حكم وأقوال الإمام الكاظم (ع)

سُئل الإمام الكاظم (ع) عن الموت فقال : هو المصفاة تصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقي عليهم و تصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم هو آخر ثواب حسنة تكون لهم

عن الإمام الكاظم(ع) قال قال رسول الله (ص):‏من نكث بيعة أو رفع لواء ضلالة أو كتم علما أو اعتقل‏ مالا ظلما أو أعان ظالما على ظلمه و هو يعلم أنه ظالم فقد برئ من الإسلام.

عن الإمام الكاظم(ع) قال قال رسول الله(ص): يبعث الله المقنطين يوم القيامة مغلبة وجوههم يعني غلبة السواد على البياض فيقال لهم هؤلاء المقنطون من رحمة الله.

عن الإمام الكاظم(ع) قال قال رسول الله (ص‏):الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل يا رسول الله ما دخولهم في الدنيا قال اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم.

قال الإمام الكاظم(ع):من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه و شجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورته و يخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا و دفع حقنا في أقبح صورة حتى ينبه الغافلين و يستبصر المتعلمون و يزداد في بصائرهم العالمون بعثه الله تعالى يوم القيامة في أعلى منازل الجنان

قال الإمام الكاظم(ع): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا و عن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط و هذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله و إمائه لينقذهم من يد إبليس و مردته فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد

قال الإمام الكاظم(ع): من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله و خاب أمله.

قال الإمام الكاظم(ع): قال رسول الله(ص): إن من البيان لسحرا و من العلم جهلا و من الشعر حكما و من القول عدلا.

قال الإمام الكاظم(ع): قال رسول الله(ص): من انهمك في طلب النحو سُلب الخشوع.

قال الإمام الكاظم(ع): دخل رسول الله (ص) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال ما هذا فقيل عَلَّامَة قال و ما العَلَّامَة قالوا أعلم الناس بأنساب العرب و وقائعها و أيام الجاهلية و بالأشعار و العربية فقال النبي (ص): ذاك علم لا يضر من جهله و لا ينفع من علمه.

قال الإمام الكاظم(ع): النظر في وجه العالم حبا له عبادة.

قال الإمام الكاظم(ع): لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس من الشك إلى اليقين و من الكبر إلى التواضع و من الرياء إلى الإخلاص و من العداوة إلى النصيحة و من الرغبة إلى الزهد.

قال الإمام الكاظم(ع): محادثة العالم على المزبلة خير من محادثة الجاهل على الزرابي.

قال الإمام الكاظم(ع): قال رسول الله(ص): سائلوا العلماء و خالطوا الحكماء و جالسوا الفقراء.

قال الإمام الكاظم(ع): قال رسول الله(ص):أربع يلزمن كل ذي حجى و عقل من أمتي قيل: يا رسول الله ما هن؟ قال: استماع العلم و حفظه و نشره عند أهله و العمل به.

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له عقل يكفيه مئونة هواه و علم يكفيه مئونة جهله و غنى يكفيه مخافة الفقر

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام إياك و الكبر على أوليائي و الاستطالة بعلمك فيمقتك الله فلا تنفعك بعد مقته دنياك و لا آخرتك و كن في الدنيا كساكن الدار ليست له إنما ينتظر الرحيل

قال الإمام الكاظم(ع):هشام أوحى الله إلى داود حذر و أنذر أصحابك عن حب الشهوات فإن المعلقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عني‏

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام أوحى الله إلى داود قل لعبادي لا يجعلوا بيني و بينهم عالما مفتونا بالدنيا فيصدهم عن ذكري و عن طريق محبتي و مناجاتي أولئك قطاع الطريق من عبادي إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة عبادتي و مناجاتي من قلوبهم.

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام قال رسول الله ص إذا رأيتم المؤمن صموتا فادنوا منه فإنه يلقي الحكمة و المؤمن قليل الكلام كثير العمل و المنافق كثير الكلام قليل العمل

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام كما لا يقوم الجسد إلا بالنفس الحية فكذلك لا يقوم الدين إلا بالنية الصادقة و لا تثبت النية الصادقة إلا بالعقل

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام تمثلت الدنيا للمسيح (ع) في صورة امرأة زرقاء فقال لها: كم تزوجت؟ فقالت: كثيرا قال: فَكُلٌّ طَلَّقَكِ ؟ قالت: لا بل كلاً قتلت قال المسيح: فويح أزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين.

قال الإمام الكاظم(ع): إن شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه و هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم و من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه.

قال الإمام الكاظم(ع): إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال و لا ما قيل فيه و كان أبو ذر رضي الله عنه يقول يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير و مفتاح شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك و ورقك.

قال الإمام الكاظم(ع): قال أمير المؤمنين‏ صلوات الله عليه إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشيته و أسكتتهم عن النطق و إنهم لفصحاء عقلاء يستبقون إلى الله بالأعمال الزكية لا يستكثرون له الكثير و لا يرضون له من أنفسهم بالقليل يرون في أنفسهم أنهم أشرار و إنهم لأكياس و أبرار.

قال الإمام الكاظم (ع): يا هشام إن المسيح (ع) قال للحواريين يا عبيد السوء يهولكم طول النخلة و تذكرون شوكها و مئونة مراقيها و تنسون طيب ثمرها و مرافقتها [مرافقها] كذلك تذكرون مئونة عمل الآخرة فيطول عليكم أمده و تنسون ما تفضون إليه من نعيمها و نورها و ثمرها

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام وجد في ذؤابة سيف رسول الله (ص) أن أعتى الناس على الله من ضرب غير ضاربه و قتل غير قاتله و من تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله على نبيه محمد ص و من أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا.

قال الإمام الكاظم(ع) : قال علي بن الحسين (ع) : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح و أدب العلماء زيادة في العقل و طاعة ولاة العقل تمام العز و استتمام المال تمام المروءة و إرشاد المستشير قضاء لحق النعمة و كف الأذى من كمال العقل و فيه راحة البدن عاجلا و آجلا.

قال الإمام الكاظم (ع): إن الله جل و عز حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‏) حين علموا أن القلوب تزيغ و تعود إلى عماها و رداها إنه لم يخف الله من لم يعقل عن الله و من لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام إن العقلاء زهدوا في الدنيا و رغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن الدنيا طالبة و مطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه و من طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه و آخرته.

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل فمن عقل عن الله تبارك و تعالى‏ اعتزل أهل الدنيا و الراغبين فيها و رغب فيما عند ربه و كان أنسه في الوحشة و صاحبه في الوحدة و غناه في العيلة و معزه في غير عشيرة.

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام من سلّط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان هواه على هدم عقله من أظلم نور فكره بطول أمله و محا طرائف حكمته بفضول كلامه و أطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه على هدم عقله و من هدم عقله أفسد عليه دينه و دنياه.

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام ما بعث الله أنبياءه و رسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة لله و أعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا و أعقلهم أرفعهم درجة في الدنيا و الآخرة.

قال الإمام الكاظم (ع):يا هشام إن الله يقول‏:(ولقد آتينا لقمان الحكمة)قال:الفهم و العقلإن لقمان قال لابنه تواضع للحق تكن أعقل الناس يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله و جسرها الإيمان و شراعها التوكل و قَيّمُها العقل و دليلها العلم و سكانها الصبر

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام ثم ذكر [الله عز وجل] أولي الألباب بأحسن الذكر و حلاهم بأحسن الحلية فقال‏:( يؤتي الحكمة من يشاء و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا و ما يذكر إلا أولوا الألباب‏ )

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام إن الله تبارك و تعالى بشر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال‏:فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ‏

قال الإمام الكاظم(ع): من أتى إلى أخيه مكروها فبنفسه بدأ.

قال الإمام الكاظم(ع): أحمد العلم عاقبة مازاد في علمك العاجل.

قال الإمام الكاظم(ع): ألزم العلم لك ما دلك على صلاح قلبك ، وأظهر لك فساده.

قال الإمام الكاظم(ع): أوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن العمل به.

قال الإمام الكاظم(ع): أولى العلم بك مالا يصلح لك العمل إلا به.

قال الإمام الكاظم(ع): ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل.

قال الإمام الكاظم(ع): من لم يجد للإساءة مضضا لم يكن للإحسان عنده موقع.

قال الإمام الكاظم(ع): من ولده الفقر أبطره الغنى.

قال الإمام الكاظم(ع): لو ظهرت الآجال لافتضحت الآمال.

قال الإمام الكاظم(ع): من كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.

قال الإمام الكاظم(ع): من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون.

قال الإمام الكاظم(ع): من استوى يوماه فهو مغبون.

سمع الإمام الكاظم(ع) رجلا يتمنى الموت فقال له : لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك ؟ قال : لا ، قال : فأنت إذا تتمنى هلاك الابد .

قال الإمام الكاظم(ع): من عجّل ما وعد فقد هنئ العطية.

قال الإمام الكاظم(ع): إذا أراد الله بالذرّة [بالنملة] شرا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير.

قال الإمام الكاظم(ع): الخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.

قال الإمام الكاظم(ع): أداء الأمانة والصّدق يجلبان الرزق.

قال الإمام الكاظم(ع): من اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة.

قال الإمام الكاظم(ع): من بذر وأسرف زالت عنه النعمة.

قال الإمام الكاظم(ع): الله ينزل المعونة على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة.

قال الإمام الكاظم(ع): الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي دين أو حسب.

قال الإمام الكاظم(ع): المصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلا بالصبر والاسترجاع عند الصدمة.

قال الإمام الكاظم(ع): من ضرب بيده على فخذه ، أو ضرب بيده الواحدة على الاخرى عند المصيبة فقد حبط أجره.

قال الإمام الكاظم(ع): من أحزن والديه فقد عقهما.

قال الإمام الكاظم(ع): قلّه العيال أحد اليسارين.

قال الإمام الكاظم(ع): العجلة هي الخرق.

قال الإمام الكاظم(ع): كثرة الهم يورث الهرم.

قال الإمام الكاظم(ع): التدبير نصف العَيش.

قال الإمام الكاظم(ع): من أيقن بالخلف جاد بالعطية.

قال الإمام الكاظم(ع): من دعا قبل الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله كان كمن رمى بسهم بلا وتر.

قال الإمام الكاظم(ع): أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.

قال الإمام الكاظم(ع): لكل شئ زكاة وزكاة الجسد صيام النوافل.

قال الإمام الكاظم(ع): الحج جهاد كل ضعيف.

قال الإمام الكاظم(ع): صلاة النوافل قربان إلى الله لكل مؤمن.

قال الإمام الكاظم(ع): يعرف شدة الجور من حكم به عليه.

قال الإمام الكاظم(ع): المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان.

قال الإمام الكاظم(ع): تعجب الجاهل من العاقل أكثر من تعجب العاقل من الجاهل.

قال الإمام الكاظم(ع): عونك للضعيف من أفضل الصدقة.

قال الإمام الكاظم(ع): لا تصلح المسألة إلا في ثلاثة : في دم منقطع أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة.

قال الإمام الكاظم (ع) لفضل بن يونس : أبلغ خيرا وقل خيرا ولا تكن إمعة قلت : وما الامعة ؟ قال : لا تقل : أنا مع الناس ، وأنا كواحد من الناس.

قال الإمام الكاظم(ع): السخي الحسن الخلق في كنف الله ، لا يتخلى الله عنه حتى يدخله الجنة ، وما بعث الله نبيا إلا سخيا.

قال الإمام الكاظم(ع): ينادي مناد يوم القيامة : ألا من كان له على الله أجر فليقم ، فلا يقوم إلا من عفا ، وأصلح فأجره على الله.

قال الإمام الكاظم(ع): إذا كان الامام عادلا كان له الأجر وعليك الشكر.

قال الإمام الكاظم(ع): كلما أحدث الناس من الذنوب مالم يكونوا يعملون ، أحدث الله لهم من البلاء مالم يكونوا يعدّون.

قال الإمام الكاظم(ع): كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الاخوان.

قال الإمام الكاظم(ع): من لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا.

قال الإمام الكاظم(ع): فضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب.

قال الإمام الكاظم (ع): تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا

قال الإمام الكاظم(ع): لاتحدثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر ، فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل ، ومن حدثها بطول العمر يحرص.

قال الإمام الكاظم(ع): إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لاحد أن يظن بأحد خيرا حتى يعرف ذلك منه.

قال الإمام الكاظم(ع): إياك والضجر والكسل ، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والاخرة.

قال الإمام الكاظم(ع): إياك والمزاح ، فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف مروتك.

قال الإمام الكاظم(ع): عليك بالجد ، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإن الله لا يعبد حق عبادته.

قال الإمام الكاظم(ع): لبعض ولده : يابني إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها.

قال الإمام الكاظم(ع): لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها ، فإن ذهابها ذهاب الحياء.

قال الإمام الكاظم(ع): ليس حسن الجوار كف الاذى ، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى.

قال الإمام الكاظم(ع): أربعة من الوسواس : أكل الطين ، وفت الطين ، وتقليم الاظفار بالاسنان ، وأكل اللحية.

قال الإمام الكاظم(ع): من تكلم في الله هلك ، ومن طلب الرئاسة هلك ، ومن دخله العجب هلك.

قال الإمام الكاظم(ع): عند قبر حضره إن شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله ، وإن شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.

قال الإمام الكاظم(ع): المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.

قال الإمام الكاظم(ع): إياك أن تمنع في طاعة الله ، فتنفق مثليه في معصية الله.

قال الإمام الكاظم(ع): إتق الله وقل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك ، اتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإن فيه هلالك.

قال عبدالله بن يحيى: كتبت إلى الإمام الكاظم(ع) في دعاء " الحمد لله منتهى علمه " فكتب: لا تقولن منتهى علمه ، فإنه ليس لعلمه منتهى

سُئل الإمام الكاظم(ع) عن اليقين ؟ فقال عليه السلام : يتوكل على الله ويسلم الله ويرضى بقضاء الله ويفوض إلى الله

قال الإمام الكاظم(ع): ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه.

كتب هارون الرشيد إلى الإمام الكاظم(ع): عظني وأوجز ، فكتب إليه : مامن شئ تراه عينيك إلا وفيه موعظة

قال الإمام الكاظم(ع): طوبى لشيعتنا ، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئك منا ونحن منهم.

سئل الإمام الكاظم(ع): ما تأويل قول الله (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) ؟ فقال : إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون .

سئل الإمام الكاظم(ع): يكون في الائمة من يغيب ؟ قال : نعم ، يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره

سُئل الكاظم(ع): عن قول الله عزوجل (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) فقال : النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام إياك و الطمع و عليك باليأس مما في أيدي الناس و أمت الطمع من المخلوقين فإن الطمع مفتاح الذل و اختلاس العقل و إخلاق المروات و تدنيس‏ العرض و الذهاب بالعلم و عليك بالاعتصام بربك و التوكل عليه

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام جاهد نفسك لتردها عن هواها فإنه واجب عليك كجهاد عدوك قال هشام فأي الأعداء أوجبهم مجاهدة قال أقربهم إليك و أعداهم لك و أضرهم بك و أعظمهم لك عداوة و أخفاهم لك شخصا مع دنوه منك و من يحرض أعداءك عليك و هو إبليس الموكل بوسواس القلوب فله فلتشد عداوتك

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام إياك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام إذا مر بك أمران لا تدري أيهما خير وأصوب ، فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفه ، فإن كثير الصواب في مخالفة هواك

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام ينبغي للعاقل إذا عمل عملا أن يستحيي من الله ، وإذا تفرد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام إياك ومخالطة الناس والأنس بهم ، إلا أن تجد منهم عاقلا ومأمونا ، فآنس به واهرب من سايرهم ، كهربك من السباع الضارية

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام استحيوا من الله في سرائركم ، كما تستحيون من الناس في علانيتكم ، واعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام إن الله عز وجل يبغض الضحاك من غير عجب ، والمشاء إلى غير أرب

قال الإمام الكاظم(ع): اعمل كأنك ترى ثواب عملك لتكون أطمع في ذلك واعقل عن الله وانظر في تصرف الدهر وأحواله فإن ما هوآت من الدنيا كما ولى منها فاعتبر بها

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : اعرف العقل وجنده ، والجهل وجنده تكن من المهتدين.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : من أكرمه الله بثلاث فقد لطف به : عقل يكفيه مؤونة هواه ، وعلم يكفيه مؤونة جهله ، وغنى يكفيه مخافة الفقر .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : لو رأيت مسير الأجل لألهاك عن الأمل .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به ، وأكثر الصواب في خلاف الهوى ، ومن طال أمله ساء عمله .

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه و ما أوتي عبد علما فازداد للدنيا حبا إلا ازداد من الله بعدا و ازداد الله عليه غضبا

قال الإمام الكاظم(ع) : يا هشام مجالسة أهل الدين شرف الدنيا و الآخرة و مشاورة العاقل الناصح يمن و بركة و رشد و توفيق من الله فإذا أشار عليك العاقل الناصح فإياك و الخلاف فإن في ذلك العطب.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : من تعظم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض

قال الإمام الكاظم(ع) : يا هشام ما قسم بين العباد أفضل من العقل نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل و ما بعث الله نبيا إلا عاقلا حتى يكون عقله أفضل من جميع جهد المجتهدين و ما أدى العبد فريضة من فرائض الله حتى عقل عنه.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : لا خير في العيش إلا لرجلين : لمستمع واع ، وعالم ناطق .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : ما أقبح الفقر بعد الغنى ، وأقبح الخطيئة بعد النسك ، وأقبح من ذلك العابد لله ، ثم يترك عبادته .

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام إن الزرع ينبت في السهل و لا ينبت في الصفا فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع و لا تعمر في قلب المتكبر الجبار لأن الله جعل التواضع آلة العقل و جعل التكبر من آلة الجهل

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام إن ضوء الجسد في عينه فإن كان البصر مضيئا استضاء الجسد كله و إن ضوء الروح العقل فإذا كان العبد عاقلا كان عالما بربه و إذا كان عالما بربه أبصر دينه و إن كان جاهلا بربه لم يقم له دين

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنا استزاد منه ، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه .

قال الإمام الكاظم(ع): ياهشام : إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : مثل الدنيا مثل ماء البحر ، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله .

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام اصبر على طاعة الله و اصبر عن معاصي الله فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا و لا حزنا و ما لم يأت منها فليس تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن مثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل يحذرها الرجال ذوو العقول ويهوي إليها الصبيان بأيديهم

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : عليك بالرفق ، فإن الرفق يمن ، والخرق شؤم ، إن الرفق والبر وحسن الخلق يعمر الديار ، ويزيد في الرزق .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام: الغضب مفتاح الشر وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام قال الله جل و عز و عزتي و جلالي و عظمتي و قدرتي و بهائي و علوي في مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا جعلت الغنى في نفسه و همه في آخرته و كففت عليه ضيعته و ضمنت السماوات و الأرض رزقه و كنت له من وراء تجارة كل تاجر.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام: بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين ، يطري أخاه إذا شاهده ، ويأكله إذا غاب عنه ، إن أعطي حسده ، وإن ابتلي خذله

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن كل نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيئة تؤاخذ بها

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : تعلم من العلم ما جهلت ، وعلم الجاهل مما علمت

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة وقلة وزر وخفة من الذنوب فحصنوا باب الحلم فإن بابه الصبر

قال الإمام الكاظم (ع): يا هشام إن كل الناس يبصر النجوم ولكن لا يهتدي بها إلا من يعرف مجاريها ومنازلها وكذلك أنتم تدرسون الحكمة ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام: أصلح أيامك الذي هو أمامك فانظر أي يوم هو، وأعد له الجواب فإنك موقوف ومسؤول وخذ موعظتك من الدهر وأهله

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله بعد المعرفة به الصلاة ، وبر الوالدين ، وترك الحسد والعجب والفخر .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العاقل لا يكذب ، وإن كان فيه هواه .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام: من كف نفسه عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة، ومن كف غضبه عن الناس ، كف الله عنه غضبه يوم القيامة .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : رحم الله من استحيا من الله حق الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر الموت والبلى وعلم أن الجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات.

قال الإمام الكاظم (ع): إن العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه ولا يعد مالا يقدر عليه ولا يرجو ما يعنف برجائه ولا يتقدم على ما يخاف العجز عنه

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : لا دين لمن لا مروة له ، ولا مروة لمن لا عقل له ، وأن أعظم الناس قدرا الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطرا أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها بغيرها.

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : كما تركوا لكم الحكمة ، فاتركوا لهم الدنيا .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : من صدق لسانه زكى عمله ، ومن حسنت نيته زيد في رزقه ، ومن حسن بره بإخوانه وأهله مد في عمره .

قال الإمام الكاظم (ع): من أراد الغنى بلا مال وراحة القلب من الحسد والسلامة في الدين فليتضرع إلى الله في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل قنع بما يكفيه و من قنع بما يكفيه استغنى و من لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبدا

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العقلاء زهدوا في الدنيا ، ورغبوا في الآخرة

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن كان يغنيك ما يكفيك ، فأدنى ما في الدنيا يكفيك ، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك ، فليس شيء من الدنيا يغنيك .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا ، فلذلك ربحت تجارتهم .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود .

قال الإمام الكاظم (ع): نصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة إلا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقد ولا علم إلا من عالم رباني و معرفة العالم بالعقل.

قال الإمام الكاظم(ع): يا هشام من عقل عن الله تبارك وتعالى اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند ربه وكان الله آنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربك ، وأطعت هواك على غلبة عقلك .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : إن العاقل ، الذي لا يشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام: إن لله على الناس حجتين، حجة ظاهرة ، وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول

قال الإمام الكاظم(ع)يا هشام : ما من عبد إلا وملك آخذ بناصيته ، فلا يتواضع إلا رفعه الله ، ولا يتعاظم إلا وضعه الله .

قال الإمام الكاظم(ع):يا هشام لو كان في يدك جوزة و قال الناس لؤلؤة ما كان ينفعك و أنت تعلم أنها جوزة و لو كان في يدك لؤلؤة و قال الناس إنها جوزة ما ضرك و أنت تعلم أنها لؤلؤة.

قال الإمام الكاظم(ع): لكل شيء دليل ودليل العاقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت ، ولكل شيء مطية ، ومطية العاقل التواضع ، وكفى بك جهلا ، أن تركب ما نهيت عنه

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : مدح الله القلة ، فقال : ( وقليل من عبادي الشكور ) وقال : ( وقليل ما هم ) وقال : ( وما آمن معه إلا قليل ) هود

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام : بيّن الله أن العقل مع العلم ، فقال : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) العنكبوت : 43 .

قال الإمام الكاظم (ع) يا هشام:خوف الله الذين لا يعقلون عذابه ، فقال عز وجل : (ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون)

قال الإمام الكاظم (ع) وعظ الله أهل العقل ورغبهم في الآخرة، فقال : (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) و قال ‏(و ما أوتيتم من شي‏ء فمتاع الحياة الدنيا و زينتها و ما عند الله خير و أبقى‏ أ فلا تعقلون‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق