عندها صبرى فيا من قلّ شكرى عند نعمته فلم يحرمنى و يا من قلّ صبرى عند بلائه فلم يخذلنى و يا من رانى على الخطايا فلم يفضحنى و يا من رانى على المعاصى فلم يعاقبنى عليها صلّ على محمّد و ال محمّد و اغفر لى ذنوبى و اشفعنى من مرضى هذا انّك على كلّ شئ قدير



ايضا فى طلب الشفاء
اللّهمّ انّى اسئلك تعجيل عافيتك او صبرا على بليّتك و خروجا الى رحمتك‏



دعاؤه في العوذة لكل ألم في الجسد
أعوذ بعزّة الله وقدرته على الاشياء كلها وأُعيذ نفسي بجبّار السماوات والأرض , وأُعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه شيء من كل داء , وأُعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء.


العوذة لعرق النساء بعد وضع اليد عليه
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله أعوذ بسم الله الكبير وأعوذ بسم الله العظيم من شر كل عِرق نعّار ومن شر حر النار.



عوذة للمصروع
عزمت عليك يا ريح بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله على جِنّ وادي الصفراء فأجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت وخرجت عن فلان بن فلان.



دعاؤه فى العوذة لوجع الضرس بعد مسح سجوده ثم يمسح الضرس الموجوع و يقول
بعد مسح سجوده ثم تمسح الضرس الموجوع وتقول : بسم الله والشافي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.



لوجع البطن
يشرب ماء حار ويقول : يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحيم يا رب الأرباب يا إله الألهة يا ملك الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء وسقم فاني عبدك وابن عبديك فانا أتقلب في قبضتك.



دعاؤه للبواسير
يا جواد يا ماجد يا رحيم يا قريب يا مجيب يا بارئ يا راحم صلّ على محمّد و ال محمّد و اردد علىّ نعمتك و اكفنى امر وجعى‏



دعاؤه لعسر الولادة يكتب لها
يكتب لها : يا خالق النفس من النفس ومُخرج النفس من النفس ومُخلّص النفس من النفس خلّصها.



دعاؤه للحمى علمه النبى(ص)
اللهم ارحم جِلدي الرقيق وعظمي الدقيق , وأعوذ بك من فورة الحريق , يا أُمّ مِلَدم إن كنت أمَنت بالله فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ولا تفوري من الفم , وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله ألهاً اخر فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.



عوذة للخوف من الحرق و الغرق
إن وليّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين , وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه , سبحانه وتعالى عما يشركون.



لإبطال السحر يكتب فى رق الغزال
يكتب في ورق الظبي
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله بسم الله ما شاء الله بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم , قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يُصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.



و من دعائه فى الحرز و العوذة
اللهم بتألق نور بهاء عرشك من أعدائي استترت , وبسطوة الجبروت من كمال عزّك ممن يكيدني احتجبت, وبسلطانك العظيم من شر كل سلطان عنيد وشيطان مريد إستعذت , ومن فرائض حسن نعمك وجزيل عطائك يا مولاي طلبت , كيف أخاف وأنت أملي وكيف أُضام وعليك مُتّكلي , أسلمت اليك نفسي وفوّضت اليك أمري وتوكلت في كل أحوالي عليك صل على محمد وآل محمد وأشفني واكفني واغلبني على من غلبني يا غالباً غير مغلوب زجرت كل راصد رصد ومارد مرد وحاسد حسد وعاند عَنَد ببسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد كذلك الله ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل إنه قوي معين.*



دعاؤه لمن قتر عليه الرزق
اللهم صن وجهي باليسار ولا تُبدّل جاهي بالإقتار , فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شِرار خلقك وأُبتلى بحمد من أعطاني وأفتتن بذمّ من منعني وأنت من وراء ذلك كله وليّ الإعطاء والمنع إنك على كل شي قدير.*


دعاؤه فى الإستجارة بالله
اللّهمّ انت ربّى و انا عبدك امنت بك مخلصا لك على عهدك و وعدك ما استطعت و اتوب اليك من سوء عملى و استغفرك لذنوبى الّتى لا يغفرها غيرك اصبح ذلّى مستجيرا بعزّتك و اصبح فقرى مستجيرا بغناك و اصبح جهلى مستجيرا بحلمك و اصبحت قلّة حيلتى مستجيرة بقدرتك و اصبح خوفى مستجيرا بامانك و اصبح دائى مستجيرا بدوائك و اصبح سقمى مستجيرا بشفائك و اصبح حينى مستجيرا بقضائك و اصبح‏ ضعفى مستجيرا بقوّتك و اصبح ذنبى مستجيرا بمغفرتك و و اصبح وجهى الفانى البالى مستجيرا بوجهك الباقى الدّائم الّذى لا يبلى و لا يفنى يا من لا يوارى منه ليل داج و لا سماء ذات ابراج و لا حجب ذات ارتجاج و لا ماء فى قعر بحر عجّاج يا دافع السّطوات يا كاشف الكربات يا منزّل البركات من فوق سبع سموات اسئلك يا فتّاح يا نفّاح يا مرتاح يا من بيده خزائن كلّ مفتاح ان تصلّى على محمّد و ال محمّد الطّيّبين الطّاهرين و ان تفتح لى من خير الدّنيا و الاخرة و ان تحجب عنّى فتنة المؤكّل بى و لا تسلّطه علىّ فيهلكنى و لا تكلنى الى احد طرفة عين فيعجز عنّى و لا تحرمنى الجنّة و ارحمنى و توفّنى مسلما و الحقنى بالصّالحين و اكففنى بالحلال عن الحرام و بالطّيّب عن الخبيث يا ارحم الرّاحمين اللّهمّ خلقت القلوب على ارادتك و فطرت العقول على معرفتك فتململت الأفئدة من مخافتك و صرخت القلوب بالوله اليك و تقاصر وسع قدر العقول‏ عن الثّناء عليك و انقطعت الألفاظ عن مقدار محاسنك و كلّت الألسن عن احصاء نعمك فاذا ولجت بطرق البحث عن نعتك بهرتها حيرة العجز عن ادراك وصفك فهى تتردّد فى التّقصير عن مجاوزة ما حدّدت لها اذ ليس لها ان تتجاوز ما امرتها فهى بالاقتدار على ما مكّنتها تحمدك بما انهيت اليها و الألسن منبسطة بما تملى عليها و لك على كلّ من استعبدت من خلقك ان لا يملّوا من حمدك و ان قصرت المحامد عن شكرك بما اسديت اليها من نعمك فحمدك بمبلغ طاقة جهدهم الحامدون و اعتصم برجاء عفوك المقصّرون و اوجس بالرّبوبيّة لك الخائفون و قصد بالرّغبة اليك الطّالبون و انتسب الى فضلك المحسنون و كلّ يتفيّؤ فى ظلال تاميل عفوك و يتضأّل بالذّلّ لخوفك و يعترف بالتّقصير فى شكرك فلم يمنعك صدوف من صدف عن طاعتك و لا عكوف من عكف على معصيتك ان اسبغت عليهم النّعم و اجزلت لهم‏ القسم و صرفت عنهم النّقم و خوّفتهم عواقب النّدم و ضاعفت لمن احسن و اوجبت على المحسنين شكر توفيقك للاحسان و على المسئ شكر تعطّفك بالامتنان و وعدت محسنهم الزّيادة فى الإحسان منك فسبحانك تثيب على ما بدؤه منك و انتسابه اليك و القوّة عليه بك و الاحسان فيه منك و التّوكّل فى التوفيق له عليك فلك الحمد حمد من علم انّ الحمد لك و انّ بدءه منك و معاده اليك حمدا لا يقصر عن بلوغ الرّضا منك فى نعمه و لك مؤيّدات من عونك و رحمة تخصّ بها من احببت من خلقك فصلّ على محمّد و ال محمّد و اخصصنا من رحمتك و مؤيّدات لطفك اوجبها للاقالات و اعصمها من الاضاعات و انجيها من الهلكات و ارشدها الى الهدايات و اوقيها من الافات و اوفرها من الحسنات و اثرها بالبركات و ازيدها فى القسم و اسبغها للنّعم و استرها للعيوب و اسرّها للغيوب و اغفرها للذّنوب انّك قريب مجيب و صلّ على خيرتك من خلقك وصفوتك من بريّتك و امينك على وحيك بافضل الصّلوات و بارك عليه بافضل البركات بما بلغ عنك من الرّسالات و صدع بامرك و دعى اليك بالدّلائل عليك بالحقّ المبين حتّى اتاه اليقين و صلّى اللّه عليه فى الأوّلين و صلّى اللّه عليه فى الاخرين و على اله و اهل بيته الطّاهرين و اخلفه فيهم باحسن ما خلفت به احدا من المرسلين بك يا ارحم الرّاحمين اللّهمّ و لك ارادات لا تعارض دون بلوغها الغايات قد انقطع معارضتها بعجز الإستطاعات عن الرّدّ لها دون النّهايات فايّة ارادة جعلتها ارادة لعفوك و سببا لنيل فضلك و استنزالا لخيرك فصلّ على محمّد و اهل بيت محمّد و صلها اللّهمّ بدوام و ايّدها بتمام انّك واسع الحباء كريم العطاء مجيب النّداء سميع الدّعاء



ايضا لطلب الرزق فى كل صباح
الحمد لله الذي عرّفني نفسه , ولم يتركني عَميان القلب. الحمد لله الذي جعلني من أمة محمد صلى الله عليه وآله .
الحمد لله الذي جعل رزقي في يده , ولم يجعله في أيدي الناس. الحمد لله الذي ستر عيوبي ولم يفضحني بين الناس.



و له عليه السلام فى كل صباح ثلث مرات
الحمد لله وحده , سبحان الملك القدوس (ثلاثاً).
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك , ومن تحويل عافيتك , ومن فُجأة نقمتك , ومن درك الشقاء ومن شر ما سبق في الليل والنهار.
اللهم إني أسألك بعزّة مُلكك , وبشدّة قوتك , وبعظم سلطانك , وبقدرك على خلقك , أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي (كذا).



دعاؤه فى الصباح
الحمد لله الذي لم يُصبح بي ميتاً ولا سقيماً ولا مضروباً على عروقي , بسوء ولا مأخوذاً بأسوء عملي ولا مقطوعاً دابري , ولا مُرتداً عن ديني ولا مُنكراً لربي ولا مُستوحشاً من إيماني , ولا مُلتبساً عقلي ولا مُعذّباً بعذاب الأمم من قبلي , أصبحت عبداً مملوكاً ظالماً لنفسي لك الحُجّة عليّ ولا حجة لي , لا أستطيع أن آخذ إلا ما أعطيتني ولا أتقي إلا ما وقيتني. اللهم إني أعوذ بك أن أفتقر في غِناك أو أذلّ في عزّتك أو أضلّ في هُداك أو أُضام في سلطانك أو اضطهد والأمر لك. اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي وأول وديعة ترتجعها من ودائع نعمك عندي. اللهم إنا نعوذ بك أن نذهب عن قولك أو نُفتتن عن دينك أو تتابع بنا أهواؤنا دون الهُدى الذي جاء من عندك.



دعاؤه فى اداء الدين
اللهم يا فارج الهم ومنفّس الغم ومُذهب الأحزان ومُجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت رحماني ورحمن كل شيء فارحمني رحمة تُغنيني بها عن رحمة من سواك وتقضي بها عني الدين كله.


أيضا في أداء الدين
اللّهمّ اغننى بحلالك عن حرامك و بفضلك عمّن سواك‏



دعاؤه على العدو
اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليّاً , أو أوالي لك عدواً , وأرضى لك سُخطاً أبداً.
اللهم من صليت عليه فصلواتنا عليه , ومن لعنته فلعنتنا عليه.
اللهم من كان في موته فرج لنا ولجميع المؤمنين , فأرحنا منه وأبدلنا به من هو خير لنا منه , حتى تُرينا من عِلم الإجابة ما نعرفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين.



دعاؤه على الظالم بعد الغسل و الوضوء و صلوة ركعتين
اللهم إني أعوذ بك من أن أضام في سلطانك.
اللهم إني أعوذ بك من أن أضِلّ في هُداك. اللهم إني أعوذ بك من أن أفتقر في غناك.
اللهم إني أعوذ بك من أن أُغلب والأمر لك وإليك.



دعاؤه فى كفاية البلاء
اللهم بك أُساور وبك أُحاول , وبك أصول وبك أنتصر , وبك أموت وبك أحيا , أسلمت نفسي إليك , وفوّضت أمري إليك , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم انك خلقتني ورزقتني وسررتني وسترتني , وبين العباد بلطفك خوّلتني , إذا وهيت رددتني , وإذا عثرت اقلتني , واذا مرضت شفيتني , وإذا دعوتك أجبتني , سيدي إرض عني فقد أرضيتني , وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.*


دعاؤه فى النصر على العدو
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم إياك نعبد وإياك نستعين. يا الله , يا رحمن , يا رحيم , يا صمد , يا إله محمد , إليك نُقلت الأقدام , وأفضت القلوب , وشخصت الأبصار , ومُدّت الأعناق , وطُلبت الحوائج , ورُفعت الأيدي. اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. ثم قال عليه السلام : لا إله إلا الله والله أكبر(ثلاثا).*



دعاؤه اذا لقى العدو محاربا
اللهم إليك أفضت القلوب ومُدّت الأعناق وشخصت الأبصار ونُقلت الأقدام وأُنضيت الأبدان , اللهم قد صرّح مكنون الشنآن وجاشت مراجل الأضغان , اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا , ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.*



دعاؤه فى اصلاح المخالفين
اللّهمّ احقن دمائنا و دمائهم و اصلح ذات بيننا و بينهم و اهدهم من ضلالتهم حتّى يعرف الحقّ من جهله و يرعوى من البغى و العدوان من لهج به‏



دعاؤه فى طلب الشهادة
اللهم إنك عملت سبيلاً من سُبلك , فجعلت فيه رضاك , وندبت إليه أولياءك , وجعلته أشرف سبيلك عندنا ثواباً , وأكرمها لديك باباً , وأحبها إليك مسلكاً , ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة , يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون , وعداً عليك حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن. فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه , ثم وفى لك ببيعه الذي بايعك عليه غير ناكب ولا ناقض عهداً , ولا مُبدّل تبديلاً إلا استنجازاً لموعدك , واستحباباً لمحبتك , وتقرّباً إليك. فصل اللهم على محمد وآله , واجعل خاتمة عملي ذلك , وارزقني لك وبك مشهداً توجب لي به الرضى , وتُحطّ عني به الخطايا واجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العُداة العصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ماضياً على نصرتهم قِدماً غير مِوَلّ دُبراً ولا مُحدث شكاً وأعوذ بك عند ذلك من الذنب المُحبط للأعمال.*



دعاؤه عند اباء الناس عن الجهاد بعد دعوتهم اياه
اللهم أيما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة غير الجائرة , والمُصلحة في الدين والدنيا غير المُفسدة , فأبى بعد سماعه لها إلا النكوص عن نصرتك , والإبطاء على إعزاز دينك , فإنا نستشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة , ونستشهد عليه جميع ما أسكنته أرضك وسماواتك , ثم أنت بعد الغني عن نصره , والاخذ بذنبه.*



ايضا لرد الضالة بعد صلوة ركعتين يقرأ فيهما يس بعد الحمد
بعد صلاة ركعتين يقرأ فيهما يس بعد الحمد , اللهم يا راد الضالّة رُد عليّ ضالّتي.


دعاؤه عند مدح الناس له فى وجهه
يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد , يا فعّالاً لما يريد يا من يحول بين المرء وقلبه , يا من هو بالمنظر الأعلى , يا من ليس كمثله شيء.*



دعاؤه فى الاستخاره
ما شاء الله كان , اللهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره , وأسلم إليك نفسه واستسلم إليك في أمره , وخلا لك وجهه , وتوكل عليك فيما نزل به , اللهم خر لي ولا تخر عليّ , وكن لي ولا تكن عليّ , وانصرني ولا تنصر عليّ , وأعنّي ولا تُعن عليّ , وأمكني ولا تُمكّن عليّ , واهدني إلى الخير ولا تُضلّني , وأرضني بقضائك , وبارك في قدرك , إنك تفعل ما تشاء , وتحكم ما تريد , وأنت على كل شيء قدير. اللهم إن كان لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري , فسهّله لي , وإن كان غير ذلك فاصرفه عني , يا أرحم الراحمين , إنك على كل شيء قدير , وحسبنا الله ونعم الوكيل.*


دعاؤه فى الخروج الى السفر
اللهم إني اعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المُنقلب , وسوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد. اللهم أنت الصاحب في السفر , وأنت الخليفة في الأهل , ولا يجمعهما غيرك , لأن المستخلف لا يكون مُستصحباً والمُستصحب لا يكون مُستخلفاً.*


دعاؤه عند ركوبه الدابة اذا سافر الى القتال
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين , وإنا إلى ربنا لمنقلبون , الحمد لله على نعمه علينا وفضله العظيم عندنا.*


أدعيته عليه السلام عند الوضوء
عند إلقائه الماء بيده اليمنى :
بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً.
عند الإستنجاء :
اللهم حصّن فرجي وأعِفّه واستر عورتي وحرّمني على النار.
المضمضة :
اللهم لقّني حُجّتي يوم ألقاك , وأطلق لساني بذكرك.
الاستنشاق:
اللهم لا تُحرّم عليّ ريح الجنة , واجعلني ممن يشم ريحها ورَوحها وطيبها.
غسل الوجه :
اللهم بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه , ولا تُسوّد وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه.
غسل اليد اليمنى :
اللهم اعطني كتابي بيميني , والخُلد في الجنان بيساري , وحاسبني حساباً يسيراً.
غسل اليد اليسرى :
اللهم لا تُعطني كتابي بشمالي , ولا من وراء ظهري , ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي , وأعوذ بك من مُقطّعات النيران.
مسح الرأس :
اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك.
مسح الرجلين :
اللهم ثبّت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام , واجعل سعيي فيما يُرضيك عني يا ذا الجلال والاكرام.



دعاؤه عند دخوله المسجد قبل ان يستفتح الصلاة
يا من‏ يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ‏ اللّهمّ فاجعل من شأنك شأن حاجتى و اقض لى فى شأنك حاجتى و حاجتى اليك اللّهمّ العتق من النّار و ان تقبل علىّ بوجهك الكريم ثمّ يجعل راحتيه ممّا يلى السّماء و يقول اللّه اكبر اللّه اكبر اللّه اكبر مقدّسا معظّما موقّرا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللّه اكبر اهل التّكبير و الحمد و الثّناء و التّقديس و المجد و لا اله الّا اللّه و اللّه اكبر لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اللّه اكبر لا شريك له فى تكبيرى بل مخلصا اقول و باللّه العلىّ العظيم اعوذ باللّه من‏ الشّيطان الرّجيم ثمّ امكن قدميك من الأرض و الصق احديهما بالأخرى و ايّاك و الإلتفات و حديث النّفس اقرأ فى الرّكعة الاولى الحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و الم تنزيل الكتاب و حم السّجدة و ان شئت غير ذلك من سور القران فاقرأ ما تيسّر منه و فى الرّكعة الثّانية سورة يس و فى الرّكعة الثّالثة حم الدّخان و فى الرّكعة الرّابعة سورة الملك و ان شئت غير ذلك من القران فاقرأ ما تيّسر منه فاذا قضيت القرائة فى الرّكعة الاولى فقل قبل ان تركع و انت قائم خمس عشر مرّة لا اله الّا اللّه و اللّه اكبر و الحمد للّه و سبحان اللّه و بحمده و تبارك اللّه و تعالى ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة الّا باللّه و لا ملجأ و لا منجا من اللّه الّا اليه سبحان اللّه و اللّه اكبر و لا اله الّا اللّه و اللّه اكبر و لا اله الّا اللّه عدد الشّفع و الوتر و الرّمل و القطر و عدد كلمات ربّى التّامّات الطّيّبات المباركات ثمّ ارفع يديك حذاء منكبيك ثمّ كبّر و اركع و قله و انت راكع عشرا ثمّ ارفع رأسك من الرّكوع و قله‏ و انت قائم عشرا ثمّ كبّر و اسجد و قل هذا الكلام و انت ساجد عشرا ثمّ ارفع رأسك من سجودك و قله و انت جالس عشرا ثمّ اسجد ثانية و قل فى سجودك عشرا ثمّ انهض الى الثانية و قله قبل ان تقرأ عشرا ثمّ تفعل كما فعلت فى الأوّلة تقول اللّه اكبر اللّه اكبر اللّه اكبر مثل الكلام الأوّل و ليكن تشهّدك فى الرّكعتين الأوليين و الأخريين و تقول بسم اللّه اللّهمّ انّى اتوجّه اليك بصلوتى مخلصا لك لا شريك لك سبحانك و بحمدك كذب العادلون بك التّحيّات و الصّلوات للّه اللّهمّ اجعلها صلوة طاهرة من الرّياء و اجعلها زاكية لى عندك و تقبّلها منّى يا ولىّ المؤمنين اللّهمّ صلّ على محمّد و ال محمّد و على جميع انبياءك و اخصص محمّدا و ال محمّد بأفضلها و سلّم على ملائكتك المقرّبين و اخصص جبرائيل و ميكآئيل و اسرافيل من سلامتك بانماها ثمّ سلّم على عبادك الصّالحين و اخصص اوليائك المخلصين من سلامك‏ بادومه و بارك عليهم و علىّ و على والدىّ معهم و على المؤمنين ثمّ سلّم و قل بعد التّسليم اللّهمّ انّى اشهدك و كفى بك شهيدا انّى اشهد انّك انت ربّى و انّ رسولك محمّدا صلّى اللّه عليه و اله نبيّى و انّ الدّين الّذى شرعت له دينى و انّ الكتاب الّذى انزل اليه امامى و اشهد انّ قولك حقّ و انّ قضاءك حقّ و انّ عطاءك حقّ عدل و انّ جنّتك حقّ و انّ نارك حقّ و انّك تميت الأحياء و تحيى الموتى و انّك تبعث من فى القبور و انّك جامع النّاس ليوم لا ريب فيه لا تغادر منهم احدا و إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللّهمّ انّى اشهدك و كفى بك شهيدا فاشهد لى يا ربّ بانّك انت المنعم علىّ لا غيرك و انت مولاى الّذى بانعمك نتمّ الصّالحات اللّهمّ اغفرلى مغفرة عزما لا تغادر لى ذنبا و لا ارتكب بعونك لى بعدها محرّما و عافنى معافاة لا بلوى بعدها ابدا اللّهمّ اهدنى هدى‏ لا اضلّ بعده ابدا و انفعنى ممّا علّمتنى و اجعله حجّة لى و لا تجعله علىّ و ارزقنى رزقا حلالا مبلّغا و رضّنى به و تب علىّ يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا رحمن يا رحيم اهدنى و ارحمنى من النّار و اهدنى لما اختلف فيه من الحقّ باذنك انّك تهدى من تشاء الى صراط مستقيم و اعصمنى من الشّيطان الرّجيم و ابلغ محمّدا صلّى اللّه عليه و اله عنّى تحيّة مباركة و سلاما امين ربّ العالمين‏



دعاؤه فى دبر الصلوت الخمس
اللّهمّ انّى اسئلك باسمك المكنون المخزون الطّهر الطّاهر المبارك و اسئلك باسمك العظيم و سلطانك العزيز القديم يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكّاك الرّقاب من النّار اسئلك ان تصلّى على محمّد و ال محمّد و ان تعتق رقبتى من النّار و ان تخرجنى من الدّنيا امنا و تدخلنى الجنّة سالما و ان تجعل دعائى اوّله فلاحا و اوسطه نجاحا و اخره صلاحا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ*


دعاؤه فى تعقيب كل فريضة
يا من لا يشغله سمع عن سمع. يا من لا يغلطه السائلون. ويا من لا يُبرمه إلحاح الملحّين , أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ومغفرتك.*



في تعقيب الصلاة أيضاً.
إلهي هذه صلاتي صليتها لا لحاجة منك إليها , ولا رغبة منك فيها إلا تعظيماً وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني به. إلهي إن كان فيها خلل أو نقص من ركوعها أو سجودها , لا تؤاخذني وتفضّل عليّ بالقبول والغفران.*



دعاؤه فى دبر كل صلاة
سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته , سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب , سبحان الرؤوف الرحيم.
اللهم اجعل في قلبي نوراً وبصراً وفهماً وعلماً , إنك على كل شيء قدير.



دعاؤه فى حفظ القرآن
اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني , وارحمني من تكلّف ما لا يعنيني , وارزقني حُسن النظر فيما يرضيك عني , أن يلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني , وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. أسألك اللهم أن تُنوّر بكتابك بصري , وتشرح به صدري , وتُفرّج به قلبي , وتُطلق به لساني , وقوّني على ذلك وتُعينني عليه , إنه لا معين لي إلا أنت , لا إله إلا أنت.*


دعاؤه فى جوف الليل
إلهي كم من موبقة حلُمت عن مُقابلتها بنقمتك , وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك. إلهي إن طال في عصيانك عمري , وعظم في الصحف ذنبي , فما أنا مُؤمّل غير غفرانك , ولا أنا براج غير رضوانك. إلهي أُفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي , ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليّتي. آه .. إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها , فتقول خذوه .. فيا له من مأخوذ لا تُنجيه عشيرته , ولا تنفعه قبيلته. آه .. من نار تُنضج الأكباد والكلى. آه .. من نار نزاعة للشوى. آه .. من غمرة من لهبات لظى.*


دعاؤه بعد الثامنة من صلاة الليل
اللّهمّ انّى اسئلك بحرمة من عاذبك منك و لجأ الى عزّك و استظلّ بفيئك و اعتصم بحبلك و لم يثق الّا بك يا جزيل العطايا يا مطلق الأسارى يا من سمّى نفسه من جوده وهّابا ها انا ادعوك رغبا و رهبا و خوفا و طمعا و الحافا و الحاحا و تضرّعا و تملّقا و قائما و قاعدا و راكعا و ساجدا و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا و فى كلّ حالاتى اسئلك ان تصلّى على محمّد و ال محمّد و ان تفعل بى كذا و كذا و تذكر حاجتك‏


دعاؤه فى وتره
رب أسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت فهذه يداي يا رب جزاء بما كسبت وهذه رقبتي خاضعة لما أتيت وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى لك العتبى لا أعود ثم قل : العفو ثلاثمائة مرة ثم قل : رب اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.*


دعاؤه بعد الفراغ من الزوال
اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك , وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك , وأتقرب إليك بملائكتك المقرّبين , وأنبيائك المرسلين , وبك اللهم لك الغنى عني , وبي الفاقة إليك , أنت الغني , وأنا الفقير إليك. أقلني عثرتي , واستر عليّ ذنوبي , واقض اليوم حاجتي , ولا تعذبني بقبيح ما تعلم مني , بل عفوك يسعني. يا أهل التقوى , ويا أهل المغفرة , يا برّ , يا رحيم , أنت أبرّ بي من أبي وأمي ومن جميع الخلائق. إقلبني بقضاء حاجتي مُجاباً دعائي , مرحوماً صوتي , قد كشفت أنواع البلاء عني.*


دعاؤه فى سجدتى الشكر
يا رب وعظتني فلم أتعظ , وزجرتني عن محارمك فلم أنزجر , وغمرتني أياديك فما شكرت. عفوك عفوك يا كريم أسألك الراحة عند الموت , وأسألك العفو عند الحساب.*


ايضا فى سجدتى الشكر
يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جوداً وكرماً , يا من له خزائن السماوات والأرض , أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله , فأنت أهل الجود والكرم والعفو. اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم , إنك أنت الأعز الأكرم.*


دعاؤه فى السجود
اللهم ارحم ذلي بين يديك , وتضرعي إليك , ووحشتي من الناس , وأُنسي بك يا كريم.*


دعاؤه عند النوم
بسم الله , وضعت جنبي لله , على ملة إبراهيم ودين محمد صلى الله عليه وآله , وولاية من افترض الله طاعته , ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن.*


دعاؤه فى التقلب على الفراش عند النوم
لا اله الّا هو الحىّ القيّوم سبحان اللّه ربّ النّبيّين المرسلين و سبحان اللّه ربّ السّموات و ما فيهنّ و ربّ العرش العظيم وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِين‏


دعاؤه للجلوس بعد النوم
حسبى الرّبّ من العباد حسبى الّذى هو حسبى حسبى مذ كنت حسبى حسبى اللّه و نعم الوكيل.


دعاؤه فى تعقيب الفرائض
اللّهمّ لك الحمد كلّه و بيدك الخير كلّه و اليك يرجع الأمر كلّه علانيته و سرّه و انت منتهى الشّان كلّه اللّهمّ لك الحمد على عفوك بعد قدرتك و لك الحمد على غفرانك بعد غضبك اللّهمّ لك الحمد رفيع الدّرجات مجيب الدّعوات منزل البركات من فوق سبع سموات معطى السّؤلات و مبدّل السّيّئات حسنات و جاعل الحسنات درجات و المخرج الى النّور من الظّلمات اللّهمّ لك الحمد غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ‏ و الطّول لا اله الّا انت و اليك المصير اللّهمّ لك الحمد فى اللّيل اذا يغشى و لك الحمد فى النّهار اذا تجلّى و لك الحمد فى الاخرة و الاولى اللّهمّ لك الحمد فى‏ اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ‏ و لك الحمد فى‏ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ‏ و لك الحمد عند طلوع الشّمس و عند غروبها و لك الحمد على نعمك الّتى لا تحصى عددا و لا تنقضى مددا سرمدا اللّهمّ لك الحمد فيما بقى‏ اللّهمّ انت ثقتى فى كلّ امر و عدّتى فى كلّ حاجة و صاحبى فى كلّ طلبة و انسى فى كلّ وحشة و عصمتى عند كلّ هلكة اللّهمّ صلّ على محمّد و ال محمّد و وسّع لى رزقى و بارك لى فيما اتيتنى و اقض عنّى دينى و اصلح لى شانى انّك رؤف رحيم لا اله الّا اللّه الحليم الكريم لا اله الّا اللّه ربّ العالمين لا اله الّا اللّه ربّ العرش العظيم اللّهمّ انّى اسئلك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و الغنيمة من كلّ خير و السّلامة من كلّ اثم و الفوز بالجنّة و النّجاة من النّار اللّهمّ لا تدع لى ذنبا الّا غفرته و لا همّا الّا فرّجته و لا غمّا الّا كشفته و لا سقما الّا شفيته و لا دينا الّا قضيته و لا خوفا الّا امنته و لا حاجة الّا قضيتها بمنّك و لطفك [برحمتك يا ارحم الرّاحمين‏]


دعاؤه فى تلقين المحتضر
لا إله إلا الله الحكيم الكريم , لا إله إلا الله العلي العظيم , سبحان الله رب السماوات السبع , ورب الأرضين السبع , وما فيهن وما بينهن وما تحتهن , ورب العرش العظيم , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين.*


دعاؤه تحت اديم السماء يخرج كل ليلة ثلاث مرات و يقول
دعاؤه تحت اديم السّماء يخرج كلّ ليلة ثلاث مرّات و يقول‏ اللّهمّ انّى قد اكتفيت بعلمك عن المقال و بكرمك عن السّؤال انت ثقتى و رجائى و عليك معوّلى افعل بى ما تشاء اللّهمّ اتيتك زائرا متعرّضا لمعروفك فاتنى من معروفك معروفا تغنينى بها عن معروف من سواك يا معروفا بالمعروف‏ اللّهمّ عافنى ابدا ما ابقيتنى و اغفرلى اذا توفّيتنى بمنّك يا ارحم الرّاحمين‏


دعاؤه عند ختم القرآن
اللهم اشرح بالقرآن صدري , ونوّر بالقرآن بصري , وأطلق بالقرآن لساني , واعني عليه ما أبقيتني , فإنه لا حول ولا قوة إلا بك.*


دعاء أمير المؤمنين في اذا أصبح
قال الصادق عليه‌ السلام : إن عليا صلوات الله عليه وآله كان يقول : إذا أصبح :
« سُبْحَانَ اللهِ المَلِكِ القُدُّوسِ ـ كان يقول ذلك ثلاثاً. اللّهُمَّ ، إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَمِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ ، وَمِنْ فجْأَة نَقْمتكَ ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَمِنْ شَرِّ ما سَبَقَ في اللَّيْلَ ، اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ بعِزَّةِ مُلْكِكَ ، وَشِدَّةِ قُوَّتِكَ ، وَتَعْظِيمِ سُلْطَانِكَ ، وَبِقُدْرَتِكَ على خَلْقِكَ


دعاء أمير المؤمنين لمن أراد أن يكون مع آل محمد
قال الصادق عليه‌ السلام ، كان الامام أمير المؤمنين عليه‌ السلام يقول : من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد ، إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة :
« اللّهُمَّ ، إنِّي أَتوَجَهُ إلَيْكَ بِمُحَمَدً وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ صَلَاتي ، وَأَتَقَرَّبُ بِهِمْ إلَيْكَ ، فَاجْعَلْني بِهِمْ وَجِيهاً ، في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنَ المُقَرَّبِينَ ، اللّهُمَّ ، إنَّكَ مَنَنْتُ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ ، فَاخْتُمْ لي بِطَاعَتِهِمْ ، وَمَعْرَفتِهِمْ ، وَوِلَايَتِهِمْ فَإنَّهَا السَّعَادَةُ وَاْخُتْم لي بِهَا فَإنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. »
ثم تصلي ، فإذا إنصرفت قلت :
« اللّهُمَّ ، إجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ ، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوَى ، وَمُتَقَلَّبٍ اللّهُمَّ ، إجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ ، وَمَمَاتي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ


دعاء أمير المؤمنين بعد صلاة الظهر
قال الصادق عليه‌ السلام : كان الامام أمير المؤمنين ، صلوات الله عليه ، يقول إذا فرغ من الزوال ،
« اللّهُمَّ ، إنِّي أَتَقَرَّبً إلَيْكَ بِجُودِكَ ، وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِكَ المُرْسَلِينَ ، وَبِكَ.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ الغَنِّى عَنِّي ، وَبي الفَاقَةُ إلَيْكَ ، وَأَنْتَ الغَنِيُ ، وَأَنَا الفقيرُ إلَيْكَ أقلْتني مِنْ عَثْرَتي ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبي ، فَاقْضِ اليَوْمَ حاجتي ، ولا تُعَذّبْني بِقَبِيحِ ما تَعْلَمُ مِنِّي ، بَلْ عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُني .. »
ثم يخر ساجدا ويقول :
« يا أَهْلَ التَقْوَى ، وَيَا أَهْلَ المَغْفِرَةِ ، يا بِرُّ يا رَحِيمُ ، أَنْتَ أَبرُّ بي مِنْ أَبي ، وَأُمِّي ، وَمِنْ جَمِيعِ الخَلَائِقِ ، إقْبَلْني بِقَضَاءِ حَاجَتي ، مُجَاباً دُعَائي ، مَرْحُوماً صَوْتي ، قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ البَلَاءِ عَنِّي .. »


دعاء علمه أمير المؤمنين لرجل استبطأ الجواب
روى معاوية بن عمار قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌ السلام ، أبتداء منه : يا معاوية أما علمت أن رجلا أتى الامام أمير المؤمنين عليه‌ السلام فشكا الابطاء عليه في الجواب في دعائه ، فقال له : ـ
« أين أنت عن الدعاء السريع الاجابة؟ .. »
ـ « فقال الرجل : ما هو؟.
ـ قال قل :
« اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظِيمِ الَأعْظَمِ ، الَأجَلِّ الَأكْرَمِ ، المَخْزُونِ ، المَكْنُونِ ، النُّورِ الحَقِّ ، البُرْهَانِ المُبِينِ ، الذي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ ، نُورٌ مَنْ نُورً ، وَنُورٌ في نُورٍ ، وَنُورٌ على نُورٍ ، وَنُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ ، وَنُورٌ يُضِييءُ بِهِ كُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَيَكْسِرُ بِهِ كُلِّ شِدَّةٍ ، وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ، وَكُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَلا تَقِرُّ بِهِ أَرْضٌ ، وَلا تَقُومُ بِهِ سَمَاءٌ ، وَيَا مَنْ يَأمنُ بِهِ كُلُّ خَائِفِ ، وَيَبْطُلُ بِهِ سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ ، وَبَغْيُ كُلِّ بَاغٍ ، وَحَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ ، وَيَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ البَرُّ وَالبَحْرُ ، وَتَسْتَقِلُّ بِهِ الفُلْكَ حِينَ يَتَكلَّمُ بِهِ المُلْكُ ، فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ ، وَهُوَ إسْمُكَ الَأعْظَمُ ، الَأعْظَمُ ، الَأجَلُّ ، الَأجَلُّ ، النٌّورٌ الَأكْبَرُ ، الذي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسُكَ ، وَاسْتَوَيْتَ بِهِ على عَرْشِكَ ، وَاَتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِهِمْ ، أَنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ


دعاء علمه أمير المؤمنين لرجل لم يزكي أمواله
روى الامام الصادق ، عليه‌ السلام ، أن رجلا ، أتى الامام أمير المؤمنين عليه‌ السلام ، فقال له : يا أمير المؤمنين كان لي مال ورثته ، ولم أنفق منه درهما في طاعة الله ، ثم أكتسبت منه مالا فلم أنفق منه درهما في طاعة الله ، فعلمني داء يخلف علي ما مضى ، ويغفر لي ما عملت : أو عملا أعمله ، قال الصادق عليه‌ السلام :
قل .. »
« وأي شيء أقول؟. »
قل :
« يا نُورِي في كُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَيَا أُنْسِي في كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَيَا رَجَائي في كُلِّ كَرْبَةٍ ، ويا ثِقَتي في كُُلِّ شِدَّةٍ ، وَيَا دَلِيلي في الضَّلَالَةِ ، أَنْتَ دَلِيلي إذَا انْقَطَعَتْ دَلَالَةُ الَأدِلَّاءُ : فَإِنَّ دَلَالَتَكَ لا تَنْقَطِعُ ، وَلَا يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ ، أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأسْبَغْتَ ، وَرَزَقْتَني فَوَفَرْتَ ، وَغَذَّيْتَني فَأَحْسَنْتَ غِذَائِي ، وَأَعْطَيْتَني فَأَجْزَلْتَ ، بِلَا اسْتِحْقَاقٍ لِذلِكَ بِفَضْلٍ مِنِّي ، وَلكِن إبْتِدَاءً مِنْكَ لكرمك ، وجُودك ، فتقوُيْتَ بكرمك على معاصيك ، وتقويْتُ برزْقك على سُخْطك ، وأَفْنيْتُ عُمْرِي فيما لا ُتحِبُّ ، فلمْ تمْنعْك جُرْأتي عليْك ، وَرُكُوبي لِمَا نهَيْتَني عنْهُ ، وَدُخُولي فيما حَرَّمْت علي ، أنْ عُدْتَ عليَّ بِفَضْلِكَ ، وَلَمْ يَمْنَعْني حِلْمُك عني ، وَعَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ ، انْ عُدْتُ في مَعَاصيكَ ، فَأَنْتَ العَوَّادُ بِالفَضْلِ ، وَأَنَا العوَّادُ بِالمَعَاصِي ، فيا أكْرمَ مَنْ أُقرَّ لَهُ بِذَنْبٍ ، وَأَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلِّ ، لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتَ بِذَنْبي ، وَلِعِزِّكَ خَضَعْتُ بِذُلِّي ، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بي في كَرَمِكَ وَإقْرَارِي بِذَنْبي ، وَعزِّكَ وَخُضُوعي بِذُلِّي إفْعَلْ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلَا تَفْعَلْ بي ما أنَا أَهْلُهُ


من دعاء أمير المؤمنين في في السجود
قال الصادق عليه‌ السلام : يقول في دعائه ، وهو ساجد :
« اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَني بِبَلِيَّةٍ ، تَدْعُوني ضُرُورتُهَا على أَنْ أَتَعَّرضَ لِشَيْءٍ مِنَ مَعَاصِيكَ.
اللّهُمَّ ، لا تَجْعَلْ بي حَاجَةً إلى أَحَدٍ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَلِئَامِهِمْ ، فَإنْ جَعَلْتَ لي حَاجَةً إلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، فَاجْعَلْهَا إلى أَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَخَلْقاً ، وَخُلُقاً ، وَأَسْخَاهُمْ بهِاَ نَفْساً ، وَأَطْلَقَهُمْ بِهَا لِسَاناً ، وَأَسْمَحَهُمْ بِهَا كَفّاُ ، وَأَقَلَّهُمْ بِهَا عَلَيَّ امْتِنَاناً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق